تباطؤ الخدمات والوظائف في أميركا لا يحجب التفاؤل

لم يحُل تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركي دون وجود بعض من التفاؤل الحذر (رويترز)
لم يحُل تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركي دون وجود بعض من التفاؤل الحذر (رويترز)
TT

تباطؤ الخدمات والوظائف في أميركا لا يحجب التفاؤل

لم يحُل تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركي دون وجود بعض من التفاؤل الحذر (رويترز)
لم يحُل تباطؤ نمو قطاع الخدمات الأميركي دون وجود بعض من التفاؤل الحذر (رويترز)

أظهرت تقارير اقتصادية تراجع نمو كل من الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة، وكذلك قطاع الخدمات بأكثر من توقعات المحللين.
وذكر معهد إدارة الإمدادات الأميركي، الأربعاء، أن مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات تراجع خلال الشهر الماضي إلى 56.6 نقطة، مقابل 57.8 نقطة خلال الشهر السابق، في حين كان المحللون يتوقعون تراجعاً أقل حدة إلى 57.5 نقطة.
وقال أنطوني نيفيس، رئيس لجنة مسوح شركات الخدمات في المعهد، إن «هناك تراجعاً طفيفاً في معدل النمو في قطاع الخدمات خلال أكتوبر (تشرين الأول)، وتعليقات المسؤولين الذين شملهم المسح متفائلة بشكل حذر بشأن أحوال الأعمال والاقتصاد... هناك درجة ما من الغموض الناتج عن الجائحة، ومحدودية الطاقة التشغيلية والجوانب اللوجيستية والانتخابات».
وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة لقطاع الخدمات خلال الشهر الماضي بمقدار 4.7 نقطة إلى 61.5 نقطة، في حين ارتفع مؤشر الأعمال الجديدة من 62.4 نقطة خلال أغسطس (آب) الماضي إلى 63 نقطة خلال سبتمبر (أيلول) الماضي.
ومن جهة أخرى، ذكرت شركة «إيه دي بي» لإعداد قوائم الأجور في تقريرها الشهري، أن عدد الوظائف في القطاع الخاص الأميركي ارتفع خلال الشهر الماضي بواقع 365 ألف وظيفة فقط، بعد ارتفاعه بمقدار 753 ألف وظيفة في الشهر السابق وفقاً للبيانات المعدلة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع العدد بواقع 650 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.
وقال أهو يلدريماز، نائب رئيس، والرئيس المشارك لمعهد أبحاث «إيه دي بي»، إن «سوق العمل ما زالت تضيف وظائف ولكن بوتيرة أبطأ... رغم أن الوتيرة أبطأ، فنحن نرى زيادة التوظيف في كل الصناعات ومختلف أحجام الشركات».
وذكر تقرير «إيه دي بي» أن الوظائف في قطاع الخدمات زادت بواقع 348 ألف وظيفة، في حين ارتفع العدد في قطاع إنتاج السلع بواقع 17 ألف وظيفة.
وارتفع عدد الوظائف في الشركات المتوسطة بواقع 135 ألف وظيفة، وفي الشركات الكبيرة بواقع 116 ألف وظيفة، وفي الشركات الصغيرة بواقع 114 ألف وظيفة.
ومن المقرر أن تعلن وزارة العمل الأميركية الجمعة تقريرها الشهري عن سوق العمل، والذي يتضمن الوظائف في القطاعين العام والخاص. ويتوقع المحللون أن تعلن الوزارة زيادة عدد الوظائف خلال الشهر الماضي بواقع 600 ألف وظيفة، بعد ارتفاعه بواقع 661 ألف وظيفة في الشهر السابق. كما يتوقع المحللون تراجع معدل البطالة إلى 7.7 في المائة خلال الشهر الماضي، مقابل 7.9 في المائة خلال الشهر السابق.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.