صحف العالم: «جو الناعس أيقظ أميركا»

رجل يقرأ صحيفة صباحية تظهر فيها صورة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في كشك شاي بمدينة تشيناي الهندية (أ.ف.ب)
رجل يقرأ صحيفة صباحية تظهر فيها صورة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في كشك شاي بمدينة تشيناي الهندية (أ.ف.ب)
TT

صحف العالم: «جو الناعس أيقظ أميركا»

رجل يقرأ صحيفة صباحية تظهر فيها صورة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في كشك شاي بمدينة تشيناي الهندية (أ.ف.ب)
رجل يقرأ صحيفة صباحية تظهر فيها صورة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في كشك شاي بمدينة تشيناي الهندية (أ.ف.ب)

تُعبّر الصحف التي صدرت في دول العالم، اليوم (الأحد)، عن ارتياح كبير بالفوز الذي حققه جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية، لكنها تُعرب في الوقت نفسه عن قلقها من المهمة الشاقة التي تنتظر الرئيس الجديد ونائبته كامالا هاريس.
وعنونت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية «فجر جديد لأميركا»، مشيرة إلى نجاح هاريس، وهي أول امرأة تصبح نائباً للرئيس في الولايات المتحدة.
أما صحيفة «صنداي تايمز» فقد كتبت ساخرة من الصفة التي أطلقها ترمب على بايدن خلال الحملة الانتخابية «جو الناعس يوقظ أميركا». ورددت «صنداي تلغراف» كلمات بايدن: «حان الوقت لتتعافى أميركا».
وكتبت صحيفة «سود دويتشه تسايتونغ» اليسارية: «أي تحرير وأي راحة: الأصوات معدودة وأيام دونالد ترمب كذلك. جو بايدن يرث عبئاً ثقيلاً كما لم يرث أيٌّ من أسلافه: عليه أن يوحِّد أميركا».
وقالت محطة «إيه بي سي» الأسترالية العامة: «خلال نحو خمسة عقود من حياته العامة، قلة من الناس كانوا يعتقدون أن بايدن يمكن أن ينجح، ومحاولاته الثلاث السابقة للوصول إلى البيت الأبيض اعتُبرت أنها تفتقر إلى المصداقية»، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتابعت القناة نفسها: «لكن كان يبدو دائماً أن بايدن يؤمن بنفسه والآن هو الرئيس الجديد للولايات المتحدة».
وكتبت صحيفة «دي تسايت» (وسط) الألمانية أن المهمة التي تنتظر الرئيس الديمقراطي ونائبته هائلة. وقالت: «سيتعين على جو بايدن أن يجد بسرعة إجابات للتهديدات التي يواجهها الاقتصاد والخطر الشديد للوباء. وأن يتمكن، بمفرده، من مصالحة البلاد هو أمر غير مرجّح، وقبول دونالد ترمب بالهزيمة أمر غير وارد». وأضاف: «لم ننتهِ بعد من الخشية على الديمقراطية».
أما أكبر صحيفة سويدية يومية «داغنز نيهيتر» الليبرالية فقد رأت أن فوز بايدن «حلو ومُر»، موضحة أن «بايدن سيكافح من أجل شفاء أميركا»، ووعْده بإعادة البلد إلى طبيعته يبدو «مهمة مستحيلة».
وتابعت أن المرشح تمكن من استعادة ناخبي «حزام الصدأ» الشعبيين في الشمال الشرقي الذين صوّتوا سابقاً لترمب وساعدوا الحزب على الفوز بأصوات جديدة في الجنوب الغربي، الأمر الذي «قد يغيّر» الجغرافيا الانتخابية للولايات المتحدة في المستقبل المنظور.
وأشارت صحيفة «سفينسكا داغبلاديت» المحافظة أيضاً إلى أن «الانتخابات قد انتهت لكن الصراع مستمر». وكتبت: «قد يشعر نصف البلاد أو على الأقل نصف الذين صوّتوا، بأن هناك خطأ بعد أشهر من المعارك والدعوات للتشكيك في الانتخابات وأن النظام الانتخابي زائف ولا يمكن الوثوق به، وأنه لا جدوى من التصويت، وأن الديمقراطية الأميركية لا تعمل على أي حال وأن الشخص الوحيد الذي يمكنهم الوثوق به هو الشخص الذي يقول لك إن الانتخابات سُرقت منه».
أما صحيفة «جابان تايمز» اليابانية فقد أشارت إلى أن «بايدن يواجه مهمة ضخمة تتمثل في إعادة بناء الثقة على الساحة العالمية».
من جهة أخرى، تتحدث صحف عديدة عن المسيرة الاستثنائية لكامالا هاريس التي نجحت في «تفتيت السقف الزجاجي».
وكتبت صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» أن «هويتها السوداء سمحت لها بالتحدث بشكل شخصي خلال عام من التشكيك في وحشية الشرطة والعنصرية المنهجية». وتابعت أن هاريس و«بصفتها أول امرأة تُنتخب في أرفع منصب في الحكومة الأميركية، تمنح الأمل للنساء اللواتي شعرن بالإحباط من هزيمة هيلاري كلينتون قبل أربع سنوات».
وأضافت صحيفة «إل موندو» (يمين الوسط) الإسبانية أن هاريس «امرأة قوية ورمز للتجديد ويخشاها ترمب».
وعبّرت صحف إيران عن موقفين متفاوتين؛ فقد رأت وسائل الإعلام المحافظة أن التغيير في البيت الأبيض ليس سوى تغيير في الواجهة. فقد كتبت صحيفة «رسالت» أن «العدو غير المقنَّع ذهب، العدو المقنّع أتى». ووصفت «وطن أمروز» الانتخابات الأميركية بأنها «مقبرة الديمقراطية». أما الصحف القريبة من الإصلاحيين مثل «افتاب يزد» فقد رأت في فوز بايدن «فصلاً جديداً لأميركا». ووصفت «آرمان ملي» ترمب بـ«الرئيس الشاكي!»، بينما تحدثت صحيفة «شرق» عن «رفض الشعبوية».
وكتبت صحيفة «فولخا دي ساو باولو» البرازيلية أن هزيمة ترمب تشكّل «عقاباً للهجمات على الحضارة»، محذرةً من الدرس الذي يمثله ذلك لنظيره البرازيلي جاير بولسونارو.
ورأت صحيفة «ليست ريبوبليكان» الفرنسية أيضاً في الشروخ الأميركية «انعكاساً متزايداً لعيوبنا». وكتبت: «الشروخ الأميركية تشبه تلك التي شهدناها في فرنسا» خلال أزمة السترات الصفراء، و«إذا كان من الممكن أن نستفيد من المثال الأميركي، فلنحاول استثنائياً عدم تقليده».
في بريطانيا، عنونت صحيفة «أيرشير ديلي» اليومية المحلية التي تصدر في منطقة تضم أحد نوادي الغولف العديدة التي يملكها ترمب: «مالك نادي الغولف في جنوب أيرشير يخسر انتخابات 2020».



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.