يمينية متطرفة مثيرة للجدل تفوز بمقعد في الكونغرس الأميركي

فازت مرشحة من جورجيا من المروجين لمجموعة «كيو إينون» اليمينية المتطرفة المثيرة للجدل، بمقعد في مجلس النواب الأميركي، أمس (الثلاثاء)، مما يعني أن الحركة؛ التي تطرح نظريات مؤامرة، سيكون لها قريباً صوت في الكونغرس.
وحققت الجمهورية مارغوري تايلور غرين، التي لم تترشح من قبل لمنصب سياسي، تقدماً كبيراً، ومن المتوقع أن تفوز في السباق لتمثيل المنطقة رقم «14» في مجلس النواب، بعد نحو شهرين على إعلان الرئيس دونالد ترمب أنها «نجم مستقبلي جمهوري».
لكن ترويجها لحركة «كيو إينون»، التي تعدّ أن ترمب يشن حرباً سرية ضد طائفة ليبرالية دولية من «عبدة الشيطان» و«مستغلي الأطفال جنسياً»، أثار استفهامات، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتبت غرين، البالغة 46 عاماً، في تغريدة: «فوز كبير الليلة»، وذلك بعد تقدمها بفارق كبير على منافسها الديمقراطي في المنطقة المحسوبة على الجمهوريين. وأضافت: «شكراً لأهالي منطقة شمال غربي جورجيا لاختيارهم لي للمحاربة من أجلهم في واشنطن دي سي».
وكان فوزها في الانتخابات التمهيدية في أغسطس (آب) الماضي على جمهوري من التيار التقليدي عكس انتشار التطرف في السياسات الأميركية قبل انتخابات (الثلاثاء) التي خاضها ترمب ضد خصمه الديمقراطي جو بايدن في السباق إلى البيت الأبيض.
وخاضت حملتها تحت شعار: «أنقذوا أميركا. أوقفوا الاشتراكية»، ونشرت مقاطع فيديو تبدو فيها حاملة رشاشاً ومحذرة من «إرهابيي أنتيفا» وتعهدت بأن تكون «أقوى حلفاء ترمب في الكونغرس».
وكثيراً ما هاجمت غرين بايدن والديمقراطيين، وأفادت تقارير بأنها استخدمت لغة نابية بحق رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأعلنت أن انتصارات الديمقراطيين ستقوض الديمقراطية الأميركية وتؤدي إلى الاشتراكية. كما عدّت أن الرجال البيض هم المجموعة الأكثر اضطهاداً في الولايات المتحدة.
وتروّج أيضاً للرواية الرامية إلى تشويه سمعة الملياردير الديمقراطي المتبرع جورج سوروس، وهو يهودي نجا من المحرقة النازية، بالقول إنه بالحقيقة متآمر «سلم قومه للنازيين».
في 2017 قالت إن «كيو وطني» في إشارة إلى المبلغ السري لـ«كيو إينون» الذي تقول نظرية مؤامرة إنه يعمل من داخل إدارة ترمب لكشف شبكة من مستغلي الأطفال جنسياً وصناع القرار السياسي.
برزت حركة «كيو إينون» قبل 3 سنوات على هامش منصات التواصل الاجتماعي، لكنها ما لبثت أن امتدت إلى التيار التقليدي بفضل المشاركات الواسعة على منصات مثل «فيسبوك» و«إنستغرام».
وأجج ترمب الجدل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما رفض أن يدين بشكل مباشر المجموعة، وقال في مقابلة متلفزة إنه لا يعرف «شيئاً عن (كيو إينون)»، قبل أن يضيف بعد دقائق أن المجموعة «تعارض بشدة الاستغلال الجنسي للأطفال».