أحداث شغب واشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة في واشنطن «ليلة الانتخابات»

أكثر من 150 مظاهرة خرجت في شوارع الولايات المتحدة اعتراضاً على خطاب ترمب

الشرطة تزيل حواجز وضعها محتجون في أحد شوارع واشنطن (أ.ف.ب)
الشرطة تزيل حواجز وضعها محتجون في أحد شوارع واشنطن (أ.ف.ب)
TT

أحداث شغب واشتباكات بين متظاهرين ورجال الشرطة في واشنطن «ليلة الانتخابات»

الشرطة تزيل حواجز وضعها محتجون في أحد شوارع واشنطن (أ.ف.ب)
الشرطة تزيل حواجز وضعها محتجون في أحد شوارع واشنطن (أ.ف.ب)

قضت العاصمة الأميركية واشنطن، أمس، ليلة من أصعب لياليها، بعد أن أُغلقت صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية في الولايات الـ50. حيث شهدت حالة من الفوضى والشغب في محيط البيت الأبيض، على الرغم من عدم إعلان النتائج وتحديد الفائز بالسباق.
وما بين كرٍ وفر بين رجال الشرطة والشبان المتظاهرين، اندلعت أعمال عنف وأحداث شغب مساء الثلاثاء، أدّت إلى حرق المتظاهرين إطارات المركبات، وإغلاق الشوارع والطرقات، مطالبين بهتافات عالية بخروج الرئيس ترمب من البيت الأبيض، وتحقيق العدالة، وشعارات أخرى مثل «ترمب يكذب طوال الوقت».
وبحسب مقاطع الفيديو المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، شوهدت انبعاثات أدخنة وإطلاق نار، كما يُعتقد أيضاً أنه تم إطلاق للنار في الهواء لتفريق المتظاهرين والحد من انتشار الفوضى، واعتقال من اعتدوا على رجال الشرطة وفرق مكافحة الشغب الأمنية.
وقالت عمدة واشنطن، موريل باوزر، بحسب وكالة أسوشيتد برس، في وقت سابق الثلاثاء: «بعض الناس يرغبون في إحداث الفوضى والمتاعب»، مشيرة إلى أنها لم ترَ قط مثل هذا العدد الكبير من المتاجر يغلق أبوابه، قائلة: «كل هذا يشعرني بالحزن».
وتأتي هذه المظاهرات الحاشدة أمام البيت الأبيض، لمئات الأشخاص من مناصري حركة «حياة السود مهمة»، الذين قاموا بإعاقة حركة المرور وإطلاق الألعاب النارية، ما أدّى إلى اعتقال كثير منهم في واشنطن، ومدن أخرى مثل نيويورك، ولوس أنجلوس، ومينابوليس، وسياتل، بحسب ما أوردته بعض وسائل الإعلام الأميركية.
وتواصلت المظاهرات صباح يوم الأربعاء، والتي حملت في طابعها العام السلمية ورفع الشعارات دون إحداث فوضى أو خراب، بعكس الليلة السابقة، 3 نوفمبر (تشرين الثاني). ويقدّر عدد المظاهرات التي خرجت صباح الأربعاء في أرجاء البلاد بـ150 مظاهرة، بعد أن ادّعى الرئيس ترمب فوزه بالانتخابات قبل صدور النتائج، مهدداً بالذهاب إلى المحكمة العليا.
كما اندلعت احتجاجات متفرقة من سياتل إلى مدينة نيويورك، من دون أي مؤشرات على احتمالية وقوع أعمال عنف خطيرة أو اضطرابات واسعة النطاق في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الساعات التي أعقبت إغلاق صناديق الاقتراع مباشرة، وسط هتافات المحتجين: «إذا لم ننل العدالة، فلن يحصلوا على السلام».
وأغلقت مئات المتاجر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة أبوابها ونوافذها قبل الانتخابات، خوفاً من وقوع أعمال عنف كتلك التي اندلعت في وقت سابق من هذا العام بعد وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس. وطوّقت فرق الشرطة وقوات إنفاذ القانون المباني الهامة والحكومية، مثل الكابيتول هيل، والمحكمة العليا، وغيرها من المواقع الهامة والرئيسية بالعاصمة.
يذكر أن قوات الحرس الوطني أعلنت استعدادها للتدخل السريع في حالات الضرورة، إذ هيأت نحو 3600 عسكري في الحرس الوطني لأي أمر عسكري بالتدخل المباشر في 16 ولاية على وجه الخصوص؛ حيث يوجد نحو 1000 جندي في ولاية ماساتشوستس، و300 في أريزونا، و300 في ألاباما، و1000 في ولاية أوريغون، و1000 عسكري في ولاية تكساس، بحسب صحيفة «ميليتاري تايمز» الإلكترونية.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قوات الحرس الوطني ستكون في ولايات ماساتشوستس وأوريغون في حالة تأهب في حالة حدوث اضطرابات مدنية، وستكون قوات أريزونا على أهبة الاستعداد للانتشار السريع في أي مكان في الجزء الغربي من البلاد إذا طلب ذلك أي حاكم.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.