مصر تؤكد استعدادها لمواجهة موجة «كوفيد ـ 19» الثانية

TT

مصر تؤكد استعدادها لمواجهة موجة «كوفيد ـ 19» الثانية

شددت مصر مجددا على «الإجراءات والضوابط الوقائية لمجابهة فيروس (كورونا) المستجد خاصة مع دخول الشتاء»، مؤكدة «استعداد أجهزتها للموجة الثانية للفيروس». فيما دعت «الصحة المصرية» المواطنين بـ «ضرورة ارتداء الكمامات خاصة مع انخفاض درجات الحرارة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة»، لافتة إلى أنه «وفقا لتنبؤات منظمة الصحة العالمية فإن عدم الالتزام بارتداء الكمامات يضاعف أعداد الإصابة بالفيروس»، وتحذر الحكومة المصرية من «قرارات صعبة حال عدم الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات».
ووفق آخر إفادة لـ «الصحة المصرية» مساء أول من أمس، فقد «تم تسجيل 208 حالات جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، و12 حالة وفاة جديدة»، مشيرة إلى «خروج 133 مصابا من المستشفيات، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 100239 حالة».
وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر: «استعداد الدولة المصرية التام لمواجهة الموجة الثانية للفيروس والتي بدأت في بعض دول العالم»، مشيرة إلى «المتابعة اليومية الدقيقة من قبل القيادة السياسية لملف مواجهة الفيروس».
ووفق زايد التي استعرضت أمس، آخر مستجدات الوضع الوبائي بمصر، والإجراءات الوقائية التي تتخذها مصر مع بداية فصل الشتاء والموجة الثانية، فإن «إجمالي الإصابات بالفيروس بلغ 108 آلاف حالة، و6300 حالة وفاة»، مشيرة إلى «تزايد الإصابات في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية وبعض محافظات الصعيد»، لافتة إلى «امتلاك وزارة الصحة لبرنامج تفاعلي يتم من خلاله تحديد الإصابات ورصد دقيق للمخالطين، من خلال خرائط تفاعلية وخريطة للمخالطين، لمعرفة مؤشرات الإصابات بمصر»، مضيفة أن «65 في المائة من الإصابات تتمثل في غير العاملين والموجودين في الأماكن المغلقة لفترات طويلة، في حين أن الذين يعملون في الأماكن المفتوحة أقل عرضة للإصابة».
وبحسب زايد «تم رفع كفاءة البنية التحتية وتطوير أكثر من 60 في المائة من مستشفيات الحميات والصدر ودعمها بالأجهزة وشبكات الغازات وكافة الاحتياجات اللازمة، وزيادة شبكة المعامل المركزية التابعة للوزارة من خلال 61 معملا في ربوع البلاد»، لافتة أنه «تم التعاقد مع هيئة الكوفاكس ومنظمة الصحة العالمية لتوفير عدد كاف من لقاحات الفيروس فور ثبوت فعاليتها، فضلا عن تعاون مصر مع دول العالم في مجال توفير اللقاحات فور ثبوت فعاليتها، والمشاركة في إجراء الأبحاث الإكلينيكية مع بعض الشركات تمهيدا للتصنيع، كما تشارك مصر مع دول العالم في التجارب الإكلينيكية للقاح الفيروس».
ووجهت الوزيرة زايد في بيان رسمي على صفحة المتحدث باسم «الصحة» أمس، نصائح للمواطنين كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والسيدات الحوامل، وأصحاب الأمراض المناعية، بـ «ضرورة غسل الأيدي باستمرار، وارتداء الكمامة، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، والتطهير المستمر للأسطح، والحفاظ على التباعد، وتجنب الوجود في الأماكن المغلقة والمزدحمة»، لافتة أن «الوجود بالأماكن المغلقة فترات طويلة، وسوء التهوية، وارتفاع معدل الإشغال بالأماكن العامة، يزيد من معدل انتشار الفيروس»، موضحة أنه «يجب عدم ارتداء الكمامة الفضفاضة، وأن يتم تغطية الأنف والفم بها، وعدم خلعها عند التعامل مع الآخرين».
في ذات السياق، ذكرت الدكتورة زايد أن «معدل الإصابات بدأ في التزايد بمنطقة شرق المتوسط بنفس زيادات دول أوروبا وأميركا، وأن المعدل العالي من الإصابات يتبعه معدل عال من الوفيات، ومعدلات الوفيات تزداد في العالم خلال ديسمبر (كانون الأول) ويناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) من كل عام، وذلك نتيجة زيادة الأمراض التنفسية».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.