{الرياضة} السعودية تحمي الأندية من «تراكم الديون»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل
TT

{الرياضة} السعودية تحمي الأندية من «تراكم الديون»

الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل
الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل

أكدت وزارة الرياضة السعودية في تعميم موجه لكافة الأندية الرياضية ضرورة إلزام مسؤوليها بالممارسات الإدارية السليمة تجنباً لتعرض الأندية لمطالبات مالية طائلة قد يمتد أثرها حتى المستوى الدولي.
وأضافت الوزارة في تعميمها الصادر الخميس الماضي ونشرته رسميا أمس، أنه استمراراً لتعزيز حوكمة العمل الإداري والمالي في الأندية، ووفقاً لما لوحظ من قيام مسؤولي بعض الأندية بإلحاق الضرر في مصالح أنديتها من خلال إبرام عقود تترتب عليها التزامات مالية تفوق الموازنة السنوية المالية للنادي الأمر الذي يعد مخالفة قانونية توجب إيقاع المسؤولية القانونية وفقاً لما نصت عليه المادة (22) من اللائحة الأساسية للأندية.
وشددت الوزارة على ضرورة التأكيد على تطبيق مبدأ المسؤولية القانونية لمجالس إدارات الأندية ورؤسائها التنفيذيين، في حال ارتكاب أي منهم للتصرفات الواردة في المادة (22) من اللائحة الأساسية للأندية.
وانه لا يجوز لأي مسؤول في النادي الرياضي في حال إقدامه على إنهاء عقود اللاعبين أو المدربين ومن في حكمهم؛ أن يحمل ميزانية النادي الآثار المالية الناتجة عن هذا التصرف، أو أن يستقطع هذه المبالغ من حصة النادي في برنامج استراتيجية دعم الأندية الرياضية، ما لم يؤد إنهاء العقد إلى تخفيض الالتزام المالي الناتج عن العقد فيما لو استمر طرفاه في تنفيذه حتى انتهاء مدته، ويعد كل من يخالف ذلك مسؤولاً عن تبعات هذا التصرف المخالف وفق ما أشير إليه في البند (أولا).
وأشارت إلى أنه لا يجوز لأي مسؤول في النادي الرياضي الدخول في التزامٍ مالي يفوق الموازنة السنوية المعتمدة للنادي، إلا في حال تحقق شروط منها إيداع مبلغ في حساب النادي يخصص للعقد المراد إبرامه، ويغطي كافة نفقاته بما في ذلك أي مدفوعات مشروطة مثل المكافآت والنفقات المرتبطة بالأداء.
وكذلك وجود موارد مالية مستقبلية ثابتة الاستحقاق تستند إلى عقود سارية مثل (الدفعات الناتجة عن عقود الرعاية والاستثمار «المصادق عليها من الوزارة»، وعن عقود انتقال أو إعارة اللاعبين)، على أن تغطي هذه الموارد كامل نفقات العقد المراد إبرامه، بما في ذلك أي مدفوعات مشروطة مثل المكافآت والنفقات المرتبطة بالأداء.
وبينت أن تكفل أحد الداعمين بكافة الالتزامات المالية الناتجة عن العقد المراد إبرامه، مشروط بأن يوقع المتكفل تعهدًا شخصيًا موجهًا إلى إدارة النادي بالوفاء بجميع الالتزامات المالية الناتجة عن العقد المراد إبرامه، وفقا للنماذج المرسلة للأندية.
وأن يودع المتكفل كامل مبلغ العقد في حساب النادي إما دفعةً واحدة، وإما أن يحرر (سندات لأمر) تتطابق مع المستحقات المالية الناتجة عن العقد، في العددٍ، والقيمة، وتاريخ الاستحقاق.
وأن يعتبر المبلغ المتكفل به تبرعاً للنادي لا يجوز المطالبة باسترداده كلياً أو جزئيًا.
وأيضا لا يجوز لأي مسؤول بالنادي الرياضي توقيع عقود أو اتفاقيات ونحو ذلك بشكل يخالف الأنظمة واللوائح والتعليمات الصادرة عن الوزارة أو الاتحاد المعني، ويعد كل من يخالف ذلك مسؤولاً عن تبعات هذا التصرف المخالف وفق ما أشير إليه في البند (أولاً).
وبحسب التعميم يمنع النادي من التصريح عبر منصاته أو من خلال مسؤوليه باعتبار الدعم المقدم للنادي أو الوعد به تكفلاً بقيمة العقد ما لم يودع الشخص الداعم في حساب النادي كامل مبلغ العقد - قبل توقيعه -، أو قيامه بتحرير الضمانات المالية حسبما هو موضح في الفقرة 3 من البند (ثالثاً).
وتهيب وزارة الرياضة بمسؤولي الأندية الالتزام التام بهذه الإجراءات تحقيقاً للفائدة المرجوة وإعمالاً لما نصت عليه اللوائح المنظمة لإجراءات العمل والحوكمة المالية والإدارية، متمنين التوفيق للجميع.
وتعودت الأندية السعودية منذ تطبيق نظام الاحتراف على تلقي الدعم من ما يسمى «أعضاء الشرف» أو «الأعضاء الذهبيين» حيث يقومون عادة بالتكفل بدفعة محددة أولى في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب أو السعوديين ومن ثم يتوقع عن استكمال الدعم المالي لهذه الصفقة وهو ما يجعل الأندية غير قادرة على استكمال صرف مستحقات اللاعبين صعيد مقدمات العقود المتبقية وهو ما يجعل اللاعبين يقومون بتقديم شكاوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي الدولية وكذلك في اللجان القضائية في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وتعمل وزارة الرياضة منذ عامين على إيجاد حلول لإيقاف الهدر المالي للأندية وكذلك إيقاف كرة الثلج الخاصةً بالديون بمزيد من المعايير المالية والإدارية التي تلزم مجالس إدارات الأندية بسداد كافة ما على مجالس إدارتها دون ترك المبالغ بلا سداد في حال قدمت هذه الإدارات استقالتها وهو ما جعل أندية سعودية تئن تحت وطأة الديون لنحو عشرين عاما قبل أن يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإنقاذها في صف 2018 بسداد نحو 2.5 مليار ريال سعودي وهو ما اعتبر قرارا تاريخيا أنقذ الأندية السعودية من الإفلاس.


مقالات ذات صلة

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.