ترمب يظهر في أول مناسبة عامة منذ خسارته الانتخابات

الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب يزور قبر الجندي المجهول (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب يزور قبر الجندي المجهول (إ.ب.أ)
TT

ترمب يظهر في أول مناسبة عامة منذ خسارته الانتخابات

الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب يزور قبر الجندي المجهول (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب يزور قبر الجندي المجهول (إ.ب.أ)

ظهر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، في أول مناسبة عامة بعد الانتخابات في يوم المحاربين القدامى الذي يفترض أن يمثل لحظة وحدة وطنية، لكن يطغى عليه حاليا رفضه الاعتراف بفوز جو بايدن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وزار الرئيس مقبرة أرلينغتون الوطنية قرب واشنطن حيث وضع إكليل زهور على قبر الجندي المجهول.
وفي الوقت نفسه تقريبا، شارك الرئيس المنتخب جو بايدن في مراسم إحياء ذكرى ضحايا الحرب الكورية في فيلادلفيا (شمال شرقي).
وامتنع الرجلان عن الإدلاء بتصريحات خلال المناسبتين، لكن بايدن قال على موقع «تويتر»: «سأكون قائدا عاما يحترم تضحيتكم، ويتفهم خدمتكم ولن يخون أبدا المبادئ التي حاربتم بشجاعة كبيرة للدفاع عنها».
بدوره، نشر البيت الأبيض بيانا ذكر فيه المكاسب التي تحققت للمحاربين القدامى في ظل حكم ترمب منذ 2016.
وجاء في البيان على لسان ترمب: «طوال ولايتي، عملت بلا كلل لتحسين صحة ورفاه هؤلاء الأشخاص رفيعي القيمة ورخائهم الاقتصادي».
وجاء ظهور ترمب عقب أربعة أيام من إعلان الإعلام الأميركي فوز المرشح الديمقراطي في السباق الرئاسي.
ومع تسجيل أعداد إصابات غير مسبوقة بكوفيد - 19 في أنحاء البلاد، وفرض ولايات قيودا جديدة لاحتواء تفشي الوباء، توجد أمام ترمب مهام أكبر من الواجبات الرئاسية العادية.
لكن لم يتحدث الرئيس للأميركيين منذ ذلك الحين إلاّ عبر «تويتر»، ولم يعترف بفوز بايدن كما ينص التقليد الأميركي عقب إعلان فوز أحد المرشحين.
وأطلق ترمب مزاعم حول فوزه في الانتخابات وقدم طعونا قانونية حول عمليات تزوير لم يوفر حتى الآن أدلة على صحتها. ولا يبدو أن أيا من الدعاوى القضائية ستغير نتائج الاقتراع، وينطبق الأمر نفسه على إعادة فرز الأصوات المزمعة في ولاية جورجيا التي فاز فيها بايدن.
وأقر موظف بريد في ولاية بنسلفانيا لمحققين فيدراليين أنه كذب حينما اتهم السلطات الانتخابية بالتزوير، لكن ترمب قال: «لا تصدقوا سوى الحقيقة: النسخة الأصلية» لتصريحاته.
وفي حين توجه بايدن بتصريحات للأميركيين وشكل فريق عمل حول فيروس كورونا المستجد وتحدث مع زعماء من العالم بينهم حلفاء لترمب وبدأ النظر في مرشحين محتملين لحقائب وزارية، كانت الأنشطة الوحيدة المعلومة للرئيس خارج البيت الأبيض هي لعب الغولف مرتين خلال نهاية الأسبوع عقب إعلان النتائج.
وكانت أبرز تحركات ترمب الرئاسية إقالة وزير الدفاع مارك إسبر الاثنين، وقد أعلنها على «تويتر».
ولا أثر قانوني لرفضه الإقرار بفوز بايدن، لكن «إدارة الخدمات العامة» التي تتولى الأنشطة الإدارية في واشنطن رفضت توقيع وثائق الانتقال، ما عطّل حصول الرئيس المنتخب على تمويلات وتقارير استخباراتية.
واعتبر الرئيس المنتخب الاثنين أن رفض ترمب الإقرار بهزيمته يمثل «مصدر إحراج» للبلد.
وتنعقد مراسم تنصيب بايدن رئيسا في 20 يناير (كانون الثاني).



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.