«كورونا» وأسباب أخرى وراء بطء فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية

متطوعان من الحزبان الجمهوري والديمقراطي يحللان بطاقات الاقتراع في مكتب تسجيلات مقاطعة ماريكوبا في أريزونا (أ.ب)
متطوعان من الحزبان الجمهوري والديمقراطي يحللان بطاقات الاقتراع في مكتب تسجيلات مقاطعة ماريكوبا في أريزونا (أ.ب)
TT

«كورونا» وأسباب أخرى وراء بطء فرز الأصوات في الانتخابات الأميركية

متطوعان من الحزبان الجمهوري والديمقراطي يحللان بطاقات الاقتراع في مكتب تسجيلات مقاطعة ماريكوبا في أريزونا (أ.ب)
متطوعان من الحزبان الجمهوري والديمقراطي يحللان بطاقات الاقتراع في مكتب تسجيلات مقاطعة ماريكوبا في أريزونا (أ.ب)

لا تزال الولايات المتحدة ومعها العالم في حالة ترقب لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بينما تسير عمليات فرز الأصوات ببطء.
ويتم تحديث نتائج الاقتراع بوتيرة لا تتعدى بضعة آلاف صوت في كل مرة لذلك يطرح سؤال: لماذا يستغرق فرز الأصوات كل هذه المدة؟
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول أحد مسؤولي الانتخابات في ولاية جورجيا غابريال ستيرلينغ: «السرعة رائعة، ونحن نقدر السرعة. لكننا نقدر الدقة أكثر».
ودفعت المخاوف من تفشي جائحة «كوفيد - 19» بالعديد من الولايات إلى تشجيع الناخبين على التصويت بالبريد للمرة الأولى.
ووجدت كثيراً من الولايات نفسها في مواجهة كمّ هائل من بطاقات الاقتراع عبر البريد المتوقع أن يبلغ عددها 70 مليون بطاقة من بين أكثر من 150 مليون صوت.
والوقت القصير المتاح لمعالجة الأعداد الكبيرة من بطاقات الاقتراع البريدية، تسبب في العديد من المشكلات.
فمسؤولو الانتخابات بحاجة لأنواع جديدة من أوراق الاقتراع وأجهزة جديدة ومساحة أكبر ولمزيد من الطاولات والكراسي والموظفين.
كما أن خدمة البريد التي تعاني من نقص عدد الموظفين والمعدات، تتسبب بدورها في تأخير العملية.
واستعداداً لتدفق البطاقات، مددت بعض الولايات فترة السماح بتسلم بطاقات الاقتراع البريدية، بعد يوم الانتخابات في 3 نوفمبر (تشرين الثاني).
لكن بعض الولايات لم تقرّب موعد فتح المظاريف وفرز البطاقات.
في ميشيغان، لم يتمكن موظفو الانتخابات من فتح المظاريف قبل الاثنين، أي قبل يوم على موعد الانتخابات، أما بنسلفانيا التي يثير فرز الأصوات فيها الاهتمام حالياً، فقد بدأت العملية في يوم الثلاثاء الانتخابي.
وعملية فرز بطاقات التصويت البريدي مرهقة، ففي العديد من الولايات، يتعين التحقق من البطاقات بمقارنة توقيع الناخب على الظرف الخارجي مع التوقيع المسجل في قاعدة البيانات.
والبطاقات التي ترد بعد اليوم الانتخابي يُفحص ختمها البريدي للتأكد من إرسالها في الوقت المناسب في الماضي لم تكن خدمة البريد تختم دائما الظروف.
والعديد من المراكز مزودة بأجهزة يمكنها القيام بالعمل الأولي لكن البطاقات المرفوضة قد تكون كثيرة ويتوجب مراجعتها يدوياً.
ثم يتعين إخراج البطاقات من الظروف، وفي العديد من الولايات تكون في «ظروف داخلية تراعي الخصوصية»، وجمعها قبل تمريرها في عدادات التصويت.
وإذا أخفقت أجهزة العد في قراءة البطاقات يتم التحقق منها ثم تمريرها يدوياً، بحضور أكثر من مسؤول يشرف على دقة العملية.
وقد تحدث مشكلات عديدة أخرى تعرقل الفرز. في ولاية كارولاينا الجنوبية اضطرت إحدى المقاطعات لفرز جميع الأصوات البالغ عددها 14 ألفاً و600 يدويا بسبب خطأ في الطباعة حال دون تمكن الأجهزة من قراءتها.
وكل بطاقة تحمل أكثر من اسمي المرشحين الرئاسيين؛ فهناك مرشحون للكونغرس ولحكومة الولاية والحكومة المحلية وقادة الشرطة وقضاة بل حتى محققون.
واضطرت مقاطعة اليغني بولاية بنسلفانيا التي تضم بيتسبرغ، لتعليق العد اليدوي لنحو 30 ألف بطاقة بها مشكلة.
وتسعى حملة الرئيس دونالد ترمب والحزب الجمهوري لدى القضاء لتعليق عملية الفرز وإعادة عد الأصوات وإبطال أصوات، في العديد من الولايات بهدف إبطاء العملية وتحويل مسارها لصالحهم.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».