المعارضة التركية تهاجم إردوغان لـ«تجاهله الزلزال» وفرق الإنقاذ تنتشل طفلة حية من تحت الأنقاض

صورة وزعتها السلطات التركية للطفلة آيدا جزجين لدى إخراجها من تحت أنقاض الزلزال في بناية منهارة بمنطقة بيراكلي في إزمير (رويترز)
صورة وزعتها السلطات التركية للطفلة آيدا جزجين لدى إخراجها من تحت أنقاض الزلزال في بناية منهارة بمنطقة بيراكلي في إزمير (رويترز)
TT

المعارضة التركية تهاجم إردوغان لـ«تجاهله الزلزال» وفرق الإنقاذ تنتشل طفلة حية من تحت الأنقاض

صورة وزعتها السلطات التركية للطفلة آيدا جزجين لدى إخراجها من تحت أنقاض الزلزال في بناية منهارة بمنطقة بيراكلي في إزمير (رويترز)
صورة وزعتها السلطات التركية للطفلة آيدا جزجين لدى إخراجها من تحت أنقاض الزلزال في بناية منهارة بمنطقة بيراكلي في إزمير (رويترز)

وجهت المعارضة التركية انتقادات عنيفة إلى الرئيس رجب طيب إردوغان واتهمته بتجاهل كارثة زلزال إزمير المدمر والتركيز على مؤتمرات حزبه في الولايات التي تهدف إلى رفع «شعبيته المنهارة»، فيما انتشلت فرق الإنقاذ طفلة حية قضت 91 ساعة تحت الأنقاض.
وقال زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، إن المعارضة التركية حذرت من خلال البرلمان من الزلازل 58 مرة في آخر 10 سنوات.
وأضاف كليتشدار أوغلو، في كلمة بالبرلمان التركي، أمس (الثلاثاء): «قدمنا 58 اقتراحاً بخصوص الزلزال، ولم يتم النظر فيها ولو لمرة واحدة، السلطة لا تسمع، ومَن يقول من مساكين الشعب أبي مات أو أمي ماتت يقولون له سنعطيك منزلاً».
وتابع: «رجال العلم قاموا بدورهم، وحذروا مرارا وتكرارا من وقوع زلزال مدمر في تركيا لكن النظام الحاكم لم يستمع لهم. دعوني أقول إن العلماء في بلادنا يتحدثون في واد والحكومة في وادٍ آخر».
ووجه كليتشدار أوغلو سؤالاً لإردوغان: «هل تريد التحرك قبل الزلزال وكسب حياة الناس؟ أم دفع ملايين الدولارات لبناء المطارات؟ هذا اختيار سياسي، أسألك أين الـ35 مليار دولار التي جمعتها من الشعب؟... نسألك ولا تجيب».
وتسبب الزلزال المدمر الذي وقع قرب سواحل تركيا واليونان في بحر إيجه، الجمعة الماضي، والذي بلغت شدته 6.6 درجة على مقياس ريختر، في تدمير العديد من المباني في إزمير شمال غربي البلاد، وأدى إلى مقتل 109 أشخاص وإصابة 1036 شخصاً، منهم 898 غادروا المستشفيات، فيما يواصل 138 آخرون تلقي العلاج.
ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية في 4 مبانٍ في منطقة بيراكلي في إزمير، فيما استكملت فرق الإنقاذ والبحث عملها في 13 بناية.
ولفت المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك، إلى تجاهل إردوغان كارثة زلزال إزمير وعدم اكتراثه بسببها والتركيز على دعم حزبه في الولايات التركية بعد الانهيار الكبير في شعبيته.
وقال أوزتراك، خلال كلمة ألقاها بمؤتمر المجلس الأعلى لإدارة الحزب، إن «إردوغان ترك مشاكل الشعب التركي جانباً ليتجول ويلقي الخطب في الولايات، بينما أطفالنا تحت الأنقاض». وأضاف متسائلاً: «من الذي جمع وأنفق 35 مليون دولار من ضرائب الزلازل؟»، لافتاً إلى أن من أكثر الأمور التي تم إهمالها في فترة حكم إردوغان هي أعمال التحسين والتطوير في المناطق التي تتعرض للزلازل، لكنه خرج منذ يومين ليحكي عن ملاحم النجاح التي يقول إنه حققها في الاقتصاد الذي يعاني أزمة غير مسبوقة.
إلى ذلك، نجحت فرق الإنقاذ في إخراج الطفلة آيدا جزجين البالغة من العمر عامين ونصف العام، والناجية من الزلزال بعد 91 ساعة أمضتها تحت الأنقاض في إحدى البنايات المنهارة في بيراكلي، وتم نقلها إلى المستشفى لتتلقى الرعاية الصحية اللازمة.
وتمكنت فرق الإنقاذ حتى الآن من إخراج 107 ناجين من الزلزال المدمر من تحت الأنقاض.
وكان الزلزال، الذي وقع مركزه قبالة سواحل بلدة سيفري حصار في إزمير، أعقبه ألف و528 هزة ارتدادية، 44 منها تجاوزت شدتها 4 درجات على مقياس ريختر.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.