«كاوست» تطلق مبادرة «تحدي» لزيادة البحث والابتكار

النسخة الافتتاحية لعام 2020 تركز على الارتقاء بتجربة الحجّ والعمرة

تستهدف الجامعة مجموعة كبيرة من المشاركين على مختلف الأصعدة الوطنية والعالمية لتقديم ما لديهم من أفكار وحلول (الشرق الأوسط)
تستهدف الجامعة مجموعة كبيرة من المشاركين على مختلف الأصعدة الوطنية والعالمية لتقديم ما لديهم من أفكار وحلول (الشرق الأوسط)
TT

«كاوست» تطلق مبادرة «تحدي» لزيادة البحث والابتكار

تستهدف الجامعة مجموعة كبيرة من المشاركين على مختلف الأصعدة الوطنية والعالمية لتقديم ما لديهم من أفكار وحلول (الشرق الأوسط)
تستهدف الجامعة مجموعة كبيرة من المشاركين على مختلف الأصعدة الوطنية والعالمية لتقديم ما لديهم من أفكار وحلول (الشرق الأوسط)

أطلقت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» مبادرة تحدي تستهدف فيها زيادة البحث والابتكار ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والازدهار المجتمعي في السعودية، وذلك من خلال عدد من المبادرات الجماعية الجديدة التي تتحدى المواهب على مختلف الأصعدة المحلية والعالمية بغرض التعرّف على الأفكار والحلول التي تساعد على النهوض بالأولويات الوطنية ودعم رؤية 2030.
وأوضحت الجامعة أنها تسعى من خلال التحدي إلى تطوير ودعم مجموعة من المبادرات الجريئة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة، بما يرمي إلى تغيير حياة المواطنين السعوديين وصقل المواهب في البلاد.
وقالت الدكتورة «نجاح عشري»، النائب والمشارك الأعلى لرئيس «كاوست» للتقدم الوطني الاستراتيجي: «إننا نرغب في الاستفادة من القوة المتشاركة للمبادرات الجماعية في حلّ المشكلات التي تواجه السعودية والعالم بأسره، وذلك من خلال تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وستقدم لنا تلك المبادرات الجماعية - بفضل ما تتمتع به من سرعة ومرونة وإمكانية توسعية - أفكاراً وحلولاً جديدة يمكن تناولها بمزيد من التنمية والتطوير من خلال تعميق أواصر التعاون مع الجهات الفاعلة داخل منظومة البحث والتطوير والابتكار التي تضمّها المملكة على أرضها».
ويأتي تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في نسخته الافتتاحية لعام 2020 مُركّزاً على الارتقاء بتجربة الحجّ والعمرة التي يمرّ بها الحجاج والمعتمرون من جميع أنحاء العالم، وكذلك على دفع عجلة الجهود الرامية إلى تحويل مكة المكرمة إلى مدينة ذكية. كما سيكون لتحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية - أفكار وحلول للحج والعمرة 2020 - دورٌ نشطٌ في النهوض بالأولويات الوطنية للمملكة من خلال الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين، وتحسين التجارب التي تجمعهم داخل مدينتي الحرمين الشريفين.
وبحسب المعلومات الصادرة اليوم سيتم من خلال تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التعرّف على الأفكار والحلول التي يمكن تسويقها بسرعة وسهولة، إضافة إلى دعمها من خلال جوائز نقدية بقيمة مليون ريال (266 ألف دولار)، بالإضافة إلى باقة من الجوائز الأخرى. ويشتمل التحدي على ثلاثة مجالات، أولها «الرعاية الصحية»، وتستهدف زيادة التدابير الوقائية حرصاً على صحّة جميع الحجاج والمعتمرين ورفاهيتهم، الأمر الذي صار أحد مصادر القلق المتزايدة بالتزامن مع استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستمر (كوفيد - 19). وثانيها «النقل والمواصلات»، ويهدف إلى ضمان كفاية توافر وسائل النقل العامة والخاصة وسهولة الوصول إليها. وثالثها «إدارة الأفواج»، ويرمي إلى تحسين البنية التحتية بهدف تلبية متطلبات الأعداد الكبيرة من الأفواج.
وتستهدف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مجموعة كبيرة من المشاركين على مختلف الأصعدة الوطنية والعالمية لتقديم ما لديهم من أفكار وحلول، ومن أبرزهم الشركات الناشئة، وأصحاب الابتكارات، وجموع الأفراد بصفة عامة من طلاب والأوساط الأكاديمية ورواد الأعمال والأفراد في المجتمع ممن لديهم اهتمام بالحج والعمرة.
وأضافت الدكتورة عشري: «لقد أصبحت التحديات التي تواجه ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين بحاجة إلى حلول جديدة، ونحن ندرك أنّ الناس هنا في السعودية وفي شتى أرجاء العالم على حدٍ سواء لديهم أفكار رائعة يمكنهم تقديمها لنا. ويسرّنا أن نرحّب بكل ما يقدمونه، وأن نقدم نحن كذلك حلولاً مذهلة لجيراننا في مكة المكرمة بما يخدم جميع الحجاج والمعتمرين».
وتم فتح باب التقدم بالأفكار والحلول إلى تحدي جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية الآن، وسيستمر حتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل وسيُختتم بفاعلية افتراضية مزمع إقامتها على إحدى المنصّات بحلول نهاية فبراير (شباط)، حيث ستتولى لجنة من الحكّام المؤهلين اختيار أفضل ثلاث أفكار، تمثل كل فكرة منها مجالاً من المجالات الثلاثة، وسيُمنح الفائز جائزة كبرى واحدة.



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».