احتياطات الصين من النقد الأجنبي تتراجع جراء ضغوط {كورونا}

TT

احتياطات الصين من النقد الأجنبي تتراجع جراء ضغوط {كورونا}

أظهرت بيانات رسمية أصدرتها المصلحة الوطنية للنقد الأجنبي في الصين تراجع احتياطيات النقد الأجنبي بالبلاد 14.6 مليار دولار إلى 3.128 تريليون دولار في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، مقابل 3.142 تريليون دولار المسجلة في نهاية سبتمبر (أيلول).
وذكرت وانج تشون يينج، المتحدثة باسم مصلحة النقد الأجنبي، أن سوق النقد الأجنبي بالصين كانت مستقرة في أكتوبر بشكل عام مع تغيرات عقلانية ومنتظمة. وأرجعت وانج سبب التراجع إلى الآثار المجمعة لتفشي فيروس كورونا، علاوة على توقعات السوق من السياسات النقدية والمالية التي دفعت إلى ارتفاع مؤشر الدولار، وأدت إلى انخفاض أسعار الأصول للاقتصادات الرئيسية في السوق المالية الدولية.
ورغم تزايد العناصر غير المؤكدة والتقلبات في السوق المالية الدولية، أشارت وانج إلى أن الاقتصاد الصيني يحافظ على زخم نمو جيد ومرونة قوية.
وتراجعت واردات الصين من السلع الأساسية في شهر أكتوبر عن الشهر السابق، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى عوامل موسمية من بينها عطلة مطولة مطلع الشهر في البلاد التي تمثل أكبر مشتر للمواد الخام في العالم.
وأوضحت بيانات مصلحة الجمارك أن واردات النفط الخام تراجعت إلى أدنى مستوى في ستة أشهر عند 42.6 مليون طن، حيث انخفضت حصص المصافي الخاصة، بينما قلصت الشركات الحكومية المشتريات بسبب أعمال صيانة.
ورغم هذا، قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة «تشاينا بتروكيميكال كورب» المالكة لأكبر مصفاة تكرير في البلاد إنه من المرجح ارتفاع الصادرات للعام بنسبة 10 في المائة مقابل عام 2019 لأكثر من 550 مليون طن، حيث قاد تعافي الاقتصاد إلى ارتفاع الطلب.
وتراجعت مشتريات البلاد من الفحم في أكتوبر إلى 13.7 مليون طن، وهو أدنى مستوى خلال العام الجاري، حيث يقترب المشترون من الحد الأقصى السنوي غير الرسمي عند نحو 300 مليون طن.



تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ الإنتاج يوقف مسيرة أرباح «تويوتا» القياسية

مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)
مشاة يمرون أمام مقر شركة «تويوتا» لصناعة السيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

أعلنت «تويوتا موتور» يوم الأربعاء، عن أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين، حيث أدى تباطؤ المبيعات وحجم الإنتاج إلى توقف مسيرة الأرقام القياسية الأخيرة لصانع السيارات الأكثر مبيعاً في العالم.

وكانت شركة صناعة السيارات اليابانية تسجل أرباحاً قياسية حتى وقت سابق من هذا العام، إذ ساعدها تركيزها الشديد على النماذج الهجينة على الاستفادة من اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات الأرخص من المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات الأكثر تكلفة وسط ارتفاع التضخم.

لكنَّ المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية في أكبر سوق للسيارات في العالم، وتعليق إنتاج طرازين في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام، بدأ في إبطاء زخم مبيعاتها في الأشهر الأخيرة.

وبلغت أرباح التشغيل لشركة «تويوتا» في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر (أيلول) 1.16 تريليون ين (7.55 مليار دولار)، بانخفاض 20 في المائة عن 1.44 تريليون ين قبل عام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع متوسط ​​تقديرات الأرباح البالغة 1.2 تريليون ين لتسعة محللين استطلعت مجموعة بورصة لندن آراءهم. وأبقت الشركة على توقعاتها للأرباح للعام الحالي عند 4.3 تريليون ين.

وتضرر الدخل التشغيلي في أميركا الشمالية، التي تضم أكبر سوق لـ«تويوتا» في الولايات المتحدة، بسبب تدهور حجم مبيعاتها وارتفاع تكاليف العمالة.

وانخفض الدخل التشغيلي في الصين خلال النصف الأول من السنة المالية بشكل رئيسي بسبب ارتفاع تكاليف التسويق، حيث تسعى الشركة إلى التغلب على المنافسة السعرية الشديدة ضد العلامات التجارية الصينية.

وشكَّلت السيارات الهجينة أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات العالمية لسيارات «تويوتا ولكزس» في الفترة من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول)، مقارنةً بثلثها في نفس الفترة من العام الماضي.

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت شركة «هوندا موتور»، منافس «تويوتا» المحلي الأصغر، انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المائة في أرباح التشغيل في الربع الثاني بسبب انخفاض كبير في المبيعات في الصين، مما أدى إلى انخفاض أسهم ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 5 في المائة.