تعرّض عضو بمجلس اللوردات، الغرفة الثانية غير المنتخبة في البرلمان البريطاني، لانتقادات لاذعة من المشرّعين لإشارته عبر مواقع التواصل «تويتر» إلى كامالا هاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة المنتخب جو بايدن، بوصف «الهندية».
وتساءل اللورد كيلكلوني، النائب السابق في مجلس العموم البريطاني (عن حزب آيرلندي شمالي) والعضو الحالي مدى الحياة في مجلس اللوردات، على «تويتر» يوم الاثنين قائلاً: «ماذا يحدث إذا ترك بايدن منصبه وأصبحت الهندية رئيسة. من سيصبح بعد ذلك نائباً للرئيس؟».
ومعلوم أن هاريس، الابنة لأم أميركية هندية وأب أميركي جامايكي، هي أول امرأة وأول ملوّنة تنتخب لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن كيلكلوني حاول الدفاع عن تعليقه قائلاً إنه لم يكن يعرف اسم هاريس عندما كتبه، لكن المشرعين البريطانيين أدانوا التعليق باعتباره عنصرياً بشكل فج.
وقال ويس ستريتنغ، النائب عن حزب العمال، إن «هذا النوع من العنصرية سيكون غير مقبول من أي شخص، لكن من أحد أعضاء مجلس اللوردات، فإن الأمر كبير»، مضيفاً: «يجب اتخاذ إجراء».
وطالب اللورد فاولر، الذي يرأس مجلس اللوردات، كيلكلوني بالاعتذار قائلاً: «اللورد كيلكلوني يجب أن يتراجع ويعتذر. هذه طريقة مسيئة للإشارة إلى أي شخص، ناهيك عن امرأة دخلت التاريخ. التعليق غير مقبول على الإطلاق وليس له مكان في السياسة البريطانية».
وواجه كيلكلوني، وهو نقابي يفضل بقاء آيرلندا الشمالية جزءاً من المملكة المتحدة، انتقادات في عام 2018 بعد أن وصف ليو فارادكار، رئيس الوزراء الآيرلندي آنذاك، بكلمة «الهندي الأصيل» بعد أن زار فارادكار آيرلندا الشمالية. الجدير بالذكر أن فارادكار هو ابن طبيب هندي المولد وممرضة آيرلندية.
وقد أزال كيلكلوني هذا التعليق من «تويتر» لكنه دافع عن نفسه قائلاً: «أنا بالتأكيد لست عنصرياً على الإطلاق». وقرر مجلس اللوردات عدم النظر رسمياً في الأمر، قائلاً إنه لا يقع ضمن حدود ما يمكنه التحقيق فيه. الجدير بالذكر أن تعيينات النبلاء في مجلس اللوردات التي تدوم مدى الحياة غالباً ما تتسم بالمحسوبية والمحاباة. والهدف من مجلس اللوردات هو مراجعة قرارات مجلس العموم المنتخب ويقوم بمناقشة وتعديل التشريعات، وإن كان يتمتع بسلطات أقل من المجلس الأدنى (مجلس العموم).
لكن في العقود الأخيرة، أصبح معروفاً بدرجة كبيرة عن مجلس العموم ترحيبه بطبقة المتبرعين الأثرياء. ورداً على سؤال كيلكلوني، فإن الرئيس الجديد يحق له ترشيح من يخلفه لمنصب نائب الرئيس، الذي يجب أن يصادق عليه مجلسا النواب والشيوخ.
- خدمة «نيويورك تايمز»