برشلونة يحصد انتصاره الثالث... وهزيمة يونايتد وسان جيرمان تشعل المجموعة الثامنة

انتفاضة تشيلسي مستمرة بفوز كبير على رين الفرنسي... والمغربي النصيري ينقذ إشبيلية من فخ كراسنودار الروسي في الجولة الثالثة لدوري الأبطال

أدين فيشكا لاعب باشاك التركي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى يونايتد (أ.ب)  -  ميسي بعد تسجيل هدف برشلونة الأول (إ.ب.أ)
أدين فيشكا لاعب باشاك التركي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى يونايتد (أ.ب) - ميسي بعد تسجيل هدف برشلونة الأول (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يحصد انتصاره الثالث... وهزيمة يونايتد وسان جيرمان تشعل المجموعة الثامنة

أدين فيشكا لاعب باشاك التركي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى يونايتد (أ.ب)  -  ميسي بعد تسجيل هدف برشلونة الأول (إ.ب.أ)
أدين فيشكا لاعب باشاك التركي (يمين) يسجل هدف فريقه الثاني في مرمى يونايتد (أ.ب) - ميسي بعد تسجيل هدف برشلونة الأول (إ.ب.أ)

واصل برشلونة الإسباني لانتصاراته في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوز ثالث على التوالي عندما تغلب على ضيفه دينامو كييف الأوكراني 2 - 1، فيما مني كل من مانشستر يونايتد الإنجليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي بخسارة مفاجئة أمام مضيفيهما باشاك شهير التركي ولايبزيغ الألماني بالنتيجة ذاتها لتشتعل المنافسة في المجموعة الرابعة.
في المجموعة السابعة وعلى ملعب كامب نو في برشلونة، عانى الفريق الكاتالوني أمام ضيفه المنقوص من العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ويدين بفوزه إلى قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي وجيرار بيكيه صاحبي هدفي الفوز، وتألق حارس مرماه الألماني مارك أندريه تير شتيغن العائد للتو من عملية جراحية في ركبته أجراها في أغسطس (آب) الماضي، حيث تصدى لمحاولات أوكرانية عدة قبل أن تستقبل شباكه هدفا لفيكتور تسيغانكوف.
وهو الهدف الرابع لميسي المتوج ست مرات بجائزة الكرة الذهبية هذا الموسم في جميع المسابقات وأتت جميعها من ركلات جزاء.
وقال المدرب الهولندي لبرشلونة رونالد كومان بعد اللقاء: «نحن سعداء لأننا فزنا، ولكن علينا أن نلعب أفضل من ذلك. علينا أن نتحسن، لا سيما عندما لا تكون الكرة بحوزتنا، حيث إننا لم نلعب جيداً في هذه الحالات».
واعترف جيرارد بيكيه مدافع برشلونة بأن أداء فريقه يتراجع منذ فترة ورحب باستقالة رئيس النادي السابق جوسيب ماريا بارتوميو ومتوقعا مستقبل أكثر بريقا تحت قيادة الإدارة الجديدة. واستقال بارتوميو وإدارته الأسبوع الماضي بعد ستة أعوام على رأس النادي من أجل تفادي مواجهة اقتراع بسحب الثقة من الأعضاء ليترك إرثا مليئا بالألقاب لكنه في انهيار من ناحية النتائج ووضع مالي سيئ.
وأضاف بيكيه: «كان من الواضح أن النادي في تراجع وفي كل عام تزداد الأمور سوءا عن العام الذي يسبقه، نحن نمر بمرحلة تغيير كنا بحاجة شديدة إليها».
ويتولى كارليس تسكيتس إدارة النادي مؤقتا مع إقامة الانتخابات خلال ثلاثة أشهر لكن بيكيه أشار إلى أن عدم الاستقرار ليس عذرا لتذبذب مستوى الفريق مؤخرا خاصة محليا حيث لم يفز في آخر أربع مباريات.
