كيف تتخلصون من فوضى عالمكم الرقمي؟

لتخفيف أعباء العمل المنزلي خلال جائحة «كورونا»

كيف تتخلصون من فوضى عالمكم الرقمي؟
TT

كيف تتخلصون من فوضى عالمكم الرقمي؟

كيف تتخلصون من فوضى عالمكم الرقمي؟

إذا كنتم تشعرون بالملل من التنقل بين الأجهزة المحمولة طوال الأشهر الماضية، ستتعرفون فيما يلي إلى وسائل تتيح لكم الابتعاد عن أجهزتكم، وربما إلى «تصفير» صناديق بريدكم الإلكتروني. قد يكون العمل عن بُعد خلصكم من عبء المواصلات وأتاح لكم إمضاء يومكم وأنتم ترتدون المنامة، ولكنه في المقابل قادكم إلى حالة من الضجيج الناتج عن تلقي الاتصالات الرقمية في كل ثانية من يومكم... من الرسائل الشخصية والمهنية التي احتشدت في صندوق بريدكم، إلى الإشعارات التي تبلغكم بكل تطور أو خبر جديد، والإغراء الدائم لـ«تويتر» و«إنستغرام».
إذا كنتم تعانون من الإرهاق الرقمي أو تحاولون ببساطة أن تعززوا إنتاجيتكم الإلكترونية، ففيما يلي بعض الخطوات التي يمكنكم تطبيقها لتنظيم مشهدكم الرقمي.

فصل مسؤوليات الأعمال
يشير كال نيوبورت، أستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة جورجتاون الذي يكتب مقالات حول تداخل التقنية والثقافة، إلى أن كثيراً من الأشخاص يستسلمون لما يسميه طريقة «التفاعل الفوري مع القوائم»، أي أنهم يتفاعلون بشكل آني مع الاتصالات كالنصوص والرسائل الإلكترونية ورسائل التطبيقات، بينما يحاولون تحقيق التقدم في عملهم. فقد يجيب الأهل عن رسالة إلكترونية مرسلة من أستاذ طفلهم، ثم ينتقلون فوراً إلى المشاركة في اجتماع للشركة عبر الهاتف، ما يؤدي إلى إضاعة الخط الفاصل بين المسؤوليات المهنية والشخصية.
ويضيف الدكتور نيوبورت أن «هذا الأمر يخلط الأمور الحياتية ببعضها ويحرم الأشخاص من الشعور بأنهم لا يعملون، ويدفعهم إلى الشعور بأنهم متأخرون».
لتفادي هذه الدائرة، يجب تحضير جدول رقمي ثابت يملي على صاحبه بوضوح متى يجب أن يعمل ومتى يجب أن يهتم بشؤون عائلته ومتى يجب أن يرتاح ويبتعد.

المعلمون والأساتذة
> رسم التوقعات. تحدثوا مع زملائكم أو مع طلابكم إذا كنتم أساتذة، لتحديد الوقت الذي تكونون فيه متوفرين للرد عليهم.
ترى لينيت أوكيفي، مديرة البحث والابتكار في جمعية «أونلاين ليرنينغ كونزورتيوم» غير الربحية التي تزود المعلمين والأساتذة بدليلٍ للتعليم الرقمي، أنه «يجب رسم توقعات للجميع»، لأن هذا الأمر من شأنه أن يساعد في تخفيف كم الرسائل التي تتلقونها، والتوضيح للآخرين بأن جدول أعمالكم قد لا يتوافق مع جدولهم.
على سبيل المثال، يجب على الأساتذة أن يعلموا طلابهم ما إذا كانوا سيجيبون عن رسائلهم الإلكترونية بعد عدة ساعات أم لا. علاوة على ذلك، يجب تحديد الطريقة التي تفضلون أن يتواصلوا معكم عبرها. ففي حال كنتم تتواصلون مع أولاد صغار في منازلهم وتقلقون من أن يفسدوا الصفوف عبر تطبيق «زوم»، اشرحوا لمديركم أنكم تفضلون الاتصالات الصوتية.
> أولويات الاستجابة. ترى أوكيفي أن المعلمين الذين يعطون الدروس إلكترونياً يجب أن يعرفوا كيف يفضل طلابهم تلقي دروسهم، وأن يحاولوا ملاقاتهم في منتصف الطريق. يتيح تطبيق «ريمايند» Remind مثلاً للأساتذة بأن يتلقوا رسائل نصية أو إلكترونية أو حتى إشعارات صوتية.
قد تشعرون بأنكم مجبرون على الإجابة فوراً عن كل رسالة إلكترونية أو رسالة عبر «تويتر» أو عبر تطبيق «سلاك» Slack. في هذا السياق، تقول دايان بايلي، أستاذة التواصل في جامعة كورنيل، إنه من الضروري أن نتذكر أن «ما نعتبره مقاطعة وإزعاجاً قد يكون بمثابة المساعدة لشخص آخر»؛ فبعض الطلبات عاجلة وملحة بينما بعضها الآخر ليس كذلك.

