الاتحاد يختبر بريغوفيتش قبل «الميركاتو الشتوي»

الإعداد ينطلق بغياب 7 لاعبين

بريغوفيتش عليه أن يثبت جدارته قبل حلول الشتاء
بريغوفيتش عليه أن يثبت جدارته قبل حلول الشتاء
TT

الاتحاد يختبر بريغوفيتش قبل «الميركاتو الشتوي»

بريغوفيتش عليه أن يثبت جدارته قبل حلول الشتاء
بريغوفيتش عليه أن يثبت جدارته قبل حلول الشتاء

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن الصربي ألكسندر بريغوفيتش محترف فريق الاتحاد سيكون محط أنظار الجهاز الفني خلال المرحلة المقبلة التي تلي فترة التوقف لتحديد مدى إمكانية استفادة الفريق من خدمات اللاعب من عدمه، مشيرا إلى أن تجديد الثقة باللاعب سيكون لفترة مؤقتة وسيكون مرهونا بما سيقدمه من عطاء فني في المباريات المقبلة للفريق قبل فتح باب الانتقالات الشتوية.
وأشار المصدر إلى وجود عدد من الخيارات الهجومية الأجنبية على طاولة الاتحاد ينتظر أن يتم دراستها في حال عدم تقديم اللاعب ما يشفع له بالبقاء ضمن كتيبة الفريق، مبينا أن الأمور ما زالت مبكرة لحسم القرار حيال اللاعب في ظل عدم مشاركته بصفة أساسية خلال الفترة الماضية وعودته من الإصابة.
إلى ذلك، كثفت إدارة الكرة بنادي الاتحاد تحركاتها للتنسيق لمواجهتين وديتين ينتظر أن يخوضهما الفريق الأول استعدادا لعودة المنافسات الرياضية مجددا بعد التوقف الحالي بسبب «أيام الفيفا»، حيث فتحت خطوط التواصل مع نظيرتيها في العين وجدة إلى جانب عدد من الأندية بدوري المحترفين لتنسيق لخوض مواجهات ودية معها.
في المقابل، شرعت إدارة الاتحاد في تأمين كافة احتياجات الفريق للمرحلة المقبلة من توفير كافة مستلزمات المعسكر واحتياجات المدرب البرازيلي فابيو كاريلي في إطار التهيئة للإعداد الأمثل للفريق لاستئناف منافسات الدوري بعد التوقف والتي سيستهلها بمواجهة الفيصلي 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري ضمن منافسات الجولة الخامسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويفتقد فريق الاتحاد لخدمات 7 من لاعبيه في مرحلة الإعداد لعودة المنافسات إثر انضمام زياد الصحافي وعبد الإله المالكي لقائمة المنتخب السعودي الأول، وسعود عبد الحميد ومهند الشنقيطي وهارون كمارا لقائمة الأخضر الأولمبي، ومغادرة الثنائي المصري أحمد حجازي ولاعب منتخب الرأس الأخضر غاري رودريغيز جدة للانضمام لمنتخبي بلديهما.
بينما واصل الثنائي فهد المولد وعبد الرحمن العبود برنامجهما العلاجي والتأهيلي من الإصابة التي لحقت بهما طمعا في الجاهزية للمشاركة التدريجية في تدريبات الفريق الجماعية قبل مواجهة الفيصلي المقبلة بالدوري.
ويبدأ لاعبو الاتحاد غدا في التوافد على معقل النادي إيذانا ببدء مرحلة الإعداد لعودة انطلاقة المنافسات مجددا، حيث ينتظر أن يجتمع المدرب كاريلي باللاعبين لتوضيح البرنامج الإعدادي الذي سيَخضع اللاعبون له خلال المرحلة المقبلة، مع حثهم على مضاعفة الجهد وبذل جل ما لديهم للإعداد الأمثل لانطلاقة المنافسات.
وينتظر أن يتخلل المعسكر الإعدادي محاضرات فنية لتوضيح الأخطاء المرتكبة في المباريات الماضية إلى جانب أخرى تثقيفية وخوض مواجهة إلى اثنتين وديتين؛ ليتمكن المدرب من الوقوف على جاهزية لاعبيه، وتطبيق عدد من الجمل التكتيكية التي ينوي الدخول بها للمواجهات المتبقية.
وحرصت إدارة الاتحاد على الجلوس مع المدرب كاريلي ومناقشته حيال تراجع مستويات الفريق من مباراة إلى أخرى عقب خسارة نقطتين أمام التعاون الجمعة الماضي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1 لحساب الجولة الرابعة للدوري المحترفين، بعد الفوز الذي حققه الفريق على الأهلي بثنائية نظيفة، إلى جانب بحث احتياجات الفريق والمعسكر.
ومنح البرازيلي كاريلي مدرب الاتحاد إجازة للاعبيه عقب نهاية مواجهة الفريق أمام التعاون تأهبا لمرحلة الإعداد التي سيعكف خلالها على تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في المباريات الماضية في الدوري للاستعداد الجيد لاستكمال منافسات الدوري.
وكانت الجماهير الاتحادية أعربت عن استيائها بعد التعادل الذي خرج به على أرضه مع التعاون، محملا مدرب الفريق وعدة لاعبين لعدم ظهورهم بالمستوى المطلوب وخسارة نقطتين مهمتين للفريق.
في حين أكد المدرب كاريلي على قدرة فريقه على تصحيح الأخطاء والتطور للأفضل في المباريات المقبلة، مشيرا إلى أنه سيعمل على تصحيح الأخطاء واستغلال فترة التوقف، منوها إلى تأثر فريقه أمام التعاون بالغيابات التي طالت الفريق وخروج رودريغيز الاضطراري للإصابة.
وشدد مدرب الاتحاد على تطلعاته أن يكون الفريق ضمن الفرق المنافسة بالدوري، مشيرا إلى أن الوقت ما زال مبكرا، وقدرة فريقه على التعويض في المباريات القادمة. مضيفا «شخصيا لا أحب النظر إلى المستقبل، ويهمني أن يتحسن العمل يوما بعد يوم بخطوات ثابتة وعمل مدروس، وهذا ما يعنيني بالأساس، وأتمنى أن يتحسن الفريق بالفترة القادمة».
وأجرى رودريغيز مزيدا من الفحوصات الطبية خلال الساعات الماضية لتوضيح ماهية الإصابة ومدى حاجته لبرنامج علاجي وتأهيلي قبل مغادرة جدة للالتحاق بمنتخب بلاده، في الوقت الذي غادر أحمد حجازي جدة للالتحاق بالمنتخب المصري.
وكان البرازيلي رومارينهو أكد على عدم رضاه على ما آلت إليه نتيجة الفريق الماضية أمام التعاون، مؤكدا على قدرة فريقه على تقديم مستويات أفضل مما قدم، مشيرا إلى أنه «علينا أن نرفع رؤوسنا فالدوري لا يزال في بدايته، وسنقدم الأفضل في المباريات القادمة».
في حين أكد البرازيلي مارسيلو غروهي حارس الاتحاد أن العمل الفني في الفريق جيد بشكل عام، وأنهم كلاعبين سيحرصون بقوة خلال فترة التوقف، للظهور بصورة أفضل، واعدا جماهير الاتحاد بتصحيح الأخطاء وتحسين المستوى في المباريات المقبلة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».