واعترف بيكيه أن فريقه لم يعد من المرشحين الأبرز للفوز بالبطولات هذا الموسم، لكنه متفائل بشأن مستقبل الفريق بفضل بزوغ مجموعة من المواهب الشابة مثل أنسو فاتي وبيدري، وقال: «من الطبيعي ألا يفكر البعض في أننا مرشحون بعد ما حدث السنوات القليلة الماضية لكن كل ما يمكننا فعله هو مواصلة العمل، نملك فريقا جيدا ومليئا بلاعبين جيدين والكثير من المواهب، النتائج الإيجابية ستأتي قريبا. نؤمن أننا نستطيع تقديم أشياء رائعة».
ورفع برشلونة رصيده إلى تسع نقاط في الصدارة مقابل ست نقاط لمطارده المباشر يوفنتوس العائد إلى سكة الانتصارات بفوزه الكبير على مضيفه فرنسفاروش المجري 4 - 1 على ملعب «بوشكاش أرينا» في بودابست.
وسجل الإسباني ألفارو موراتا ثنائية في الدقيقتين 7 و60. والأرجنتيني البديل باولو ديبالا (72) والجورجي لاشا دفالي (81 خطأ في مرمى فريقه) أهداف يوفنتوس، فيما أحرز العاجي فرانك بولي هدف أصحاب الأرض في الدقيقة 90.
وشهدت المباراة عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى المسابقة القارية، إثر غياب لأربع مباريات في جميع المسابقات بسبب إصابته بفيروس «كوفيد - 19»، بينها لقاء الأسبوع الماضي في تورينو ضد الغريم السابق برشلونة ونجمه ميسي.
وفي المجموعة الثامنة ألحق باشاك شهير الهزيمة القارية الأولى بمانشستر يونايتد هذا الموسم محققاً باكورة انتصاراته في المسابقة العريقة عندما تغلب عليه 2 - 1. فيما ثأر لايبزيغ من ضيفه سان جيرمان الوصيف وتفوق عليه بالنتيجة ذاتها في إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي. وبقي يونايتد في الصدارة برصيد ست نقاط بفارق الأهداف عن لايبزيغ الثاني، فيما تجمد رصيد سان جيرمان عند 3 نقاط في المركز الثالث أمام باشاك شهير بفارق الأهداف.
في المباراة الأولى، أحرز السنغالي ديمبا با في الدقيقة 13 والبوسني أدين فيشكا (40) هدفي باشاك فيما سجل الفرنسي أنطوني مارسيال في الدقيقة 43 هدف يونايتد لتشتعل منافسات المجموعة التي تبدو الأقوى. وكان يونايتد استهل مشواره في البطولة بطريقة مثالية بفوزه على سان جيرمان خارج قواعده 2/1، قبل أن يسحق في الثانية ضيفه لايبزيغ بخماسية نظيفة.
في المقابل، حقق باشاك شهير فوزا تاريخيا هو الأول له في المسابقة القارية العريقة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه بعد خسارتيه في أول جولتين أمام لايبزيغ وسان جيرمان.
وقال النرويجي مدرب مانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير: «قمنا بأخطاء دفاعية لا تغتفر، لم يكن الأداء جيداً بما فيه الكفاية أمام فريق عمل جاهداً وركض وتفوق علينا في المرتدات عدة مرات».
وتابع: «في الهدف الأول، لعبنا ركنية قصيرة ونسينا رجلا في المقدمة وحده. هذا أمر لا يُغتفر، لم نقم بواجبنا، وهذه هي مسؤوليتي...لا نشاهد أهدافا مثل هذه على هذا المستوى. لا يجب أن تهتز شباكك بمثل هذه السهولة. عندما يحدث ذلك تصبح عملية الفوز بالمباريات أصعب كثيرا».
وتأتي الهزيمة أمام باشاك شهر عقب السقوط 1 - صفر أمام آرسنال في الدوري لتزيد التكهنات بشأن مستقبل سولسكاير لكن المدرب النرويجي شدد أنه ليس وقت الذعر الأمر ما زال مبكر وعلينا البقاء أقوياء».
وضمن نفس المجموعة ثأر لايبزيغ من سان جيرمان ووضعه في موقع لا يحسد عليه ليزيد الضغط على مدربه الألماني توماس توخيل.
