أحمد مالك: «حارس الذهب» خطوة أولى على طريق العالمية

قال لـ «الشرق الأوسط» إنه سيوازن بين عمله مصرياً ودولياً

الفنان المصري الشاب أحمد مالك
الفنان المصري الشاب أحمد مالك
TT

أحمد مالك: «حارس الذهب» خطوة أولى على طريق العالمية

الفنان المصري الشاب أحمد مالك
الفنان المصري الشاب أحمد مالك

أكد الممثل المصري الشاب أحمد مالك أنه لا ينوي الهجرة للخارج من أجل الاحتراف، بل سيسافر لتصوير الأعمال التي يتعاقد عليها ثم يعود مجددا إلى مصر، وقال في حواره مع «الشرق الأوسط»: إنه يستطيع أن يوازن بين أعماله الفنية بالقاهرة وأفلامه في الخارج، مؤكدا أن مشاركته في فيلم «حارس الذهب» أفادته كثيرا، وتعد خطوة أولى على طريق العالمية الطويل. وخاض الممثل الشاب أحمد مالك (25 سنة) أول أعماله في السينما العالمية من خلال الفيلم الأسترالي «حارس الذهب» والذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة 77 لمهرجان فينيسيا، كما شهد مهرجان الجونة السينمائي عرضه العربي الأول، أخيرا، الفيلم من إخراج رودريك ماكاي، وشارك مالك البطولة الممثلان الأستراليان ديفيد وينهام، وجاي رايان، وتدور أحداثه في نهاية القرن الـ19 وجسد مالك من خلاله شخصية «جمّال أفغاني» يعاني ظروفا قاسية في حياته، ويضطر للتعاون مع رجل قادم من الغابات لتهريب سبيكتي ذهب تحملان علامة التاج الملكي، بينما يتعرضان لمطاردة رقيب سري للوصول إلى المصهر الذي تجري به عملية إزالة علامة التاج الملكي من فوق السبائك، وإلى نص الحوار:

