وفد سعودي رفيع في بغداد لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات

لقاء مرتقب بين محمد بن سلمان والكاظمي

وفد سعودي رفيع في بغداد لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات
TT

وفد سعودي رفيع في بغداد لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات

وفد سعودي رفيع في بغداد لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات

تمهيدا للقاء مرتقب بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، زار يوم أمس العاصمة العراقية بغداد وفد سعودي رفيع، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
والتقى الوفد السعودي الذي يرأسه المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى جانب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وكان الكاظمي أكد في أغسطس (آب) الماضي أن السعودية شريك حقيقي للعراق، وأن العراق يتطلع إلى بناء علاقات متميزة بما يحقق مستقبلا أفضل للبلدين.كما شدد على أن دول الخليج هي «العمق الاستراتيجي» للعراق.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن الزيارة تأتي في إطار الأعمال التحضيرية لانعقاد مجلس التنسيق السعودي - العراقي في دورته الرابعة، كما تأتي تمهيدا لاجتماع مرتقب بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وعقد الجانبان السعودي والعراقي خلال الزيارة اجتماعات شملت تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إلى جانب عقد عدد من اللجان المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي العراقي، ومناقشة التقدم في الموضوعات والأنشطة المرتبطة بأعماله وأبرز ما تم إنجازه والاتفاقيات الموقعة بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية كافة بما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية.
وأوضح عبد العزيز الشمري السفير السعودي في بغداد أن الاجتماعات ركزت على مجال الاستثمار في الطاقة والصناعات التحويلية (البتروكيماويات)، إلى جانب قطاع الزراعة والصناعة والمياه والصحة. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «خلال اليومين القادمين سوف تكون هناك اجتماعات مكثفة، وستعقد اجتماعات المجلس السياسي والأمني، ويتم بحث الكثير من التعاون والشراكات بين البلدين».
ويضم الوفد السعودي كلا من: بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل، والدكتور أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، وعبد الرحمن الحربي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية، والدكتور رميح الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل، إلى جانب ممثلين عن عدد من الوزارات والشركات السعودية في مختلف القطاعات.
ونقل المتحدث باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حيدر مجيد في تصريح عن الأمين العام للمجلس تأكيده على «اهتمام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بما وصلت إليه الاتفاقات المبرمة عبر المجلس التنسيقي العراقي - السعودي والتي ستسهم في استقطاب الأيدي العاملة وزيادة الصادرات والتقليل من الاستيراد». وأشار إلى أن «الأمين العام لمجلس الوزراء التقى محافظ التجارة الخارجية للمملكة العربية السعودية عبد الرحمن الحربي، وتم وضع الخطة الخاصة التي ستجري فيها خلال الأيام المقبلة المباحثات بين الجانبين العراقي والسعودي بمشاركة الجهات ذات العلاقة كافة».
ودأبت كل من الرياض وبغداد في السنوات الأخيرة على تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين من كافة الجوانب ومنها ما يتصل بالجوانب الزراعية والبتروكيماويات، وتزويد العراق بالطاقة وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتكريس دور العراق ودعمه على كافة الصعد.
وكان اجتماع مجلس التنسيق السعودي - العراقي الأخير الذي عقد في الرياض يوليو (تموز) الماضي، حقق نتائج مثمرة الأمر الذي أعطى العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية والاستثمارية تقدما واسعا.

اجتماعات عمل شهدتها بغداد مع وفد سعودي يمثل القطاعات كافة (واس)



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)