الرميان يكشف عن استراتيجية تطوير «جولف السعودية»... وأول ملعب عشبي بيئي

ياسر الرميان خلال حديثه عن استراتيجية تطوير «جولف السعودية» (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان خلال حديثه عن استراتيجية تطوير «جولف السعودية» (الشرق الأوسط)
TT

الرميان يكشف عن استراتيجية تطوير «جولف السعودية»... وأول ملعب عشبي بيئي

ياسر الرميان خلال حديثه عن استراتيجية تطوير «جولف السعودية» (الشرق الأوسط)
ياسر الرميان خلال حديثه عن استراتيجية تطوير «جولف السعودية» (الشرق الأوسط)

أطلق ياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة «الاتحاد السعودي للجولف» و«جولف السعودية»، اليوم، فعاليات «بطولة أرامكو السعودية النسائية للجولف» المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بحضور نبيل النعيم، نائب رئيس «أرامكو» للشؤون السعودية، لتشكل حدثاً جديداً في تاريخ الرياضة بالسعودية.
وصاحب الحدث إعلان إطلاق السعودية استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى استدامة الجولف، عبر تطوير ثقافة مبتكرة وطموح تهتم بحماية البيئة وتطوير الاقتصاد وتفعيل الدور الاجتماعي.
وأكد رئيس الاتحاد على أهمية الاستراتيجية الجديدة، مشيراً إلى أن «الاستدامة شكلت أساساً دائماً في كل الأعمال المتعلقة بتطوير الجولف في المملكة»، ولافتاً إلى أن الهدف يتمثل في «تعريف السعودية بصفتها رائدة في مجال صناعة إحدى أكثر البيئات الرياضية استدامة وفاعلية اقتصادية واجتماعية، وبما يمكن الجميع من التعرف على شيء من ذلك خلال فعاليات البطولتين المقامتين هذا الأسبوع، ودورها في إبراز كثير من القيم الإيجابية للرياضة».
من جهته، أكد نبيل النعيم أن قرار «أرامكو» رعاية «بطولة أرامكو السعودية النسائية للجولف» المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، يعكس التزامها بدعم تمكين المرأة السعودية والترويج للقيم الإيجابية للمجتمع.
وأضاف: «تأتي رعايتنا هذه البطولة المهمة لإبراز دعمنا لزيادة فرص مشاركة المرأة في المنافسات الرياضية، وتشكل هذه البطولة بلا شك حدثاً تاريخياً، وستسهم في بناء صورة إيجابية عن تطوّر مجالات الرياضة في بلادنا، كما نهدف من خلال هذه الرعاية إلى التعريف بقيمنا في (أرامكو السعودية)، بما فيها التميز والتنوع والشمولية».
يذكر أن «استراتيجية الاستدامة الوطنية الشاملة» وضعت عدداً من المعايير ومؤشرات الأداء، القادرة على تقييم مراحل الإنشاء والتفعيل، وتدمج الاستراتيجية البرامج والأدوات المستخدمة حالياً مع عدد من البحوث والابتكارات الهادفة إلى بناء منهج وحلول جديدة للقضايا البيئية الأكثر تعقيداً.
وشهد الإعلان دعم عدد من الشركاء المحليين؛ من بينهم «أرامكو السعودية»؛ الراعي الرسمي والشريك الرئيسي للبطولة؛ إذ جرى توقيع مذكرة تفاهم بين «جولف السعودية» و«أرامكو السعودية»، تهدف إلى تحقيق الريادة الوطنية في مجال تفعيل المبادرات البيئية والاستدامة.
كما تحظى «استراتيجية جولف السعودية» بدعم عدد واسع من مشاريع التطوير في السعودية، بهدف دعم توجه البلاد الرامي إلى تطوير اللعبة وتفعيل دورها في تحقيق الاستدامة.
من جانبه، أكد جيري انزيريلو، الرئيس التنفيذي لـ«مشروع بوابة الدرعية»، عن سعادته بمشاركتهم في خطة استدامة الجولف وقال: «نشكر رئيس مجلس إدارة (الاتحاد السعودي للجولف) و(جولف السعودية) على دوره القيادي الرائع في هذا المجال، كما نشكر (جولف السعودية) التي عملت وفق رؤيتها لتنفيذ استراتيجيتها لتطوير اللعبة عبر هذا النهج البيئي المسؤول. نحن نعرف أهمية هذه الأعمال، خصوصاً ونحن نعمل على إنشاء أحدث ملعب ونادي غريغ نورمان للجولف في وادي صفار، وهو الملعب المصمم ليتوافق مع أهداف الاستدامة للمملكة، ونحن سعداء بأن نكون جزءاً من (رؤية المملكة 2030) وخطوات تنوع مصادر الاقتصاد».
وستعمل الاستراتيجية التي طورتها «جولف السعودية» بالتعاون مع منظمة «GEO»، وهي منظمة دولية غير ربحية تعمل على استدامة الجولف، ومجموعة «SRTI» الرائدة في مجال علوم التربة، على وضع وتطبيق أفضل المعايير والسياسات والخبرات لدعم قطاع الجولف في مجال الاستدامة، وتوفير الفرص الجديدة، من خلال مبادرات تهدف إلى كسب مشاركة كثير من الفاعلين في قطاعات المجتمع والبيئة.
وبدأت ثمار الاستراتيجية الجديدة ملامسة أرض الواقع عبر بدء خطوط الإنتاج أعمالها؛ إذ أعلن الرميان عن أول مركز عشب بيئي لـ«جولف السعودية» الذي أنتج أول ملاعبه والمتمثل في ملعب «نادي ديراب للجولف».
ويشكل التعليم وبناء الفرص الوظيفية الجديدة، إضافة إلى بناء الكوادر، عناصر أساسية في استراتيجية الاستدامة، ولضمان تحقيق ذلك، أعلن «الاتحاد السعودي للجولف» عن تأسيس منصة معرفية جديدة بالتعاون مع «منظمة مديري أندية الجولف الأوروبية (CMAE)»؛ حيث يجري بناء شهادات واختبارات تأهيلية مخصصة تهدف إلى تطوير الكوادر الوطنية وخلق فرص متنوعة جديدة في القطاع الرياضي، وساهم في تحقيق ذلك مذكرة تفاهم وقعتها «جولف السعودية» مع «مركز التدريب الوطني لإدارة المنشآت والضيافة»، لتسليط الضوء على الدور الاجتماعي الذي تلعبه المعرفة في رحلة تطوير الجولف.
من جانبه، أكد ماجد السرور، الرئيس التنفيذي لـ«الاتحاد السعودي للجولف» و«جولف السعودية»، دور الاستراتيجية في صناعة الفرص الجديدة في السوق المحلية.
وتسير خطة «جولف السعودية» لزيادة ممارسي لعبة الجولف على خطى «استراتيجية الاستدامة»، وذلك بدعم من وزارة التعليم وشراكة مع «الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية» وعدد من الشركاء في مجال التعليم.
وجسدت مبادرة نادي السيدات أولاً جزءاً من خطة تحول الجولف في السعودية، وهي المبادرة التي تمنح ألف سيدة سعودية عضويات مجانية تمنحهن فرصة ممارسة رياضة الجولف.


مقالات ذات صلة

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».