الانتخابات الأميركية: رئيس الأركان يؤكد حياد الجيش وعدم تدخله في أي «نزاع سياسي»

مارك ميلي أجرى مكالمة فيديو مع صحافيين تعهد فيها بتطبيق الدستور

الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة (أ.ف.ب)
الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة (أ.ف.ب)
TT

الانتخابات الأميركية: رئيس الأركان يؤكد حياد الجيش وعدم تدخله في أي «نزاع سياسي»

الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة (أ.ف.ب)
الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة (أ.ف.ب)

تأكيداً للعهد الذي قطعه على نفسه، أجرى الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مكالمة فيديو غير رسمية مع كبار الجنرالات ومراسلي الصحف والقنوات الأميركية، مؤكداً فيها أن الجيش الأميركي لن يتدخل على الإطلاق في العملية الانتخابية الأميركية، وأن الدستور الأميركي يمنع أي دور للجيش في هذه العملية.
وحدّ ميلي من التكهنات التي انتشرت أخيراً حول المشاركة العسكرية المحتملة في الانتخابات الرئاسية، موضحاً أن الجيش الأميركي لن يلعب أي دور سياسي على الإطلاق، ومهمته خدمة البلد وحمايته خارجياً.
وبحسب موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، فإن المكالمة التي أجراها ميلي كانت غير رسمية، ولَم يشارك بها عدد كبير من مراسلي الصحف والقنوات، بل شملت عدداً قليلاً من المشاركين، وأن الجنرال ميلي أكد عدم لعب الجيش أي دور في قرار عزل الرئيس من البيت الأبيض، كما أن الجيش لن يكون له أي دور على الإطلاق في الانتقال السلمي للسلطة.
وأورد الموقع نقلاً عن أحد المصادر، بأن ميلي أبلغ المراسلين ألا ينزعجوا إذا رأوا صور أفراد الحرس الوطني بالزي الرسمي يوم الانتخابات أو بعده، لأنهم قوات غير فيدرالية ولكنهم يخدمون بناء على طلب حكام الولايات.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب تكهنات علنية من قبل النشطاء والقادة السياسيين حول دور الجيش، وذلك بعد أن قال المرشح الديمقراطي جو بايدن في تصريحات تلفزيونية، إنه «مقتنع تماماً» بأن الجيش «سيرافق ترمب من البيت الأبيض في رسالة» إذا رفض ترك منصبه.
فيما تحدث الجنرالات خلال المكالمة عن الجهود العسكرية لتأمين البنية التحتية الرئيسية ضد الهجمات الإلكترونية، وأكدوا أن الجهات الأجنبية حاولت التأثير على هذه الانتخابات، لكنهم قالوا إنه لا شيء يبدو في وضع يسمح له بتغيير الأصوات.
يذكر أن الجنرال مارك ميلي، بعث إلى مجلس النواب تعهداً خطياً، في ردٍ على طلبات عدد من أعضاء الكونغرس، تقطع الشك باليقين حول حياد الجيش إزاء الحالة السياسية التي تعيشها البلاد، وتقطع الطريق أمام المرشحين الرئاسيين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري بإقحام الجيش في نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وقال ميلي: «في حالة وجود نزاع حول بعض جوانب الانتخابات، فإن المحاكم الأميركية والكونغرس الأميركي مطالبين بموجب القانون بحل أي نزاعات، وليس الجيش الأميركي، ولا أتوقع أي دور للقوات المسلحة الأميركية في هذه العملية».
وتابع: «أقسمت أنا وكل فرد من أفراد القوات المسلحة اليمين على دعم دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه، واتباع الأوامر القانونية لسلسلة القيادة، ولن ندير ظهورنا لدستور الولايات المتحدة».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.