المبعوث الدولي يلتقي حفتر.. والحكومة الليبية تؤكد على الحوار

قالت مصادر ليبية خاصة، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا برناردينو ليون، التقى اليوم (الخميس) مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائد الجيش الوطني، والذي أعادته الحكومة إلى الخدمة، وحولت عملية "الكرامة" التي قادها، إلى مهمة رسمية.
ولم يعلن حتى الآن عن نتائج اللقاء بين الرجلين، لكن المصادر التي أوردت الخبر، أكدت أن اللقاء يتمحور حول جهود الأمم المتحدة لإرساء السلام في ليبيا، عبر الحوار بين الأطراف المختلفة.
وأرجأت الأمم المتحدة حتى إشعار آخر جلسة الحوار بين أطراف النزاع في ليبيا التي كانت مقررة الاثنين الماضي، وفق ما أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك إن "اجتماع الحوار هذا كان مقررا لكنه لم يتم"، مضيفا أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون "يواصل مشاوراته" للتوصل إلى اتفاق على مكان وموعد الاجتماع.
من جهة أخرى، قالت الحكومة إن الحوار هو "السبيل الوحيد" للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد.
وأكدت الحكومة في بيان ليل الأربعاء ـ الخميس على مساعيها الصادقة لقيام حوار وطني شامل يجمع كافة الفرقاء، وذلك لوضع أرضية صلبة تنطلق منها ليبيا إلى المستقبل بسواعد جميع أبنائها بمختلف أطيافهم وأفكارهم السياسية دون إقصاء أو تهميش لأي طرف".
ورحبت الحكومة بالبيان الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية، والذي أكدت فيه دعم المؤسسات الشرعية في ليبيا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.
وفي القاهرة تباحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وزير الدولة الإماراتي سلطان الجابر، اليوم، حول الشأن الليبي.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي في بيان صحافي، أن اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة والعلاقات العربية- العربية، والتطورات السياسية والأمنية في ليبيا.
من جهة أخرى، حثت تركيا رعاياها على مغادرة ليبيا "سريعا" بسبب تدهور الوضع الأمني في هذا البلد، الذي تسود فيه الفوضى.
واستنكرت وزارة الخارجية التركية في بيان - صدر في وقت متأخر مساء أمس - بيانا نسب إلى سلاح الجو الليبي واعتبرته "غير مقبول تماما" و"غير مسؤول"؛ وتضمن تهديدا بإسقاط كل طائرة مدنية أو عسكرية تركية تحلق في المجال الجوي الليبي.
وصدر هذا التحذير غداة إعلان الخطوط الجوية التركية - وهي آخر شركة نقل جوي أجنبية ما زالت تعمل في ليبيا - الثلاثاء تعليق رحلاتها إلى هذا البلد.