مدرب الأهلي يبحث عن حلول لـ«مشاكل الدفاع»

فترة التوقف فرصة لفلادان لتقوية «الصفوف الخلفية»

فلادان (تصوير: علي خمج)
فلادان (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب الأهلي يبحث عن حلول لـ«مشاكل الدفاع»

فلادان (تصوير: علي خمج)
فلادان (تصوير: علي خمج)

وضع الصربي فلادان ميلويفيتش مدرب الأهلي تعزيز الجانب الدفاعي أولوية قصوى خلال مرحلة الإعداد بفترة التوقف الحالية لحلول «أيام الفيفا»، حيث ينتظر أن يركز خلال البرنامج الإعدادي على تصحيح الأخطاء المتكررة التي يقع بها لاعبو الدفاع؛ طمعا في تجنبها في المباريات المقبلة للفريق.
وقرر المدرب ميلويفيتش الاكتفاء بحصص تدريبية يومية خلال فترة الإعداد بمعقل النادي؛ تأهباً لعودة المنافسات الرياضية، وذلك بعد الراحة التي منحها للاعبيه، وتمتد لـ5 أيام تزامنا مع عودة بعثة الفريق من مدينة الباحة عقب تحقيق الفريق لفوز ثمين على العين 4 - 3 في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك سعود الرياضية لحساب الجولة الرابعة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
كما طالب مدرب الأهلي الجهاز الإداري بتأمين مباراة ودية إلى اثنتين خلال فترة التوقف للوقوف على جاهزية لاعبيه، وتطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي ينوي الاستعانة بها في المباريات الرسمية.
وسيخضع المدرب ميلويفيتش لاعبي الشق الدفاعي بالفريق لتدريبات خاصة لزيادة الانسجام بين اللاعبين وتجنب الأخطاء التي وقعوا بها خلال المباريات الماضية، في الوقت الذي سيعمل على تعزيز أدوار الظهيرين في تعزيز الهجمة في حال امتلاك الفريق للكرة.
وطالب المدرب ميلويفيتش من الجهاز الطبي تقريرا متكاملا عن الحالات الموجودة بالعيادة الطبية، وأبرزها حالة الحارس محمد العويس الذي ينتظر أن يتجاوز الاختبارات الطبية مع انطلاقة تحضيرات الفريق والدخول تدريجياً للمشاركة في التدريبات الجماعية التي ينتظر أن تنطلق نهاية الأسبوع الحالي؛ استعدادا لعودة المنافسات الرياضية مجددا بعد التوقف.
وكان العويس عانى الفترة الماضية من إصابة في أوتار مفصل القدم غيبته عن المشاركة مع الفريق في المباريات الماضية، حيث يخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي ينتظر أن ينتهي الأيام القليلة المقبلة للعودة التدريجية لتدريبات الفريق الجماعية خلال فترة التوقف. ونجح المدرب الصربي في مصالحة الجماهير الأهلاوية بالعودة لجادة الانتصارات مجددا بعد خطف فوز ثمين على العين بشق الأنفس بعد الخسارة من النصر في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والخسارة أمام الاتحاد في الجولة الثالثة للدوري، بينما أثار المدرب ميلويفيتش ولوج مرماه لـ3 أهداف، الأمر الذي أشار إلى أن الأخطاء الدفاعية باتت تكرر من لاعبيه، وهو ما سيعكف على تصحيحه ومعالجته خلال فترة التوقف. وانتقد الصربي ميلويفيتش، أداء لاعبي خط الدفاع بالفريق بسبب الأخطاء التي يرتكبونها خلال المباريات، واصفا أخطاء لاعبي الشق الدفاعي بالساذجة، بينما شهدت المباراة تسجيل محترف الفريق السوري عمر السومة لأول هاتريك، كما سجل الغاني صامويل أوسو أول أهدافه مع الفريق الأهلاوي.
وسيفتقد الأهلي خلال مرحلة الإعداد بفترة التوقف الحالية لعدد من لاعبيه المحليين والأجانب المنضمين للمنتخبات الوطنية أبرزهم محمد خبراني وحسين المقهوي وعبد الله حسون للانضمام للمنتخب السعودي الأول، وعبد الباسط هندي وعبد الرحمن غريب لانضمامهما للأخضر الأولمبي، إلى جانب عمر السومة الذي غادر جدة للالتحاق بمنتخب بلاده بعد أن ضمه التونسي نبيل معلول للقائمة المستدعاة لخوض وديتي أوزبكستان والأردن يومي 12 و16 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، على أن يعود فور الانتهاء من مهمته للالتحاق بتدريبات الفريق الأهلاوي مجددا تأهبا لمواجهة الكلاسيكو.
ويحتل النادي الأهلي المركز الثاني بجدول ترتيب فرق مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين برصيد 9 نقاط بعد تحقيق 3 انتصارات بالدوري، بينما سيستهل الأهلي مواجهاته مع عودة المنافسات بمواجهة من العيار الثقيل، حيث سيواجه الشباب في كلاسيكو الكرة السعودية على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يوم 23 نوفمبر الجاري.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».