تركيا تبدأ التنقيب في بئر ثانية للغاز الطبيعي بالبحر الأسود

وزير الطاقة التركي فاتح دونميز(أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة التركي فاتح دونميز(أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا تبدأ التنقيب في بئر ثانية للغاز الطبيعي بالبحر الأسود

وزير الطاقة التركي فاتح دونميز(أرشيفية - رويترز)
وزير الطاقة التركي فاتح دونميز(أرشيفية - رويترز)

قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز اليوم (الخميس) إن أنقرة بدأت التنقيب في بئر ثانية في حقل غاز طبيعي بالبحر الأسود، حيث حققت أكبر اكتشافاتها على الإطلاق في وقت سابق هذا العام.
وقالت تركيا الشهر الماضي إنها اكتشفت 450 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في حقل سكاريا الذي يبعد نحو 100 ميل بحري شمال الساحل التركي. ويعد هذا أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم هذا العام، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقال دونميز على تويتر إن سفينة التنقيب الفاتح، التي قامت بالكشف في البداية، تعمل الآن في البئر الثانية توركالي - 1 وأضاف أن التنقيب سيستمر 75 يوما.
وتعتزم أنقرة إرسال سفينة ثانية، تحمل اسم القانوني، للمشاركة في عمليات التنقيب بالبحر الأسود.
وإذا نجح استخراج الغاز لأغراض تجارية، فسوف يمثل هذا الكشف نقلة في اعتماد تركيا على واردات الطاقة من روسيا وإيران وأذربيجان، وسيساعدها في تقليص العجز المزمن في ميزان المعاملات الجارية.
وتتوقع أنقرة أن يبدأ ضخ الغاز من حقل سكاريا في 2023، وذكر مصدر مطلع أنه من المتوقع ضخ 15 مليار متر مكعب من الغاز سنويا اعتبارا من 2025.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.