منافسة حادة بين الديمقراطيين والجمهوريين للسيطرة على مجلس الشيوخ

غراهام ينتزع الفوز في كارولاينا الجنوبية.... وبيلوسي تشيد بـ«النصر»

أعيد انتخاب السناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترمب في كارولاينا الجنوبية (أ.ف.ب)
أعيد انتخاب السناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترمب في كارولاينا الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

منافسة حادة بين الديمقراطيين والجمهوريين للسيطرة على مجلس الشيوخ

أعيد انتخاب السناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترمب في كارولاينا الجنوبية (أ.ف.ب)
أعيد انتخاب السناتور ليندسي غراهام الصديق المقرب للرئيس دونالد ترمب في كارولاينا الجنوبية (أ.ف.ب)

انتزع الديمقراطيون أول مقعد لهم في مجلس الشيوخ في كولورادو أمس (الثلاثاء)، من الجمهوريين الذين استعادوا بعد ذلك مقعداً آخر في ولاية ألاباما، وهو أمر مهم في معركتهم للاحتفاظ بالأغلبية المحافظة في مجلس الشيوخ.
في الوقت نفسه، احتفظ الديمقراطيون الأميركيون بالأغلبية في مجلس النواب وعززوها، حسب وسائل الإعلام الأميركية.
وحالياً يسيطر الجمهوريون على 53 من مقاعد مجلس الشيوخ المائة. وجرى التنافس على 35 مقعداً أمس (الثلاثاء).
والسيطرة على مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي من أهم الرهانات في الانتخابات الأميركية.
ويُفترض أن ينتزع الديمقراطيون أربعة مقاعد لاستعادة أغلبية مجلس الشيوخ، أو ثلاثة إذا فاز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لأن نائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس يمكنها في هذه الحالة، وفق الدستور، التصويت لحسم الاقتراع على أي قضية ينتهي بالتساوي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهزم حاكم كولورادو السابق جون هيكنلوبر، السيناتور الجمهوري الحالي كوري غاردنر في ولايته.
لكن في ولاية ألاباما المحافظة، فاز تومي تابرفيل مدرب كرة القدم السابق، على السيناتور الديمقراطي دوج جونز.
وفي كارولاينا الجنوبية أُعيد انتخاب السيناتور ليندسي غراهام، الصديق المقرب للرئيس دونالد ترمب.
وتمكّن السيناتور النافذ البالغ من العمر 65 عاماً من أن يهزم المرشّح الديمقراطي خايمي هاريسون، الذي أظهرت استطلاعات الرأي خلال الأسابيع الأخيرة أنّ الفارق بينه وبين غراهام في نيات التصويت ضئيل للغاية.
وأُعيد انتخاب حليف آخر لدونالد ترمب هو زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بفارق مريح في ولاية كنتاكي.
وتمكن ميتش ماكونيل الاستراتيجي البارع في عهد ترمب، من تأمين موافقة مجلس الشيوخ على تعيين أكثر من مئتي قاضٍ محافظ، بما في ذلك ثلاثة من قضاة المحكمة العليا. ويملك مجلس الشيوخ صلاحية تأكيد تعيين القضاة الذين يختارهم الرئيس الأميركي.
وأشادت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي «بالنصر» أمس (الثلاثاء). وقالت في مؤتمر صحافي: «أنا فخورة جداً بتمكننا هذا المساء وفي وقت مبكر نسبياً، من إعلان أننا احتفظنا بالمجلس».
وذكرت قناتا «فوكس نيوز» و«إن بي سي» أن الديمقراطيين فازوا بأربعة أو خمسة مقاعد إضافية في مجلس الشيوخ حيث يشغلون حالياً 232 مقعداً من أصل 435.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».