تنظيف صندوق الرسائل
> السيطرة على صندوق الرسائل. يُعتبر إلغاء الاشتراك بقوائم المراسلة الإلكترونية واحدة من أبسط الطرق لتنظيف صندوق الرسائل الواردة. يُعلِم تطبيقا «جي ميل» و«آبل ميل» مستخدميهما ما إذا كانت الرسالة من قائمة مراسلة، ويمنحانهم خيار إلغاء الاشتراك بها بنقرة واحدة.
يمكنكم أيضاً تنظيم وتحديد الرسائل الإلكترونية من خلال تصفيتها بحسب المرسِل والمتلقي أو موضوع الرسالة. بعدها، يجب أن تفكروا وتحددوا ما إذا كان جمع الرسائل الإلكترونية المهنية والشخصية في صندوق واحدٍ سيزيد من إنتاجيتكم.
وإذا كنتم قلقين من فقدان ملاحظات مهمة من أحد الصندوقين، وترتبكون بشكل مستمر بين الاثنين، يجب أن تجمعوهما تحت عنوانٍ واحد. يمكنكم تطبيق هذه الخطوة في «جي ميل» عبر استخدام خيار البريد الجالب أو على «آوتلوك» من خلال وضع أسماء مستعارة ترسل وتتلقى الرسائل الإلكترونية من حسابات مختلفة.
يملك النظامان أيضاً خصائص أخرى تستطيع تحويل جميع رسائلكم الإلكترونية من حساب إلى آخر.
> تقويم مشترك. لتجنب تضييع وقتكم في تبادل الرسائل الإلكترونية لتحديد اجتماع ما، استخدموا تقويماً مشتركاً كـ«يو كان بوك مي» YouCanBookMe و«كالندلي» Calendly و«إكس آي إيه» x.ia حيث يمكن لزملائكم أن يطلعوا على الأوقات التي تكونون متفرغين فيها وحجز لقاءاتهم معكم وفقاً لها. وإذا كنتم تنظمون اجتماعات دورية مع أشخاص من خارج مؤسستكم، يمكنكم دمج هذه الأدوات مع تقويمي «غوغل» و«آوتلوك» كي لا تضطروا إلى التبديل بين المنصات.
> وسيلة أخرى لتوفير الوقت: بدل طباعة الجواب نفسه للأسئلة أو الطلبات الشائعة، احفظوا نموذجاً تجيبون به فوراً عند الحاجة.

لائحة المهام
وأخيراً، يجب أن تعرفوا أن صندوق وارداتكم لن يصبح فارغاً أبداً إذا كنتم تتعاملون معه على أنه لائحة بالمهام التي يتوجب عليكم القيام بها.
عوضاً عن ذلك، يقترح الخبراء أن تؤسسوا مساحة منفصلة للضروريات من خلال استخدام أداة إلكترونية كـ«تريلو» Trello و«فلو - إي» Flow - e و«أسانا» Asana لصناعة لوائح تستعرض المهام وتنظم المسؤوليات حسب إلحاحها وتقدمها. إذا كانت هذه الأدوات لا تناسبكم، يمكنكم استخدام خاصية من «جي ميل» متوفرة في تطبيق التقويم اسمها «تو دو» to - do lists (وهي أداة مهمات كلاسيكية تراجع استخدامها في الآونة الأخيرة)، أو يمكنكم ببساطة أن تستعملوا قلماً وورقة لتدوين أولوياتكم اليومية.

تغيير العادات الرقمية
توجد بعض التغييرات التي يمكنكم إدخالها على أسلوب حياتكم لتنظيم أموركم عند الحاجة. توصي أوكيفي بفحص كل واحدة من الأدوات الرقمية التي تستخدمونها وأن تطرحوا على أنفسكم السؤال التالي: «كيف تتناسب هذه الأداة مع حياتي؟».
تتميز الهواتف الذكية بتعددية استخداماتها؛ إذ يمكننا استخدامها للعمل والتواصل وحتى لشراء السيارات، ولكن تذكروا أنكم أنتم الذين تتحكمون بكيفية استخدامها. قررت الدكتورة ليترات مثلاً أن تتوقف عن القراءة ومشاهدة البرامج على هاتفها الذكي، فاشترت جهاز «كيندل»، كما أصبحت تشغل تلفازها أكثر من قبل.
* خدمة «نيويورك تايمز»



مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard