الادعاء يطلب السجن المؤبد لسليم عياش المُدان في قضية اغتيال الحريري

صورة مركبة نشرها موقع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تظهر المتهمين باغتيال رفيق الحريري، وهم من فوق من اليسار: مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا (أرشيفية - رويترز)
صورة مركبة نشرها موقع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تظهر المتهمين باغتيال رفيق الحريري، وهم من فوق من اليسار: مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا (أرشيفية - رويترز)
TT

الادعاء يطلب السجن المؤبد لسليم عياش المُدان في قضية اغتيال الحريري

صورة مركبة نشرها موقع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تظهر المتهمين باغتيال رفيق الحريري، وهم من فوق من اليسار: مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا (أرشيفية - رويترز)
صورة مركبة نشرها موقع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تظهر المتهمين باغتيال رفيق الحريري، وهم من فوق من اليسار: مصطفى بدر الدين وسليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا (أرشيفية - رويترز)

طلب الادعاء في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري الحكم بالسجن المؤبد للعنصر في «حزب الله» سليم عياش الذي أُدين قبل نحو 3 أشهر.
وأدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في 18 أغسطس (آب) الماضي، عياش، وهو واحد من 4 أعضاء في «حزب الله» اتهمتهم في قضية اغتيال الحريري في فبراير (شباط) عام 2005، بعد محاكمة استمرت 6 أعوام، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
واستمع القضاة، في جلسة (الثلاثاء)، إلى «مرافعات شفهية للمدعي العام، ومحامي الدفاع الذين يمثِلون مصالح سليم عياش، والممثلين القانونيين للمتضررين المشاركين بشأن العقوبة الواجب فرضها» عليه.
وقال المدعي نايجل بافواس للمحكمة: «أقسى عقوبة لدى المحكمة هي السجن المؤبد»، مشيراً إلى أن الادعاء يرى أن «هذا هو الحكم العادل المناسب الوحيد». وأضاف: «لماذا السجن المؤبد؟ تلك جرائم بالغة الخطورة... يُعد ذلك الهجوم الإرهابي الأخطر الذي يقع في الأراضي اللبنانية».
ويبحث الادعاء أيضاً في مصادرة ممتلكات عياش الذي حُكم عليه غيابياً، لرفض «حزب الله» تسليم أي من عناصره إلى محكمة طالما اعتبرها «مسيسة»، ولم يعترف بقراراتها.
وفي 14 فبراير (شباط) 2005، قُتل رفيق الحريري، مع 21 شخصاً، وأصيب 226 بجروح، في تفجير استهدف موكبه في وسط بيروت. ووُجهت اتهامات للنظام السوري و«حزب الله» بالوقوف خلف الاغتيال.
واعتبرت المحكمة أن الاغتيال «سياسي» نفذه «الذين شكل الحريري تهديداً لهم»، لكنها أشارت إلى أنه «ليس هناك دليل على أن قيادة (حزب الله) كان لها دور في الاغتيال»، كما أنه «ليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر».
ويواجه عياش اتهامات أخرى، إذ وجهت له المحكمة الدولية، في سبتمبر (أيلول) 2019، تهمتي «الإرهاب والقتل» لمشاركته في 3 اعتداءات أخرى استهدفت سياسيين بين عامي 2004 و2005.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.