علاء الزعبي: حان الوقت لتبادل الأدوار في الثنائيات الدرامية

يضحك المشاهد ويبعث في قلبه البهجة في «عروس بيروت»

علاء الزعبي يتسم بطابع الجدية في حياته الطبيعية
علاء الزعبي يتسم بطابع الجدية في حياته الطبيعية
TT

علاء الزعبي: حان الوقت لتبادل الأدوار في الثنائيات الدرامية

علاء الزعبي يتسم بطابع الجدية في حياته الطبيعية
علاء الزعبي يتسم بطابع الجدية في حياته الطبيعية

قال الممثل السوري علاء الزعبي إنه تردد قبل الموافقة على أداء دور طلال في مسلسل «عروس بيروت». ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «سبق وعملت في مجال الكوميديا على خشبة المسرح، ولكنها تجربتي الأولى على الشاشة الصغيرة. فلقد كنت خائفا من هذه التجربة سيما وأن الكاميرا تحمل دقة أكبر في هذا الإطار. فهناك خط رفيع يفصل ما بين الطرافة في الأداء والمبالغة فيه، إلى حد ثقل الدم».
ويتابع علاء الزعبي الذي يتسم في حياته الطبيعية بطابع الجدية إلا في حال وجوده في دائرة المقربين منه: «أحببت فكرة التحدي إلى تحملها هذه التجربة لي فرحت أرسم طريقا للدور يلائم محتواه وبأفضل المعايير التمثيلية. ففكرت كيف يمكن لمدير جدي في إحدى الشركات، وصاحب طينة خجولة أن يتعامل مع الأنثى. وفي المقابل تمتلكه رهبة من وقوفه أمام السيدة ليلى الضاهر (تقلا شمعون) التي هي بمثابة والدته الروحية. وانطلقت من هذه النقاط لأبني هيكلية الدور وركزت على طرافة مواقفه عندما يصاب بالتوتر فيتصرف بعفوية. ولعل أكثر ما شجعني على هذه التجربة هو الفريق الذي أعمل معه وشركة الإنتاج «03 ميديا» التابعة لمجموعة «إم بي سي» الإعلامية».
ينتظر متابع مسلسل «عروس بيروت» المشاهد التي يحضر فيها علاء الزعبي كي ترتسم الابتسامة على شفاهه لا شعوريا. فهو عرف كيف يجذب المتفرج بحركات عفوية وبسيطة وقريبة من القلب، وبأداء سهل ممتنع، جعلها تكسر حدة مواقف درامية أخرى تتخلل العمل. ولعل علاقته مع الخزانة في كل مرة فرض عليه الاختباء من أحدهم كي لا تكتشف علاقته بحبيبته (داليا)، ضحك لها المشاهد وتبقى في ذاكرته.
ويعلق: «الخزانة كانت رفيقتي في المسلسل وشكلت علامة فارقة للشخصية التي أجسدها، فكانت فكرة جيدة لتلوين العمل بالطرافة».
يفصل علاء الزعبي ما بين شخصيته الحقيقية وتلك التي يجسدها في دوره (طلال) ضمن المسلسل الذي يلاقي نجاحا واسعا. وكان حريصا كما ذكر في سياق حديثه، على عدم المبالغة في تجسيد خفة الظل.
ويعلق: «أنا بطبعي إنسان جدي، يمكنني التحرر من طبعي هذا في حال تكررت لقاءاتي مع الشخص الآخر أكثر من مرة. ولأن النص مكتوب بأسلوب شيق وجيد، طالبت زملائي والمخرج فكرت القاضي، أن ينبهوني إذا ما بالغت بجرعات الأداء الكوميدي كي لا أخرج عن الخط الذي رسمته. وهنا لا بد من توجيه الشكر الكبير لشريكتي في الدور الممثلة رانيا سلوان فتعاوننا وتحضيرنا معا بشكل كبير للمشاهد، خدم الدور وأضفى عليه العفوية التي أعجبت المشاهد وأثنى عليها».
