الوحدة يتمسك بخطة فييرا لإعادة «فرسان مكة» لمقدمة الدوري

البرتغالي فييرا خلال مواجهة فريقه أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)
البرتغالي فييرا خلال مواجهة فريقه أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الوحدة يتمسك بخطة فييرا لإعادة «فرسان مكة» لمقدمة الدوري

البرتغالي فييرا خلال مواجهة فريقه أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)
البرتغالي فييرا خلال مواجهة فريقه أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود أي توجه لدى إدارة الوحدة لإقالة البرتغالي إيفو فييرا من سدة المسؤولية بالجهاز الفني للفريق الأول بالنادي، وذلك بعد البداية السيئة للفريق في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، إثر الخسارة في 3 مباريات من أصل 4 مباريات، وتحقيق الفوز في مباراة واحدة.
وشدد المصدر على أن إدارة الوحدة تدرك جيداً نقاط الخلل، وأنه يجري العمل على تصحيح مسار الفريق، مشيراً إلى أن فترة التوقف ستكون مفيدة بصورة جيدة لإعادة ترتيب كثير من الأمور حتى يرجع الفريق لتوهجه مجدداً.
وأشار إلى أن الحكم على المدرب فييرا ما زال مبكراً، في ضوء أن الدوري لم تمضِ منه سوى 4 جولات، منوهاً بالثقة التي يحظى بها البرتغالي، وخطته للنهوض بالفريق لتقديم المستويات والنتائج المرضية، مبيناً أن كل فريق يستطيع تقديم الأفضل في الجولات المقبلة، وتصحيح المسار، والعودة للمنافسة مجدداً على مراكز المقدمة بالدوري.
وجددت إدارة الوحدة الثقة بالمدرب فييرا بعد اجتماعها معه مؤخراً، ومناقشته في مسببات النتائج غير المرضية للفريق في مستهل منافسات الدوري التي أسهمت في تراجع الوحدة للمركز الرابع عشر في سلم الترتيب، بـ3 نقاط حصدها من فوز وحيد عقب الخسارة في المواجهات الثلاث الأخرى.
وتعاقد الوحدة مع البرتغالي فييرا في سبتمبر (أيلول) الماضي، خلفاً للمدرب الأوروغوياني دانييل كارينيو الذي أقيل في 18 أغسطس (آب)، وعين المدرب الوطني عيسى المحياني مديراً فنياً حتى نهاية الموسم الرياضي المنصرم الذي انتهى بتتويج الهلال بلقب الدوري السعودي للمحترفين.
وخاض فييرا عدة تجارب تدريبية سابقة، أبرزها في البرتغال مع ناسيونال ماديرا ومارتيمو وأفيس وإستوريل، وكان آخرها مع فيتوريا سيتوبال في موسم (2019-2020).
وكثفت إدارة الوحدة اجتماعاتها المتواصلة لتنسيق الأمور كافة المتعلقة بالبرنامج الإعدادي للفريق، بينما عكفت إدارة الكرة على توفير متطلبات الجهاز الفني واللاعبين كافة خلال الفترة المقبلة، لبدء الإعداد الجيد لعودة منافسات الدوري السعودي للمحترفين مجدداً، التي سيستهلها الفريق بمواجهة التعاون يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، ضمن منافسات الجولة الخامسة، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة.
وينتظر أن يخوض الوحدة مباراة ودية خلال فترة التوقف، تمكن المدرب فييرا من الوقوف على جاهزية لاعبيه قبل عودة المنافسات الرياضية مجدداً.
وكان الوحدة قد استهل مواجهات الموسم الرياضي الجديد، بقيادة فييرا، بالفوز على القادسية (2-1)، قبل أن تعصف بالفريق النتائج السلبية، ليخسر من الأهلي بهدف نظيف، ومن الفيصلي (2-1)، ومن الرائد (3-2). وذلك في الوقت الذي كان فيه الفريق قد حصد المركز الرابع في سلم الترتيب بالدوري في الموسم الرياضي الماضي.
ويضع الوحداويون هدفاً لهم، يتمثل في تجاوز ملحق دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، والعبور إلى دور المجموعات، والمنافسة في البطولة الآسيوية في أول مشاركة قارية للفريق. وكانت إدارة النادي قد حرصت على تدعيم صفوف الفريق بعدد من التعاقدات الفنية، لتعزيز قوته في عدد من المراكز بلاعبين قادرين على صناعة الفارق، وينتظر منهم الكثير.
وسيفتقد فريق الوحدة، خلال فترة التوقف الحالية، لخدمات عدد من لاعبيه، يتقدمهم الحارس عبد الله العويشير لانضمامه إلى المنتخب السعودي الأول، والثنائي أيمن خليف وحسين العيسى لانضمامهما إلى منتخب المنتخب الأولمبي.
وسيسعى المدرب فييرا، خلال مرحلة فترة التوقف، لتصحيح كثير من الأخطاء التي وقع بها فريقه في المباريات الماضية بالدوري، خصوصاً في الشق الدفاعي، بعد أن استقبلت شباك الفريق 7 أهداف في غضون المباريات الأربع الماضية.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية استاد المربع الجديد (واس)

استاد المربع الجديد... أيقونة الملاعب السعودية في مونديال 2034

يبرز استاد المربع الجديد بصفته أحد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم 2034 ومن المرتقب أن يؤدي دوراً أساسياً في نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية التعاون سيستهل مشواره في الأدوار الإقصائية بالوكرة القطري (نادي التعاون)

التعاون السعودي يصطدم بالوكرة القطري في دور الـ16 لأبطال آسيا 2

أوقعت قرعة الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا 2 التي سحبت اليوم الخميس في كوالالمبور التعاون السعودي متصدر المجموعة الثانية مع الوكرة القطري.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».