الإمارات تغرم 7 مكاتب محاماة خالفت إجراءات مواجهة غسل الأموال

تسعى الإمارات لتعزيز الرقابة على مكاتب المحاماة فيما يتعلق بغسل الأموال ومكافحة الارهاب (وام)
تسعى الإمارات لتعزيز الرقابة على مكاتب المحاماة فيما يتعلق بغسل الأموال ومكافحة الارهاب (وام)
TT

الإمارات تغرم 7 مكاتب محاماة خالفت إجراءات مواجهة غسل الأموال

تسعى الإمارات لتعزيز الرقابة على مكاتب المحاماة فيما يتعلق بغسل الأموال ومكافحة الارهاب (وام)
تسعى الإمارات لتعزيز الرقابة على مكاتب المحاماة فيما يتعلق بغسل الأموال ومكافحة الارهاب (وام)

غرمت الإمارات، أمس، 7 مكاتب محاماة جراء الاستمرار في مخالفة الإجراءات المتبعة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وفقاً لقانون بشأن مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة، حيث فرضت غرامة بمبلغ 100 ألف درهم (27.2 ألف دولار) على كل منها.
وقالت وزارة العدل إن هذه الإجراءات تأتي في إطار الجهود المستمرة والمكثفة التي تبذلها الإمارات للتصدي للمخاطر المرتبطة بالجرائم المالية؛ ومنها تعزيز الدور الرقابي لوزارة العدل على مكاتب المحاماة، حيث أعلنت الوزارة مؤخراً عن اتخاذ عدد من الإجراءات القانونية الصارمة بحق المحامين غير الملتزمين؛ أبرزها قرار تعليق عمل 200 مكتب محاماة في مزاولة المهنة لمدة شهر، نتيجة عدم الامتثال لإجراءات مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأكدت الوزارة، في وقت لاحق، أنها قامت بإلغاء قرار تعليق مزاولة المهنة عن 193 مكتباً نتيجة قيامها بتصحيح أوضاعها والامتثال بشكل كلي لإجراءات مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فيما استمرت 7 مكاتب في مخالفاتها، مما استدعى قيام الوزارة بإيقاع العقوبات القانونية بحقها، حيث جرى تغريم كل من هذه المكاتب مبلغ 100 ألف درهم (27.2 ألف دولار).
ونوهت الوزارة بضرورة قيام جميع مكاتب المحاماة باتخاذ الإجراءات المطلوبة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وبما ينسجم مع التزام الإمارات بالوفاء بجميع متطلبات ومعايير مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. وأكدت الوزارة، ضمن السياق ذاته، على العلاقة التشاركية التي تجمعها بمكاتب المحاماة، مبينة أن غالبية هذه المكاتب ملتزمة بالتعليمات والإجراءات المنصوص عليها بهذا الخصوص.
ووفق «وكالة أنباء الإمارات (وام)»، فإن ملف مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب يعدّ أولوية قصوى بالنسبة للبلاد، «حيث جرى في ضوء ذلك إنشاء لجنة عليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وعضوية عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من جميع الجهات المعنية داخل الإمارات».
وكانت وزارة العدل الإماراتية قد دعت في وقت سابق مكاتب المحامين في البلاد إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة كافة لضمان الوفاء بالتزاماتها في مجال مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة كافة بحق المخالفين.
وأكدت على «أهمية الدور الذي يقع على عاتق مكاتب المحاماة في مواجهة الجرائم المرتبطة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وبما يستوجب التزام جميع المحامين بدورهم في مواجهة الجرائم المالية، والذي يتضمن تحديد المخاطر وبذل الجهود الاستقصائية اللازمة تجاه العملاء، ورفع التقارير عن المعاملات المشبوهة، وحفظ السجلات المتعلقة بها، بناءً على التشريعات والقوانين ذات العلاقة».
وبينت الوزارة أن العقوبات المتخذة مؤخراً تضمنت أيضاً وقف وإلغاء تراخيص مزاولة المهنة، وفرض غرامات إدارية لا تقل عن 50 ألف درهم (13.6 ألف دولار)، ولا تزيد على 5 ملايين درهم (1.3 مليون دولار).