ويعد علاء الزعبي من نجوم التمثيل في سوريا. درس في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق وقدم أول أدواره التلفزيونية المعروفة عام 2004 في مسلسل «التغريبة الفلسطينية» من إخراج حاتم علي. ومن أهم أعماله مسلسل «باب الحارة» و«عروس بيروت» و«حلاوة روح». وهو يرى أن التعاون الذي حصل مؤخرا في إنتاجات مختلطة بين الممثلين السوريين واللبنانيين، ولد حالة إيجابية استفاد منها الطرفان.
ويقول في معرض حديثه: «أعتقد أن هذا الخليط خدم الطرفين إضافة إلى الشقين التجاري والتسويقي، اللذين انعكسا إيجابا على عملية الإنتاج. والأمر جرى بشكل تصاعدي، والمشاهد حصد نجاح هذا التعاون، واستمتع به والدليل على ذلك رواج هذه الأعمال على الشاشات العربية من دون استثناء. صحيح أنه لم يتلقف هذا التجديد الدرامي بسرعة، ولكنه ما لبث أن اعتاد عليه وتابعه بحماس. والجدير ذكره أن دخول هذه التركيبة ارتكزت على أساس محتوى يخدمها. ففي حال فرضها أو إقحامها من دون خلفية تستأهلها، تصبح فاشلة».
وهل برأيك هذه التركيبة خدمت الممثل اللبناني أو السوري؟ يرد: «برأيي لبنان ظلم نجومه بسبب فقدان إنتاجات مدعومة، ذات جودة تظهر مقدراتهم. فقبل 30 عاما كانت الدراما اللبنانية متألقة ويحتذى بها، ولكنها ضعفت فيما بعد في ظل تفوق الدراما المصرية والسورية عليها. فبقيت خبراتها من دون تطور يذكر، وأعتقد أن تركيبة الدراما المختلطة أتاحت للممثل اللبناني فرصة لإبراز قدراته وكذلك الأمر بالنسبة للمخرجين. حتى أن شكل التعاطي معه من قبل المنتجين تبدل وصاروا يقدرونه بشكل أفضل. ولكن برأيي يجب كسر رتابة معينة تتكرر في صناعة الدراما المختلطة اليوم في ظل معادلة واحدة مفادها البطل سوري والبطلة لبنانية. فلماذا لا يجري قلب الأدوار من قبل المنتجين ويصبح البطل لبناني والعكس صحيح؟ فجميع أعمال الدراما العربية طورت نفسها مع الوقت. وإذا ما لجأ المنتجون إلى قلب الأدوار سيولدون حالة درامية جديدة بحيث تلون المشهدية العامة لها من زاوية أخرى غير مستهلكة. فالممثل الجيد يمكنه أن يؤدي أي دور يعرض عليه واللبنانيون كما السوريون يملكون هذه القدرات ويتفننون بها».
وعما إذا الممثل السوري زادت شهرته بسبب إطلالاته عبر الشاشة اللبنانية يقول: «لا شك أن ذلك أضاف إلى مسيرته وشهرته، لأن هذه الإنتاجات وسعت بيكار الانتشار. كما أن الساحة اللبنانية عرفت بتميزها إعلاميا وفي كيفية تسليط الضوء على النجوم. وهو أمر لا نجده في بلدان عربية أخرى. فمقابل نجاح صناعات الدراما في سوريا ومصر تفوق لبنان على هذين الأخيرين في الإعلام الترفيهي والاستعراضي. فمهارته في لعبة الميديا انعكست بدورها إيجابا على الممثل السوري.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن ممثلين لبنانيين تعرفنا إليهم عن كثب من خلال هذه الخلطة الدرامية. وأحيانا عندما أتابع مسلسل ما لممثل معين، أتساءل أين كانت تلك المواهب من قبل. ولماذا لم نكن على علم بها؟».
