مؤيّدون لبايدن يتظاهرون في نيويورك ومناصرون لترمب يحتجّون في ديترويت

تظاهر مؤيدو بايدن في مدينة نيويورك للمطالبة باحتساب كلّ الأصوات (رويترز)
تظاهر مؤيدو بايدن في مدينة نيويورك للمطالبة باحتساب كلّ الأصوات (رويترز)
TT

مؤيّدون لبايدن يتظاهرون في نيويورك ومناصرون لترمب يحتجّون في ديترويت

تظاهر مؤيدو بايدن في مدينة نيويورك للمطالبة باحتساب كلّ الأصوات (رويترز)
تظاهر مؤيدو بايدن في مدينة نيويورك للمطالبة باحتساب كلّ الأصوات (رويترز)

تظاهر آلاف من أنصار المرشّح الديموقراطي للانتخابات الأميركيّة جو بايدن، مساء أمس (الأربعاء)، في نيويورك للمطالبة بـ«احتساب كلّ الأصوات»، بينما تظاهر أنصار خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترمب في ديترويت بولاية ميشيغن للمطالبة بوقف احتساب الأصوات في هذه الولاية الأساسية في السباق إلى البيت الأبيض.
وتظاهر مؤيدو بايدن في مدينة نيويورك التي تُعتبر معقلاً للديموقراطيّين في جوّ من الهدوء، وشارك فيها أشخاص من مختلف الأعمار ساروا في الجادّة الخامسة، من دون أن يُخاطر أيّ منهم حتّى الساعة بإعلان فوزه بالرئاسة.
وقالت سارة بوياجيان (29 عاماً) وهي إحدى منظّمات التجمّع الذي جرى في ظلّ مراقبة مشدّدة من الشرطة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «دونالد ترمب أعلن فوزه قبل أن يتمّ احتساب كلّ الأصوات، ورسالتنا هي أنّ هذا غير مقبول. لكنّي لستُ خائفة، سنوقِف ذلك».
وقال جون فريزر (47 عاماً) الذي يعمل مطوّر برمجيّات: «لستُ واثقاً من أنّ بايدن قد فاز. يجب انتظار أن يتمّ احتساب كلّ الأصوات. أخشى من أنّ الديموقراطيّة معلّقة بخيط رفيع».
أمّا التظاهرة التي جرت في ديترويت خارج المركز حيث كان فرز الأصوات لا يزال مستمرّاً، فسادها جوّ أكثر توتّراً، بحسب مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
وطالب مئات من مناصري ترمب بأن تتوقّف عمليّة احتساب الأصوات وبتمكينهم من المشاركة في الفرز، وذلك بعد أن كان ترمب أعلن عزمه على تقديم طلب لإعادة فرز الأصوات في هذه الولاية.
وأفادت وسائل إعلام أميركيّة بعد ظهر الأربعاء، أنّ بايدن فاز بولاية ميشيغان، ممّا جعله قريباً من الفوز في الانتخابات.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر من الشرطة يمنعون المتظاهرين من دخول مركز فرز الأصوات.
ووفقاً لصحيفة «ديترويت فري برس»، انضمّ متظاهرون مؤيّدون لبايدن إلى أنصار ترمب، ما أدّى إلى تصعيد التوتّر.



«أقمار صناعية زورت الانتخابات»... تبرير فريق ترمب «الأكثر جنوناً» لهزيمته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

«أقمار صناعية زورت الانتخابات»... تبرير فريق ترمب «الأكثر جنوناً» لهزيمته

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن فريق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قدم الادعاء «الأكثر جنوناً» بشأن مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن، حيث زعم فريق ترمب أن أقماراً صناعية إيطالية زورت الانتخابات.
وأضافت الصحيفة أن لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي أصدرت، أمس (الثلاثاء)، مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني بعثها فريق ترمب لكبار المسؤولين في وزارة العدل الأميركية لإثبات مزاعم تزوير الانتخابات.
وقالت الصحيفة الأميركية إن الرسائل توضح بالتفصيل أن فريق ترمب قدم مزاعم لا أساس لها من الصحة تتضمن نظريات مؤامرة، وكذلك ترسم صورة واضحة لعدم وضع أي اعتبارات للخطوط التقليدية بين البيت الأبيض ووزارة العدل بالمسائل المتعلقة بترمب شخصياً.
ووصفت «واشنطن بوست» بعض الرسائل بأنها «مذهلة»، حيث تكشف أن الإدارة التي كانت تقود الولايات المتحدة كانت تعتقد بنظرية تآمرية لم يسمع بها من قبل تزعم بأن أقماراً صناعية إيطالية استخدمت في تزوير العملية الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة أن مارك ميدوز كبير مساعدي ترمب أرسل في الأول من يناير (كانون الثاني) برسالة إلى المدعي العام بالإنابة جيفري روزن تضمنت مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» لضابط استخبارات سابق يدعى براد جونسون يشرح بالتفصيل ما أطلق عليه اسم «نظرية المؤامرة الإيطالية» تزعم أن أشخاصاً على صلة بشركة إيطالية تدعى «ليوناردو» استخدموا أقماراً صناعية لتزوير الأصوات في المراكز الحضرية في الولايات الرئيسية لصالح بايدن.
وقالت الصحيفة إن القائم بأعمال نائب المدعي العام ريتشارد دونوغ وصف تلك المزاعم بأنها «جنون تام» بعدما بعث جيفري روزن له برسالة كبير مساعدي ترمب.
وأكدت «واشنطن بوست» أن وكالة «رويترز» للأنباء وصحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية أجرتا تحقيقاً بشأن تلك المزاعم ووجدتا أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن تلك المزاعم سبق أن تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يقدمها فريق ترمب.
وقالت رئيسة لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي كارولين مالوني: «تظهر هذه الوثائق أن ترمب حاول إفساد أهم وكالة لإنفاذ القانون في بلادنا، في محاولة سافرة لإلغاء انتخابات خسرها».
وتأتي هذه الوثائق في وقت يواصل خلاله المشرعون الأميركيون التحقيق في هجوم أنصار ترمب على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير لمحاولة عرقلة التصديق على فوز بايدن بالانتخابات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.