تضاعف عدد السودانيين الذين ضربهم فيروس «كورونا (كوفيد19)» خلال يوم واحد أكثر من 3 مرات، ليرتفع من 15 إلى 47 حالة موجبة، وهو معدل يفوق ازدياد معدلات الإصابة بـ«كورونا» في الموجة الأولى، مما دفع بالسلطات الصحية للتحذير من انتشار واسع للفيروس في الموجة الثانية، فيما أعلن رسمياً نقل الزعيم السياسي والديني الصادق المهدي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بطائرة خاصة، لتلقي العلاج من «كورونا»، وإصابة 21 من أفراد أسرته.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، أمس، إن رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب «الأمة» القومي الصادق المهدي، نقل أمس إلى مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج من «كورونا» الذي أصيب به و21 من أفراد أسرته «القريبين».
وذكر حزب «الأمة» القومي، في بيان أول من أمس، أن زعيمه سينقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لإجراء مزيد من الفحوصات، بعد أن ظل قيد المراقبة الطبية بأحد مستشفيات البلاد لأيام عدة، فيما أعلنت ابنته ونائبته في رئاسة الحزب مريم المهدي إصابتها بالفيروس ليبلغ عدد المصابين بين أفراد الأسرة 21 مصاباً.
وقال الحزب إن حالة زعيمه كانت «مستقرة» في مستشفى «علياء»، وإنه استجاب للعلاج، لكن مؤسساته رأت نقله لدولة الإمارات العربية المتحدة التي رحّبت بإجراء مزيد من الفحوصات الطبية له، فيما أبلغ مصدر وسط أسرة الرجل الصحيفة بأنه «يعاني ضيقاً في التنفس».
وفي الأثناء تناقل نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي «صورة» للمهدي على الطائرة التي أقلته لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى وجهه قناع الأكسجين.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تعليقاً على نقل المهدي لتلقي العلاج في أبوظبي، إن «الرجل يعد أحد أعمدة الحركة الوطنية السودانية وحكمائها». وأضاف في تغريدة بصفحته الرسمية على «فيسبوك»: «السيد الصادق من أعمدة الحركة الوطنية السودانية، وحكمائها. دعواتنا له ولأهل بيته وجميع المُصابين بعاجل وأتمّ الشفاء، وأن يعود للبلاد لنستكمل جميعاً عملية بناء وطننا».
من جهته؛ قال وزير الصحة المكلف أسامة أحمد عبد الرحيم، عقب اجتماع «لجنة الطوارئ الصحية العليا»، إن الأجهزة الصحية رصدت ازدياد أعداد حالات الإصابة بالفيروس في السودان خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع ازدياد الإصابات في عدد من الدول، فيما سماها «الموجة الثانية»؛ بعضها اتجه للإغلاق الكامل مجدداً.
ونفى الوزير وجود توجه لإغلاق البلاد في الوقت الحالي، بيد أنه أشار إلى أن التعامل مع الوضع سيكون «حسب الانتشار»، وقال: «المحدد الرئيسي للانتشار هو طريقة التعامل المجتمعي مع الجائحة»، مشدداً على الالتزام بالاشتراطات الصحية؛ «ارتداء الأقنعة (الكمامات)، والتباعد»، حتى لا تضطر وزارته لفرض إغلاق تام أو تقييد حركة المواطنين، مضيفاً: «هذا يتوقف على مدى انتشار المرض، وقدرة المجتمع على التعامل مع وباء (كورونا)».
وحسب تقارير وزارة الصحة السودانية اليومية، فقد بلغ عدد الحالات المسجلة بـ«كورونا» 15 حالة الجمعة الماضي، وارتفع يومي السبت والأحد إلى 47 إصابة، مما دفع بالسلطات الرسمية للتشدد في اتباع الإرشادات الصحية لمواجهة الوباء، ومنعت وزارة الإعلام والثقافة العاملين من الدخول للوزارة من دون أقنعة الوجه (الكمامات).
وارتفع عدد المصابين بـ«كورونا» في السودان منذ استشراء الجائحة، إلى 13866، فيما توقفت حالات التعافي عند 6764، دون أن تقدم السلطات الصحية تبريراً لذلك، وبلغ عدد الوفيات 837 وفاة، في وقت تواجه فيه البلاد عجزاً لافتاً في تقديم الخدمات الصحية، وشح في الأدوية وارتفاع أسعارها.
نقل المهدي إلى الإمارات للاستشفاء من «كوفيد ـ 19» وإصابة 21 من أفراد أسرته
حالات السودان تزداد في الموجة الثانية من الجائحة
نقل المهدي إلى الإمارات للاستشفاء من «كوفيد ـ 19» وإصابة 21 من أفراد أسرته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة