الأسير الأخرس يبدأ تناول الطعام بعد 103 أيام من الإضراب

TT

الأسير الأخرس يبدأ تناول الطعام بعد 103 أيام من الإضراب

بدأ الأسير ماهر الأخرس، تناول طعامه أمس، بعد 103 أيام من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإداري. وانتزع الأخرس قراراً إسرائيلياً يقضي بإطلاق سراحه في 26 من الشهر الحالي، مقابل تعليق إضرابه، على أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه بتلقي العلاج في المستشفى. وتلقى الأخرس وجبته الأولى من خلال ابنته الصغيرة، تقى، التي بدأت بإطعامه مزيجاً من الشوربات.
وقالت زوجته تغريد الأخرس، التي ترافقه في مستشفى «كابلان» الإسرائيلي، «لقد تلقى العلاجات اللازمة عبر الوريد قبل ذلك، ولكنه لا يزال يعاني من ضعف عضلات القلب، وتصلب في الأمعاء، وآلام متواصلة في كافة أنحاء جسده، وصداع في الرأس».
والأسير الأخرس (49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، كان قد شرع في إضرابه منذ اعتقاله في 27 يوليو (تموز) 2020، رفضاً لاعتقاله الإداري.
ولاحقاً، جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري (دون تهمة أو محاكمة) 4 أشهر، رفضت خلالها المحاكم الإسرائيلية الإفراج عنه، رغم تدهور وضعه الصحي.
والاعتقال الإداري هو اعتقال كان معمولاً به أيام الانتداب البريطاني وتستخدمه إسرائيل اليوم ضد الكثير من الفلسطينيين، ويجيز لمخابراتها اعتقال أي شخص لأي فترة بدون محاكمة تحت بند «سري»، ويتخوف الفلسطينيون الذين يصدر ضدهم قرار اعتقال إداري من تمديد اعتقالهم مع انتهاء مدة الاعتقال الأولى، ولذلك خاض الكثير منهم إضرابات عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال، وتفادياً لتمديد الاعتقال الإداري الذي لا توجه خلاله للمعتقل تهم واضحة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى الأسبق عيسى قراقع، إن انتصار الأخرس يحمل الكثير من الدروس والعبر؛ أهمها أن الإرادة تصنع المستحيل وتصنع الحرية لرفض القرارات العنصرية الإسرائيلية المجحفة بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وقال، «رغم تدهور حالة الأسير ماهر الأخرس خلال أيام الإضراب الـ103، إلا أنه واصل ملحمته البطولية بكل إرادة وقوة، فتمكن من هزيمة السجان والجلاد الإسرائيلي». ولفت إلى أن انتصار الأسير الأخرس رسالة إلى شعوب العالم أجمع بأن هناك أسرى فلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورغم ما يعيشون فيه من ظروفٍ صعبة، إلا أنه تغلب وتفوق على التكنولوجيا والعزل الإسرائيلي والقوانين القمعية.
ويطالب الفلسطينيون بإنهاء الاعتقال الإداري، ويوجد في السجون الإسرائيلية حوالي 5000 أسير، بينهم حوالي 200 طفل و42 امرأة و360 معتقلاً إدارياً.



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.