وعن رؤيته لمستقبل الشاشة الصغيرة في ظل انتشار متصاعد للمنصات الإلكترونية يقول: «أرى أن مستقبل هذه المنصات سيشهد نجاحا أكبر على المدى البعيد. فهي توفر لمشاهدها الزمان والمكان اللذين يناسباه من دون التقيد بموعد عرض محددة لعمل درامي أو غيره. الشاشة ستكون رديفة لها ولكن ليس بنفس القوة سيما وأن الأعمال الدرامية تتجه نحو تقصير حلقاتها بحيث لا تزيد عن 15 حلقة. فالتنوع في الإنتاجات بحدود مسلسلات غير مطولة، تولد بدورها تجديدا من نوع آخر. ويمكن لمسلسلات تقتصر على 5 أو 7 حلقات أن تلعب دورا في هذا الإطار. وهي معادلة كانت رائجة في الماضي تحت عنوان خماسية أو سباعية».
ويعترف الزعبي بأن ما يستفزه اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي هي هذه الحزازيات التي يفتعلها بعض الناشطين تجاه ممثل لبناني أو سوري. «لا أعرف لماذا هناك بعض الناس في وطننا الذين لا يتقبلون جنسية ممثل آخر؟ مع أن الخليج العربي لا يعير ذلك اهتماما أبدا.
وعندما يحضر مسلسل ما، نراه يتابعه بشغف من دون التفريق بين هذا الممثل أو ذاك. فبين الممثل السوري واللبناني يقف هؤلاء يتساءلون من سرق جهد الآخر؟ ولماذا التعليق على أن البطل السوري يسرق أدوارا من النجم اللبناني؟ فإذا قلبنا السؤال سنجده يطرح نفسه بالنسبة للبطلة اللبنانية. فلما هي وليس نجمة سورية مثلا تلعب دورها مقابل نجم لبناني؟ فلذلك لا يجب الدخول في هذه المتاهات، لأنها تضعفنا في صناعة الدراما وانتشارها. وعلينا في المستقبل تجاوز هذه الحساسيات لنؤمن صناعة درامية صحية وليس العكس».
وعما إذا هو ممكن أن يشارك في دراما محلية لبنانية تماما كخالد القيش في مسلسل «هند خانم» يرد: «طبعا ولماذا أرفض إذا كانت جميع عناصر الدراما متوفرة وعلى المستوى المطلوب».
وعما ينتظرنا في الحلقات المقبلة من «عروس بيروت» في دور طلال يوضح: «هناك مفاجآت كثيرة ستحصل وسنرى طلال يمر في مشكلات قاسية تفقده طرافته، ليعود إلى طبيعته الظريفة في كل مرة يجتازها». وعن أجواء تصوير «عروس بيروت» يختم قائلا: «إننا على وشك إنهاء تصويره وجميعنا نشعر بالحزن لقرب موعد الفراق. فلقد اعتدنا على بعضنا، وصرنا نشكل عائلة واحدة.
عشنا معا لأشهر طويلة وكلنا لا نحب التحدث في هذا الموضوع لأنه يحزننا. فلذلك ترينا اليوم نحاول قدر الإمكان الاستفادة من وجودنا معا، في جلسات دافئة بعيدا عن العمل كي نخزن قدرا كبيرا من صداقتنا ونستمتع بها».



سمية بعلبكي: خسرت صوتي لأسابيع بعد تفجير منزلنا في الجنوب

تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
TT

سمية بعلبكي: خسرت صوتي لأسابيع بعد تفجير منزلنا في الجنوب

تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)
تفجير منزلها العائلي في الجنوب أفقدها صوتها لأسابيع (سمية بعلبكي)

بعد نحو 30 عاماً من مسيرة غنائية رصّعتها الفنانة سمية بعلبكي بالطرب الأصيل، جرى تكريمها أخيراً، في حفل جائزة الـ«موركس دور»، ولكنها تلقّتها بغصّة في القلب. فهي جاءت مباشرة بعد حرب دامية شهدها لبنان، وإثر تفجير منزل بعلبكي العائلي في قريتها العديسة الجنوبية. اختلط طعم فرح النجاح بمرارة خسارة ذكريات الطفولة، فتمنت لو أن هذه المناسبة جاءت في وقت ثانٍ كي تشعر بسعادة التقدير الحقيقية. وتقول بعلبكي لـ«الشرق الأوسط»: «أنبذ الحروب بكل أوجهها حتى المقدّسة منها. فهي مبنية على صراعات تبحث عنها البشرية عبر التاريخ، ولكنها لم تحمل يوماً إلا النتائج السلبية في طيّاتها».

تصف سمية بعلبكي خسارة منزل العائلة كمن فقد قطعة من وجدانه. «إنه يمثّل الذكريات والهوية ومسافة أمان في الوطن. عندما تلقيت الخبر أحسست بالفراغ وكأن سقفاً اقتلع من فوق رأسي، صارت السماء مكشوفة. داهمني الشعور بالغربة، لأن لكل منّا بيتين، أحدهما منزل نقيم فيه، والثاني هو الوطن. وعندما نفقد بيتنا الصغير يتزعزع شعور الأمان بمنزلك الكبير».

أثناء تسلّمها جائزة {موركس دور} (سمية بعلبكي)

في تكريمها بجائزة «موركس دور» تقديراً لمسيرتها وعطاءاتها الفنية، خلعت بعلبكي لبس الحداد على بيتها للحظات. وتعلّق لـ«الشرق الأوسط»: «كنت بحاجة إلى الأمل وإلى غد أفضل. رحلتي هي كناية عن جهد وتعب وتحديات جمّة. فرحت بالجائزة لأنها تكرّم مسيرة صعبة. فالموسيقى بالفعل تشفي من الجراح، لا سيما أن قلبي كان مكسوراً على وطني وأرضي. يا ليت هذا التكريم جاء في توقيت مغاير لكان وقعه أفضل عليّ».

تألقت سمية بعلبكي وهي تتسلّم جائزتها وفرحة ملامح وجهها كانت بادية على وجهها. وتوضح: «لقد سألت نفسي عند مصابي كيف أستطيع تجاوزه ولو للحظات. كانت الموسيقى هي الجواب الشافي. خرجت بعبارة (سنغني قريباً) لعلّ الجرح يطيب. تأثري بفقدان منزلنا العائلي ترك بصماته عليّ. ولا أعتقد أنني أستطيع تجاوز هذا الحزن ولو بعد حين. فإثر إعلامنا بخبر تفجير البيت بقيت لأسابيع طويلة فاقدة القدرة على الغناء. صمت صوتي وما عدت أستطيع ممارسة أي تمارين غنائية لصقله. الألم كان كبيراً، لا سيما أننا لم نتمكن بعد من لمس المصاب عن قرب. لم نر ما حصل إلا بالصور. أرضنا لا تزال محتلة ولا نستطيع الوصول إليها كي نلملم ما تبقى من ذكرياتنا، فنبحث عنها بين الردم علّها تبلسم جراحنا».

الانسلاخ عن الفن طيلة هذه الفترة، لم تستطع سمية بعلبكي تحمّل وزره. «إننا شعب يحب الحياة ويكره الحروب. وأنا بطبعي لا أنكسر أو أستسلم للكآبة والإحباط. نفضت غبار الحرب عني، وقررت إكمال الطريق رغم كل شيء».

تقول بعلبكي إن أحلاماً كثيرة تراودها ولم تستطع تحقيقها بعد. «أحياناً يقف الزمن حاجزاً بيني وبينها. مرات أخرى لا تأتي الفرصة المناسبة لاقتناصها. هناك العديد من أبناء جيلي أقفلوا باب الغناء وراءهم وغادروا الساحة بسبب مصاعب واجهوها. ولكن من ناحيتي، حبّ الناس كان عزائي الوحيد. لقد أحياني وأسهم في إكمالي المشوار».

