اغتيال ناشط في الحراك ومقتل متظاهر بالرصاص في البصرة

مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في البصرة مساء أمس (رويترز)
مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في البصرة مساء أمس (رويترز)
TT

اغتيال ناشط في الحراك ومقتل متظاهر بالرصاص في البصرة

مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في البصرة مساء أمس (رويترز)
مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في البصرة مساء أمس (رويترز)

قتل أمس متظاهر بالرصاص في البصرة في جنوب العراق، فيما تعرّض ناشط في الحراك الاحتجاجي للاغتيال في بغداد، مركز المظاهرات التي انطلقت قبل عام، كما ذكرت مصادر أمنية وطبية.
وأفادت مصادر طبية في البصرة بمقتل المتظاهر عمر فاضل بالرصاص في وسط المدينة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية العراقية.
وقتل فاضل خلال صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب. ويكون فاضل بذلك المتظاهر الأول الذي يقتل منذ عودة المظاهرات الاحتجاجية في العراق في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) ثمّ في 25 أكتوبر، في محاولة لإحياء الحركة الاحتجاجية التي قتل فيها قبل عام نحو 600 متظاهر وأصيب 30 ألفاً بجروح.
وأعلنت الداخلية في بيان تشكيل «فريق تحقيق متخصص منذ اللحظات الأولى التي وقع فيها حادث مقتل أحد المتظاهرين في محافظة البصرة والذي تزامن مع انطلاق مظاهرة في المدينة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت أن «قواتها الأمنية ملتزمة حرفياً بتوجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعدم حمل السلاح أو استخدامه في التعامل مع المتظاهرين». والأحد، أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين في البصرة.
تزامناً، أكد مصدر طبي «اغتيال عميد شرطة متقاعد»، كان من الناشطين البارزين في ساحة التحرير، مركز المظاهرات في بغداد، العام الماضي، «بعدما اعترضه مسلحون مجهولون في سيارة» في شرق بغداد و«أطلقوا عليه النار بسلاح كاتم للصوت فيما كان بسيارته الخاصة».
وشهد العراق منذ عام حركة احتجاجية غير مسبوقة بحجمها وعفويتها، طالب خلالها مئات آلاف العراقيين بتغيير كامل للطبقة السياسية ومحاربة الفساد والبطالة وتحسين الخدمات. لكن زخم الحركة الاحتجاجية في البلاد تراجع مطلع العام بفعل تفشي وباء كوفيد - 19 ووسط التوتر بين واشنطن وطهران على الأراضي العراقية. وخنقت الحركة أيضاً تحت وطأة حملة خطف واغتيال ناشطين في بغداد وفي مدن جنوب العراق. وتتهم الأمم المتحدة «ميليشيات» بأنها خلف عشرات عمليات الخطف والقتل، وقعت معظمها في الأسابيع الأخيرة جنوباً.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.