أبو الغيط ينعى عريقات: فقدت صديقاً عزيزاً

صائب عريقات يتوسط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيفية - أ.ف.ب)
صائب عريقات يتوسط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أبو الغيط ينعى عريقات: فقدت صديقاً عزيزاً

صائب عريقات يتوسط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيفية - أ.ف.ب)
صائب عريقات يتوسط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيفية - أ.ف.ب)

نعى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمزيدٍ من الحُزن والأسى، وفاة السياسي الفلسطيني الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأجرى أبو الغيط اتصالاً هاتفياً برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، معرباً خلاله عن «صادق عزائه ومواساته في رحيل صديقٍ مخلص، ورفيق درب ونضال له مكانته المميزة في قلب الرئيس وقلوب الفلسطينيين جميعاً».
كما تقدم أبو الغيط بالعزاء لأسرة الفقيد الراحل ولزوجته وأبنائه وبناته، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته، ومشيراً إلى أن «سيرة الراحل الكبير ستظل مصدر فخر لأسرته وبلده وأمته العربية».
وعبّر أبو الغيط عن حزنه الشخصي لوفاة «صديق عزيز عرفه منذ أكثر من ثلاثين عاماً، في إطار الانخراط في مسيرة التفاوض الطويلة مع إسرائيل، والتي لعب فيها عُريقات دوراً محورياً ككبير للمفاوضين الفلسطينيين».
وقال أبو الغيط، إن «خبرة عُريقات الكبيرة ودرايته الواسعة بتفاصيل ملفات التسوية أهّلته للقيام بدورٍ رئيسي خلال العقود الماضية، خاصة أن هذه الخبرة كانت مقرونة دوماً بحسٍ وطني عالٍ، وإنكارٍ للذات، وتفانٍ نادر من أجل القضية التي عاش من أجلها طول عمره، مستذكراً في هذا المقام ما تمتع به الفقيد من حسٍ عروبي صادق، وإيمانٍ عميق بالقضايا العربية وليس فقط القضية الفلسطينية».
وتابع أبو الغيط، أن «ما يفاقم الحزن أن رحيل عريقات جاء قبل خروج الدولة الفلسطينية إلى النور»، مؤكداً أن «نضال الشعب الفلسطيني لن يذهب سُدى، وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال لأنه يخاصم العصر ويسير عكس اتجاه التاريخ».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».