تمسّكت سمية بعلبكي بالأغنية الأصيلة فاتخذتها هوية لا تتنازل عنها. جميع أعمالها الفنية تتسّم بالرقي والطرب الأصيل. يحلّق معها سامعها في سماء يكمن ازرقاقها بصوتها الشجي. هل شكّلت هويتها هذه عائقاً لانتشار أوسع؟ ترد: «لقد تربيت في منزل فني بامتياز يقوم على الأصالة. والدي ووالدتي الراحلان زرعا في داخلي حب الفن الحقيقي غير المستهلك، فكانا أول من شجعني على دخول الفن. تمحور حلم والدي على رؤيتي فنانة تعتلي المسرح وتغني الأصالة. وما أقوم به ينبع من داخلي ومن شغفي للفن، ولا أستطيع يوماً تغيير هويتي هذه».

تحضّر أغنية جديدة من ألحان الراحل إحسان المنذر (سمية بعلبكي)

وما تلاحظه اليوم على الساحة هو توارث هذا الفن عند مواهب الغد. «يلفتني غناء مواهب صغيرة في برامج الهواة للأغنية الطربية. هم يؤدونها بأسلوب رائع يستوقفني. فهو أمر يفرّحني بحد ذاته؛ كون الأغنية الطربية لها مكانتها في هذا النوع من البرامج، ويتربى الجيل الجديد عليها. أصوات رائعة سمعناها في السنوات الأخيرة. وأتمنى أن تلاقي الفرص المناسبة كي تبدع وتتألّق».

ولكن هل شعرت بالإحباط أو الخيبة في لحظات معينة؟ «لكل منا لحظات من هذا النوع. أصبت بخيبات كثيرة وواجهت معاكسات مختلفة وفقدان فرص مؤاتية، وأصعب هذه اللحظات هي تلك التي يغيب فيها التقدير. ولكنني أعود وأنتصب دائماً وأبذل الجهد من جديد. لم أعرف يوماً (البزنس) في الفن لأني مسكونة بالموسيقى الأصيلة. فهي جزء لا يتجزأ من كياني ووجودي».

سبق وتم تكريم سمية بعلبكي بجوائز عدة، ولكن لجائزة الـ«موركس دور» نكهتها الخاصة لا سيما أنها جاءت بعد حرب منهكة. في بداية مسارها حازت على جائزة «الميكروفون الذهبي» في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون. كان ذلك في عام 1994 في تونس. جرى تكريمها إلى جانب مجموعة من المغنين مثل أنغام وصابر الرباعي وأمل عرفة وغيرهم.

وتختم: «كانت روح المنافسة الحلوة تحضر في تلك الحقبة، وكانت الجوائز التكريمية قليلة وتحمل معاني كثيرة. ولكن اليوم مع جائزة (موركس دور) وفي حفل لبناني بامتياز النكهة تختلف. أهديتها لوالدي الراحلين تكريماً لعطائهما الفني، فانطبع الحدث بالأمل والشعور بغدٍ أفضل نترقبه رغم كل شيء».

تستعد سمية بعلبكي لإصدار مجموعة أغنيات جديدة. وتخبر «الشرق الأوسط» عنها: «قبل الحرب كنت أحضّر لأغنية بعنوان (يعني ارتحت)، من كلمات منير بو عساف وألحان بلال الزين. وعندما انتهينا من تصويرها اندلعت الحرب، فامتنعت عن إصدارها في ظروف مماثلة. وهي تتناول قصة المرأة المعنّفة. وأفكّر بإطلاقها قريباً في الأشهر القليلة المقبلة. كما أن هناك قصيدة للراحل نزار قباني أنوي غناءها. وهي من ألحان المبدع الراحل إحسان المنذر. كما ندرس وأخي المايسترو لبنان بعلبكي إمكانية إقامة حفل موسيقي في بيروت احتفالاً بلبنان الصلابة».