تواصل يوناني - تركي بشأن عقد لقاء قريب لبحث النزاع في شرق المتوسط

وزير الخارجية نيكوس ديندياس (رويترز)
وزير الخارجية نيكوس ديندياس (رويترز)
TT

تواصل يوناني - تركي بشأن عقد لقاء قريب لبحث النزاع في شرق المتوسط

وزير الخارجية نيكوس ديندياس (رويترز)
وزير الخارجية نيكوس ديندياس (رويترز)

أعلنت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية نيكوس ديندياس تحدث هاتفياً مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في محاولة لعقد لقاء في مستقبل قريب.
وتختلف اليونان وتركيا على حدودهما البحرية، والعلاقة بينهما متأزمة، بسبب إرسال تركيا سفينة الرصد الزلزالي «أوروتش رئيس» إلى شرق المتوسط مع سفن حربية، لإجراء عمليات تنقيب في منطقة يُرجّح أن تكون غنية بالغاز الطبيعي وتطالب اليونان بالسيادة عليها.
وكتبت وزارة الخارجية اليونانية في تغريدة: «أثناء مكالمة هاتفية في وقت سابق (الأحد)، ناقش وزير الخارجية نيكوس ديندياس ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الظروف التي قد تسمح لهما بعقد لقاء مجدداً في مستقبل قريب»، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الوزيران عقدا لقاءً مقتضباً مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على هامش منتدى نظمه معهد «غلوسبيك» للدراسات في براتيسلافا في سلوفاكيا. وأفادت مصادر بأنهما اتفقا على ضرورة تحديد موعد لبدء محادثات بهدف محاولة حلّ الخلافات.
ونقلت «وكالة أثينا للأنباء» عن مصادر دبلوماسية يونانية قولها إن محادثة (الأحد) جرت بمبادرة من وزير الخارجية التركي، فيما كرر ديندياس موقف اليونان لجهة أنه لا يمكن أن تكون هناك هوامش حوار «ما دامت تركيا تواصل أعمالها الاستفزازية».
وأكد مصدر دبلوماسي تركي أن الوزيرين تحدثا عبر الهاتف. وقال: «لقد قيّما الطريقة التي يمكن من خلالها إجراء لقاءات مقبلة».
وشهدت العلاقة بين أثينا وأنقرة توتراً شديداً بعد إطلاق تركيا بين 10 أغسطس (آب) ومنتصف سبتمبر (أيلول) الماضيين، سفينة الرصد الزلزلي «أوروتش رئيس». وعادت السفينة بعد ذلك إلى السواحل التركية، في خطوة أمل كثيرون في أن تكون مؤشراً إلى تهدئة. لكن تركيا أرسلت مجدداً سفينتها إلى المياه المتنازع عليها في 12 أكتوبر فيما نددت اليونان بـ«تهديد مباشر للسلام».
وانخفضت حدة التوتر بين البلدين قليلاً بعد الزلزال الذي ضربهما أواخر الشهر الماضي. لكن تمديد مهمة سفينة «أوروتش رئيس» أدى إلى ردود فعل قوية من جانب اليونان التي تطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير ضد تركيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».