قواعد استرشادية صينية لتشجيع التجارة الخارجية

تغير هامشي للتضخم وأسعار المنتجين

أصدر مجلس الوزراء الصيني قواعد استرشادية لتشجيع التجارة الخارجية (أ.ف.ب)
أصدر مجلس الوزراء الصيني قواعد استرشادية لتشجيع التجارة الخارجية (أ.ف.ب)
TT

قواعد استرشادية صينية لتشجيع التجارة الخارجية

أصدر مجلس الوزراء الصيني قواعد استرشادية لتشجيع التجارة الخارجية (أ.ف.ب)
أصدر مجلس الوزراء الصيني قواعد استرشادية لتشجيع التجارة الخارجية (أ.ف.ب)

قال مجلس الوزراء الصيني إنه سيدعم واردات منتجات الطاقة وسيوسع واردات التكنولوجيا المتطورة والمعدات الأساسية. وأصدر مجلس الوزراء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قواعد استرشادية لتشجيع التجارة الخارجية.
وقال مجلس الدولة في بيان على موقعه الإلكتروني، إن الصين ستدعم أيضاً إصلاحات ضرورية لمنظمة التجارة العالمية، وستشارك بنشاط في عملية صنع قواعد التجارة الدولية.
وحددت المبادئ التوجيهية حول التنمية المبتكرة للتجارة الخارجية للبلاد، تدابير تغطي تسعة مجالات لتعزيز تنمية التجارة، بما في ذلك البحث عن طرق جديدة لاستكشاف السوق الدولية، وتحسين التخطيط المحلي للتجارة الخارجية، وتعزيز القدرة التنافسية لشركات التجارة الخارجية.
ووفقاً للمبادئ التوجيهية، ستفاوض الدولة بنشاط وتوقع مزيد من اتفاقيات التجارة الحرة عالية المستوى واتفاقيات التجارة الإقليمية، مع الاستفادة من التقنيات والقنوات الجديدة لاستكشاف السوق الدولية.
وذكرت المبادئ التوجيهية أنه سيتم بذل جهود لتعزيز جودة التجارة في المنطقة الشرقية من البلاد، وزيادة نسبة التجارة في المناطق الوسطى والغربية، وتوسيع انفتاح المنطقة الشمالية الشرقية مع ابتكار آليات لتعزيز التعاون بين مختلف المناطق.
كما تطلب المبادئ التوجيهية من السلطات تقديم إرشاد موجه للشركات بمختلف أنواعها لتعزيز القدرة التنافسية لشركات التجارة الخارجية الكبيرة والشركات صغيرة ومتوسطة الحجم.
وحددت أيضاً تدابير لتحسين هيكل الصادرات والواردات، وتنمية أنماط تجارية مبتكرة، وتطوير المنصات لتعزيز التجارة الخارجية.
وتمكنت الصين من الحفاظ على استقرار التجارة الخارجية هذا العام على الرغم من الاضطرابات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19». وأظهرت بيانات الجمارك أنه خلال الأشهر العشرة الأولى، ارتفعت التجارة الخارجية للسلع في البلاد بنسبة 1.1 في المائة على أساس سنوي، متسارعة عن زيادة نسبتها 0.7 في المائة مسجلة في الأرباع الثلاثة الأولى.
وظلت رابطة دول جنوب شرقي آسيا أكبر شريك تجاري للصين خلال هذه الفترة، يليها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ولعبت الشركات الخاصة دوراً مهماً في دفع نمو التجارة، حيث توسعت تجارتها الخارجية بنسبة 10.5 في المائة في الأشهر العشرة الأولى، لتشكل 46.2 في المائة من الإجمالي بالنسبة للبلاد، وفقاً لبيانات مصلحة الجمارك.
وأشارت بيانات الجمارك إلى توسع حجم التجارة الخارجية الصينية بنسبة 4.6 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر، حيث قفزت الصادرات بنسبة 7.6 في المائة على أساس سنوي، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 0.9 في المائة من حيث القيمة باليوان.
واختتم معرض الصين الدولي الثالث للواردات الثلاثاء، حيث بلغ إجمالي قيمة الصفقات لعمليات الشراء المعتزمة للبضائع والخدمات لمدة عام 72.62 مليار دولار، بزيادة بنسبة 2.1 في المائة على المعرض الماضي، حسبما أظهرت بيانات رسمية صينية.
وفي سياق منفصل، أعلن مكتب الإحصاء الوطني الصيني الثلاثاء، ارتفاع أسعار المستهلك في الصين خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بنسبة 0.5 في المائة سنوياً.
ويقل هذا المعدل عن توقعات المحللين التي كانت 0.8 في المائة، كما يقل بشدة عن المعدل خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث بلغ 1.7 في المائة سنوياً.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار المستهلك خلال الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق بنسبة 0.3 في المائة، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعها بنسبة 0.2 في المائة على أساس شهري. كما ذكر مكتب الإحصاء الوطني الصيني في بيان منفصل، أن أسعار المنتجين (الجملة) تراجعت في الصين خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 2.1 في المائة سنوياً، وهي نفس نسبة التراجع المسجلة في الشهر السابق، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعها بنسبة 2 في المائة.



صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
TT

صناديق التحوط تركز على البنوك والسندات والنفط في عهد ترمب

بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)
بورصة وول ستريت في مدينة نيويورك الأميركية (أ ب)

حول صندوقي التحوط «بلو باي» و«فينيكس» اهتماماتهما إلى النفط الخام وسندات الخزانة الأميركية وقطاع البنوك، الأربعاء، بعد انتخاب دونالد ترمب رئيساً.

وقال راسل ماثيوز، مدير المحفظة الرئيسي لصندوق التحوط الكلي التابع لـ«بلو باي» في لندن، وهو جزء من شركة إدارة الأصول «آر بي سي غلوبال» لإدارة الأصول التي تبلغ قيمتها 468 مليار دولار، إن فوز ترمب يمنح الرئيس الأميركي تفويضاً واضحاً لتنفيذ أجندته السياسية التي تتضمن خططاً لخفض الضرائب على الشركات الأميركية.

ويستخدم ما يسمى بـ«صندوق التحوط الكلي» الأدوات المالية للمراهنة على الصحة الاقتصادية للبلد. ومع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر في أعقاب نتيجة الانتخابات، قال ماثيوز إنه رأى «بريقاً من عودة الحذر في مجال السندات»، في إشارة إلى المستثمرين الذين يتخلصون من الديون الحكومية أو يبيعونها «على المكشوف» بسبب مخاوف بشأن ارتفاع الاقتراض... ويتوقع ماثيوز رهاناً قصير الأجل على انخفاض قيم الأصول.

وانخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية بشكل حاد، الأربعاء، مع ارتفاع العائدات - حيث بلغت العائدات لمدة 30 عاماً أعلى مستوى لها في ستة أشهر تقريباً عند 4.68 في المائة.

وقال ماثيوز إن «السياسات المالية غير مسؤولة وأكوام الديون متزايدة، وهناك نقطة يمكن أن تبدأ فيها السوق حالياً في الثورة ضد ذلك».

وأضاف أن استراتيجية صندوق التحوط «بلو باي» ابتداءً من الأربعاء كانت قصيرة الأجل لسندات الخزانة الأميركية لمدة 30 عاماً، وطويلة الأجل لسندات ألمانيا لمدة 10 سنوات، مضيفاً أن الاستراتيجية كانت طويلة الأجل للدولار وقصيرة الأجل لليورو والجنيه الإسترليني.

وارتفع الدولار بنحو 2 في المائة مقابل سلة من العملات، الأربعاء، متجهاً إلى أكبر قفزة له في يوم واحد في أربع سنوات.

وقال متين خالد، كبير مسؤولي الاستثمار في مكتب «فينيكس هولدينغز» في دبي، إن منحنى عائد السندات الأكثر انحداراً قد يساعد الشركات المالية المقومة بأقل من قيمتها الحقيقية مثل «سيتي غروب». وأضاف خالد أن البنوك من المرجح أن تستفيد من تخفيف القيود المالية على رأس المال وإدارة المخاطر وإدارة الأصول وعمليات الدمج والاستحواذ التي تم طرحها بصفتها سياسات محتملة لترمب.

وقد يؤدي دعم ترمب صناعة النفط، بما في ذلك تخفيف القيود البيئية، إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وقال سام بريدج، مدير المحفظة في صندوق «ستراتيجيك ناتشورال ريسورسيز»، وهو جزء من شركة «برينيال فاليو مانجمنت» الأكبر حجماً والتي تبلغ قيمتها 7 مليارات دولار أسترالي (4.61 مليار دولار) في بيرث بأستراليا: «قال ترمب إنه سيحفر ويحفر ويحفر (للتنقيب عن النفط)، وهو ما سيزيد من العرض الأميركي». وأضاف: «قد يكون العامل الموازن هو الموقف الأكثر عدوانية تجاه صادرات النفط الإيرانية إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات أكثر صرامة. وسيكون هذا داعماً لأسعار النفط، لكن من الصعب تحديد مقدار هذا الدعم، حيث تذهب معظم صادرات النفط الإيرانية إلى الصين».