وافتتح الأرجنتيني أنخل دي ماريا التسجيل للضيوف في الدقيقة السادسة، لكنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 16. قبل أن يسجل لايبزيغ هدفين عبر الفرنسي كريستوفر نكونكو في الدقيقة 42 والسويدي إيميل فورسبرغ 57 من ركلة جزاء.
وكان سان جيرمان تفوق على لايبزيغ 3/صفر في نصف نهائي الموسم الماضي في لشبونة في طريقه إلى النهائي حيث خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر - 1).
ولعب سان جيرمان المباراة بغياب ثلاثي المقدمة البرازيلي نيمار وكيليان مبابي والأرجنتيني ماورو ايكاردي بسبب الإصابة، حيث دفع توخيل بالإسباني بابلو سارابيا والإيطالي مويز كين المتألق في الفترة الأخيرة.
وفي المجموعة الخامسة، تابع تشيلسي الإنجليزي صحوته وحقق فوزه الثاني تواليا عندما تغلب على ضيفه رين الفرنسي 3 - صفر، وحذا حذوه إشبيلية الإسباني بعدما أنقذه مهاجمه الدولي المغربي يوسف النصيري من فخ ضيفه كراسنودار الروسي بثنائية قلبت تخلفه 1 - 2 إلى فوز 3 - 2.
وفرض المهاجم الدولي الألماني تيمو فيرنر نفسه نجما لتشيلسي بتسجيله ثنائية من ركلتي جزاء في الدقيقتين العاشرة و41، وأضاف تامي أبراهام الثالث في الدقيقة 50. ولعب رين بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 40 لطرد مدافعه البرازيلي هنريكي دالبير لتسببه في ركلتي الجزاء فخرج بإنذارين. وخاض تشيلسي المباراة في غياب لاعب وسطه الألماني الواعد كاي هافيرتز بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقاد النصيري فريقه إشبيلية بعشرة لاعبين إلى قلب الطاولة على مضيفه كراسنودار بتسجيله ثنائية في ثلاث دقائق. وضرب الفريق الروسي بقوة في بداية المباراة وسجل هدفين مبكرين الأول عبر شابي سليمانوف في الدقيقة 17 والسويدي ماركوس بيرغ (21 من ركلة جزاء).
وقلص الدولي الكرواتي السابق إيفان راكيتيتش الفارق بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من جوان جوردان في الدقيقة 41. وتلقى إشبيلية ضربة موجعة بطرد قائده خيسوس نافاس في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.
ودفع المدرب جولن لوبتيغي بالمهاجمين النصيري والبرازيلي فرناندو مكان جوردان والمغربي الأصل منير الحدادي، فنجح الأول في إدراك التعادل بعد تسع دقائق من نزوله في الدقيقة 69. ثم سجل هدف الفوز بعد ثلاث دقائق. وفي المجموعة السادسة قاد المهاجم الدولي النرويجي الواعد إرلينغ هالاند، 20 عاما، فريقه بوروسيا دورتموند الألماني إلى فوز كبير على مضيفه كلوب بروج البلجيكي بثلاثية نظيفة كان نصيبه منها ثنائية في الدقيقتين 18 و32. رافعا غلته التهديفية في المسابقة إلى 14 هدفا في 11 مباراة، بعدما افتتح الدولي البلجيكي ثورغان هازارد التسجيل في الدقيقة 14.
وهو الهدف الـ26 لهالاند في 28 مباراة مع دورتموند منذ انتقاله إلى صفوفه في يناير (كانون الثاني) الماضي قادما من سالزبورغ النمساوي.
وواصل الفريق الألماني صحوته بعد خسارته أمام مضيفه لاتسيو 1 - 3 في الجولة الأولى، وحقق فوزه الثاني تواليا منتزعا صدارة المجموعة السادسة برصيد ست نقاط، فيما مني كلوب بروج بخسارته الأولى مقابل فوز وتعادل فتراجع إلى المركز الثالث برصيد أربع نقاط. وفي المجموعة ذاتها، عاد لاتسيو الإيطالي المنقوص من العديد من العناصر الأساسية بسبب فيروس كورونا المستجد بتعادل ثمين من أرض مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1 - 1.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».