> كيف تقيم تجربتك الفنية في فيلم «حارس الذهب»؟
- لا أريد أن أبالغ في الأمر لأنها أول خطوة أقطعها في هذا الاتجاه، والفضل يعود لأعمالي التي قدمتها في مصر وشاركت في مهرجانات دولية، وقد علمت من مخرج الفيلم أنه تابع بعض مشاهدي في مسلسل «لا تطفئ الشمس» وأعجبه أدائي، والبداية جاءت باتصال هاتفي من أحد الوكلاء، وخضعت لتجارب في الأداء ضمن عدد كبير من الممثلين على مستوى العالم حتى استقر الدور علي.
> هل واجهتك صعوبات في بداية هذه الرحلة؟
- تم تصوير 95 في المائة من مشاهد الفيلم في الصحراء، وأقمنا شهرين بغرب أستراليا في قريتين إحداهما تقع في الصحراء لا يتجاوز عدد سكانها 200 نسمة، وهي قرية بدائية جدا أغلب سكانها من عمال المناجم، إذ اعتمد الفيلم على التصوير الخارجي في مواقع حقيقية.
> الفيلم يتعرض لفترة تاريخية أسترالية... هل كانت لديك خلفية كاملة عنها؟
- كل ما كنت أعرفه عنها من قبل، مجرد معلومات سطحية، لذلك قرأت عنها قبل تصوير الفيلم وبحثت طويلا عن مراجع تتعلق بتلك الفترة، ولم أستطع الوصول إليها إلا بعدما وصلت أستراليا، فوجدت كتابا مهما عن التاريخ المنسي للجمّالين في أستراليا وهو الذي أوحى للمخرج بموضوع فيلمه، وكانت هذه المعلومات أساسية وضرورية كي أستطيع تصديق الشخصية، لكن يظل هذا جزءا يسيرا، لأن المرحلة الأصعب في رأيي هي المعرفة الإنسانية بشخصية البطل، والتي درستها طويلا بعد مناقشات مع المخرج خلال فترة التحضير.
> أنت تجيد الإنجليزية فكيف تدربت على الأداء بلهجات متعددة؟
- تحدثت في الفيلم بـ3 لغات مختلفة منها الباشتو وهي لغة أفغانية معروفة، بجانب لغة السكان الأصليين في أستراليا الذين يتحدثون الإنجليزية بلهجة عامية تميزهم، وقد تعلمت هذه اللغات في 3 أشهر، وكان من الضروري أن أمثل بها وأنا مرتاح دون أن أشعر أنها عبئا على أدائي، وبشكل عام فإنني أشتغل كثيرا على اللغة الأجنبية لرغبتي في إيجاد فرصة جيدة لي في الخارج.
> كيف كان التعاون مع المخرج والممثلين الأستراليين؟
- جرى الأمر في سلاسة رغم صعوبة أجواء التصوير في الصحراء، هم في الخارج يدركون أهمية وجود لغة حوار بين المخرج وممثليه، وقد جمعتنا مناقشات طويلة قبل التصوير، فحينما ينتهى عمل السيناريو يظل الفيلم في التطور حتى المونتاج، وهناك مرحلة كتابة ثانية للسيناريو بعد مناقشات المخرج مع الممثلين ليسمع وجهة نظرهم في النص قبل بدء التصوير، فهم يجسدون الشخصية التي كتبها، وبالتأكيد لهم نظرة مختلفة عن رأيه.
> هل لاحظت اختلافا كبيرا في أسلوب العمل بين السينما المصرية والأسترالية؟
- بالتأكيد في أستراليا لديهم نظام مختلف، وانضباط أكبر، ونحن لدينا مواهب كبيرة ربما أقوى، ولاحظت خلال هذه التجربة أن الفن يعتمد في جزء كبير منه على الانضباط واحترام المهنة، فكلما احترمت المهنة كنت منضبطا وأكثر تركيزا.
> وما أهمية فيلم «حارس الذهب» من وجهة نظرك؟
- هذا الفيلم قام بإحياء تاريخ منسي، وأكد أن التاريخ يعيد نفسه، فأزمة البطل الأفغاني في القرن الـ19 هي أزمة لاجئين في أستراليا، وهي نفس الأزمة التي يواجهها حاليا اللاجئون في أوروبا سعيا لحياة كريمة، لكن في زمانين ومكانين مختلفين فيتعرضون للعنصرية لأن الشخص الذي يعيش في بلده يشعر أن المهاجر جاء ليقاسمه لقمة عيشه فيتحفز ضده.
> هل وجدت فرقا بين استقبال «حارس الذهب» في كل من مهرجاني فينيسيا والجونة؟
- في فينيسيا حظي الفيلم باستقبال رائع وعقب انتهاء العرض تواصل تصفيق الجمهور الإيطالي الذي أعتبره من أهم متذوقي السينما في العالم، كما أن صحفا مهمة مثل «فارايتي» الأميركية تناولت الفيلم بالتحليل وأشادت به، وفي الجونة كانت سعادتي كبيرة بعد عرض الفيلم وسط الجمهور المصري وزملائي الفنانين وأصدقائي من صناع السينما وتم استقباله أيضا بشكل مبهر.
> هل تهتم بتجارب الممثلين العرب في السينما العالمية وخصوصا الراحل عمر الشريف؟
- النجم الراحل عمر الشريف صاحب تجربة شديدة الخصوصية ولا أعتقد أنه يمكن مقارنته بأحد، فهو من أوائل الفنانين الذين خاضوا تلك التجربة، وقد حفر اسمه في تاريخ السينما العالمية وبنجاحه الطاغي منح الأمل لأجيال كثيرة، لكن التجربة اختلفت الآن وصارت أسهل شكلا، لأن التواصل يتم عبر الإنترنت، مما قرب المسافات، غير أن هذه السهولة جعلت المنافسة أصعب، فبدلا من تنافس مائة ممثل على الدور، أصبحت المنافسة تتسع لآلاف من كافة بلاد العالم، وأصبح كل دور يصل إلي أكون على ثقة أنه أرسل لآلاف الأشخاص غيري، وهناك إحصائية تقول إن من بين 50 تجربة أداء يخوضها الممثل هناك دور واحد يفوز به، الموضوع ليس سهلا والمنافسة باتت شرسة جدا، وهناك من هم أفضل مني بالتأكيد وقد خضع عشرات منهم لتجارب أداء لهذا الدور الذي قمت به.
> إذا عرض عليك الهجرة للخارج لتحقيق حلمك بالوصول للعالمية هل ستفعل؟
- الأمر لا يحتاج ذلك، فالتواصل بات سهلا ومتاحا، وأستطيع أن أبقى طوال فترة التصوير خارج مصر، لكنني لا أستطيع الابتعاد عن أمي، ولا عن مصر وأعمالي التي أصقلتني بالتجارب والخبرات وأوصلتني لما أنا فيه الآن، وأستطيع أن أوازن بين تصوير أعمالي هنا وهناك، ولدي مشروع فيلم بريطاني أستعد له، كما أنني مرتبط هذه الفترة بتصوير عدة أعمال في مصر من بينها فيلم «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد، بطولة كريم عبد العزيز وأحمد عز وأجسد من خلاله شخصية شاب في المقاومة المدنية لثورة 1919، كما أبدأ كذلك تصوير فيلم «تحقيق» للعرض على منصة «شاهد» ويضم مجموعة من الشباب وهو فيلم جريمة تشويقي، كما أشارك مع الأساتذة الكبار أحمد السقا وأمير كرارة والمخرج محمد سامي في مسلسل «نسل الأغراب» لموسم رمضان المقبل وأقدم فيه شخصية صعيدي لأول مرة.
> بعد «حارس الذهب» هل ستختلف معاييرك لاختيار الأعمال المصرية؟
- في السينما المصرية تتم اختياراتي بناء على المخرج بالدرجة الأولى، يليه السيناريو، لكن في التلفزيون العكس تماما فالنص هو المقياس الأول للاختيار عندي.
> وما معايير اختياراتك في السينما العالمية؟
- لا أريد تقديم عمل يجرح مشاعر جمهوري، أو قبول فيلم يتعارض مع معتقداتي.



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».