{المركزي} التونسي يقدم «مؤشرات قاتمة» للوضع الاقتصادي

TT

{المركزي} التونسي يقدم «مؤشرات قاتمة» للوضع الاقتصادي

قدم مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي مؤشرات «قاتمة» حول الوضعية المالية، قائلا إن هذه الأرقام الاقتصادية السلبية لم تعرفها تونس منذ عام 1962 أي منذ 58 سنة.
وقال العباسي أمس في جلسة برلمانية خصصت للتداول حول الوضع الاقتصادي والمالي في تونس، إن الوضع الاقتصادي كان صعبا بطبيعته قبل انتشار جائحة «كورونا»، وبات أكثر صعوبة بعد الجائحة، وتوقع أن يتراجع الناتج الإجمالي المحلي بنسبة 7.2 في المائة مع نهاية السنة الحالية، وفي حال تحقيق هذا الرقم فإن الوضع على حد تعبيره «سيكون ممتازا بالمقارنة مع بقية اقتصادات العالم»، ومدى التأثر بالجائحة التي أدت إلى انكماش اقتصادي غير مسبوق.
وكشف العباسي عن نسبة التضخم الحالية في تونس وقدرها بنحو 5.4 في المائة، متوقعا أن تستقر مع نهاية سنة 2020 في حدود 5.7 في المائة، وقال إن تونس تشكو من ارتفاع هائل على مستوى التداين الخارجي والداخلي مما يهدد مختلف الموازنات المالية على اعتبار أن تلك الديون تعتبر «سلبية لأنها موجهة نحو المصاريف وليس الإنتاج وخلق الثروة» على حد تعبيره.
وأكد أن تراجع القطاع السياحي بنسبة قاربت 60 في المائة خلال الموسم الحالي، وتعثر النقل الجوي المرتبط بصفة عضوية بالنشاط السياحي، علاوة على تذبذب صادرات الفوسفات الاستراتيجية، أثرت كلها على حجم الموارد المالية الذاتية مما جعل الاقتراض بمختلف أشكاله هو الحل الأخير أمام أجهزة الدولة لتجاوز حالة الركود الاقتصادي، ومنع إفلاس عدد من الأنشطة الاقتصادية.
وتبلغ نسبة التداين أكثر من 70 في المائة من الناتج، كما أن نسبة الانكماش الاقتصادي قدرت بنحو 21 في المائة خلال الشهرين الماضيين، وارتفعت نسبة البطالة من 15 إلى 18 في المائة، وهو ما يرفع من سقف التحديات التي تواجه الاقتصاد التونسي.
ولا ينتظر عدد من خبراء الاقتصاد من بينهم رضا الشكندالي ووجدي بن رجب، تعافي الاقتصاد التونسي خلال السنتين المقبلتين والخروج من «عنق الزجاجة وتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود»، لتتمكن تونس من تحقيق نسبة نمو اقتصادي في حدود 0.8 في المائة بحلول سنة 2023. وهي أرقام متشائمة حول الوضع الاقتصادي المنتظر.
ويذكر أن الحكومة التونسية الحالية برئاسة هشام المشيشي، تعيش على وقع خلافات حادة مع البنك المركزي التونسي الذي توافق مع البرلمان التونسي بشأن دعوة وزارة المالية التونسية إلى مراجعة قانون المالية التكميلي، الذي جاء لسد ثغرة مالية لا تقل عن 14 مليار دينار تونسي (نحو 5 مليارات دولار)، كما أعلن البنك المركزي رفضه الصريح للتمويل الداخلي للاقتصاد التونسي من خلال شراء سندات لتمويل الميزانية، وتمسكت المؤسسة المالية التي تسطر السياسة النقدية في تونس، بأن قانونها الأساسي يمنع عليها الإقراض المباشر للحكومة.



الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.