«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يضيف المزيد من الذهب إلى احتياطياته

منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
منظر جوي لمجمعات سكنية عملاقة في جزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن بنك الشعب الصيني يوم الثلاثاء أن البنك المركزي الصيني أضاف الذهب إلى احتياطياته في ديسمبر (كانون الأول) للشهر الثاني على التوالي، مستأنفاً تحركه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد توقف دام ستة أشهر.

وبلغت احتياطيات الصين من الذهب 73.29 مليون أوقية في نهاية ديسمبر، من 72.96 مليون أوقية في الشهر السابق. ورغم الزيادة في الكمية، انخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 191.34 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، من 193.43 مليار دولار في نهاية نوفمبر.

وأوقف بنك الشعب الصيني حملة شراء الذهب التي استمرت 18 شهراً في مايو (أيار) 2024، والتي أثرت سلباً على طلب المستثمرين الصينيين. وقد يعزز قرار البنك باستئناف عمليات الشراء طلب المستثمرين الصينيين.

وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في «ساكسو بنك»: «نظراً لضعف الذهب في نهاية العام بسبب قوة الدولار على نطاق واسع، وارتفاع العائدات، فإن الشراء الإضافي من بنك الشعب الصيني في ديسمبر من شأنه أن يرسل رسالة مريحة إلى السوق، مفادها بأن الطلب من المشترين غير الحساسين للدولار مستمر بغض النظر عن الرياح المعاكسة للدولار والعائدات».

وفي عام 2024، دفعت دورة تخفيف أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، السبائك إلى مستويات قياسية متوالية، ومكسب سنوي بنسبة 27 في المائة، وهو الأكبر منذ عام 2010.

وقال يوان دا، المسؤول عن التخطيط الحكومي في الصين، في مؤتمر صحافي يوم الجمعة، إن اقتصاد الصين سيواجه العديد من الصعوبات والتحديات الجديدة في عام 2025، وهناك مجال واسع للسياسات الاقتصادية الكلية.

وفي مقابل زيادة الاحتياطيات من الذهب، أظهرت بيانات رسمية يوم الثلاثاء أن احتياطيات النقد الأجنبي الصينية هبطت أكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) بفعل قوة الدولار المستمرة.

وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد - وهي الأكبر في العالم - بمقدار 64 مليار دولار الشهر الماضي إلى 3.202 تريليون دولار، وهو ما يقل عن توقعات «رويترز» البالغة 3.247 تريليون دولار، وانخفاضاً من 3.266 تريليون دولار في نوفمبر.

وانخفض اليوان 0.7 في المائة مقابل الدولار في ديسمبر، بينما ارتفع الدولار الشهر الماضي 2.6 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

وفي سياق منفصل، أصدرت الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهي أعلى سلطة للتخطيط في الصين، يوم الثلاثاء، توجيهاً لبناء سوق موحدة صينية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الخطوة جزء من جهود تستهدف تنفيذ مهام محددة تم عرضها في مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الصيني في ديسمبر الماضي، الذي ركز على أهمية صياغة توجيه لإقامة سوق وطنية موحدة.

ويستهدف التوجيه تشجيع كل السلطات المحلية والإدارات الحكومية على تسريع تكاملها في سوق وطنية موحدة مع دعم تنميتها بنشاط، بحسب الهيئة الوطنية للتنمية والإصلاح.

وحدد التوجيه إجراءات أساسية مطلوبة، ومنها توحيد المؤسسات والقواعد الأساسية للسوق، وتحسين اتصال البنية التحتية للسوق عالية المستوى، وبناء سوق موحدة للعناصر والموارد، وتعزيز التكامل عالي المستوى لأسواق السلع والخدمات، وتحسين التنظيم العادل والموحد، والحد من المنافسة غير العادلة في السوق والتدخلات غير المناسبة.