جلسة حوارية عن بعد مع الروائية البريطانية كيت موس

كيت موس
كيت موس
TT

جلسة حوارية عن بعد مع الروائية البريطانية كيت موس

كيت موس
كيت موس

قالت الروائية البريطانية كيت موس، إن أكثر ما يشغلها في أعمالها الأدبية هو كشف الصورة الحقيقة لدور المرأة في السير التاريخية القديمة، وتقديمها من وجهة نظر واقعية تتجاوز الصورة التي قدمها المؤرخون الذكور، مشيرة إلى أنها تعتمد في بناء أحداث وتفاصيل رواياتها على الوثائق القديمة، وفي الوقت نفسه على المعاينة الحية للأماكن.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت «عن بعد»، بإدارة الكاتب المسرحي جريج موس، عبر منصة «الشارقة تقرأ»، ضمن فعاليات الدورة الـ39 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب، خلال الفترة من 4 - 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت شعار «العالم يقرأ من الشارقة».
وكشفت كيت لجمهور الجلسة جانباً من زمن حروب فرنسا الدينية، حيث تحدثت عن الأبحاث التي أجرتها من أجل رسم ملامح الشخصيات في كتبها الأكثر مبيعاً.
وقالت الكاتبة: «رغم أنني أجري أبحاثي في المكتبات ودور الأرشيف، إلا أنني أعتمد على الملاحظة المباشرة كمصدر الإلهام لكتاباتي، فخلال تجولي في المكان تتكون الرواية في ذهني بكل تفاصيلها، وأحاول أن أتخيل كيف كان شكل المكان في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وبمجرد أن أحدد مكان ونوع القصة التي أريد سردها، أبدأ الكتابة. في كثير من الأحيان، أجد الأفكار لقصتي بالصدفة، فمثلاً عندما ذهبت إلى متحف أمستردام، رأيت النقوش فوق باب متحف في شارع (كالفر)، وعلمت أن المبنى كان داراً للأيتام في المدينة، ومن هنا استوحيت الفكرة لبناء قصة يتمكن فيها أطفال ينتمون إلى الكنيسة الإصلاحية البروتستانتية من إيجاد مأوى لهم في القرن السادس عشر، بعد فرارهم من فرنسا».
وفي حديثها عن كيفية تحويل شخصياتها إلى حقيقية، قالت كيت: «رغم أنني أعمل بجد للبحث عن التواريخ والحقائق في الكتب والمراجع التاريخية، إلا أن الشخصيات تنبعث فيها الحياة فقط عندما أبدأ في تخيل تفاصيل حياتها اليومية، والملابس التي يرتدونها والطعام الذي يتناولونه، بما يتلاءم مع الحقبة الزمنية التي يعيشون فيها».
ولكيت موس مجموعة من المؤلفات الأدبية في مجال القصص القصيرة، إلى جانب تجربتها في تقديم البرامج الإذاعية. وتتميز رواياتها التاريخية بالجمع بين الجريمة والمغامرة والغموض والصراع والرومانسية، مركزةً بالدرجة الأولى على مكانة المرأة، وتجسيد المناظر الطبيعية والأبنية. ومن أبرز كتبها «الغرفة المحترقة« The Burning Chambers))، وتنتظر إصدار أحدث مؤلفاتها «مدينة الدموع»City of Tears) ) في يناير (كانون الثاني) 2021.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.