أرباح «أرامكو السعودية» تتضاعف في الربع الثالث

أعلنت عن توزيعات نقدية فصلية بقيمة 18.7 مليار دولار رغم التحديات العالمية الراهنة

«أرامكو السعودية» تعلن عن توزيعات نقدية لأعمال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» تعلن عن توزيعات نقدية لأعمال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

أرباح «أرامكو السعودية» تتضاعف في الربع الثالث

«أرامكو السعودية» تعلن عن توزيعات نقدية لأعمال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)
«أرامكو السعودية» تعلن عن توزيعات نقدية لأعمال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)

تضاعفت أرباح شركة أرامكو السعودية خلال الربع الثالث من العام الحالي مقابل الربع السابق، إذ أعلنت الشركة أمس عن نتائجها المالية، مؤكدة قوة المركز المالي والأداء التشغيلي برغم التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي.
وأعلنت الشركة في بيان على موقع «تداول» أن صافي الدخل للربع الثالث بلغ 44.2 مليار ريال (11.8 مليار دولار)، وهو ما يزيد عما حققته الشركة للربع الثاني من العام، البالغ 24.6 مليار ريال (6.5 مليار دولار) تمثل نسبة نمو تقارب الضعف.
وبحسب بيان الشركة، بلغ صافي النقد الناتج من أنشطة التشغيل 70.5 مليار ريال (18.8 مليار دولار)، بينما بلغت قيمة التدفقات النقدية الحرة 46.5 مليار ريال (12.4 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها دفعت توزيعات أرباح الربع الثاني بقيمة 70.3 مليار ريال (18.7 مليار دولار) في الربع الثالث؛ حيث ستدفع توزيعات أرباح الربع الثالث بالقيمة نفسها خلال الربع الرابع الحالي من العام.
من ناحيته، قال رئيس «أرامكو السعودية» وكبير التنفيذيين المهندس أمين الناصر: «بدأنا نشاهد بوادر أولية لتعافي الطلب على الطاقة خلال الربع الثالث إزاء تحسّن الأنشطة الاقتصادية، على الرغم من التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية»، مستطرداً: «حافظنا على التزامنا تجاه المساهمين من خلال الإعلان عن توزيعات أرباح قدرها 70.3 مليار ريال».
وأضاف الناصر أن عملية التكامل مع «سابك» تسير بحسب المنهجية المخطط لها؛ حيث تظل مرونة الشركة المدعومة بنطاق أعمالها المميز وانخفاض كثافة الكربون في قطاع التنقيب والإنتاج، وانخفاض تكاليف الإنتاج.
وأفاد الناصر: «مع تطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي، فإن نقاط القوة هذه المدعومة بمختلف برامجنا لخفض الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري تعني أننا في وضع متميّز لدعم احتياجات الطاقة لتحقيق انتعاش عالمي مستقر».
وأورد الناصر: «سنستمر في اعتماد نهج منضبط ومرن لتخصيص رأس المال في مواجهة تقلبات السوق... نحن واثقون في قدرة (أرامكو السعودية) على القيادة في الأوقات الصعبة وتحقيق أهدافها».
وبلغ الإنفاق الرأسمالي 23.9 مليار ريال في الربع الثالث، في وقت تواصل «أرامكو السعودية» تنفيذ برامجها لتحسين إنفاقها الرأسمالي وتعزيز كفاءته في سبيل التكيّف مع ظروف الأعمال الحالية.
وبحسب بيان تفصيلي صادر عن «أرامكو»، بلغ إجمالي إنتاج المواد الهيدروكربونية 12.4 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم للأشهر التسعة الأولى من عام 2020م، متضمناً 9.2 مليون برميل في اليوم من النفط الخام، كما واصلت توفير النفط الخام والمنتجات الأخرى بنسبة موثوقية 100 في المائة خلال الربع الثالث، مستمرة في سجلها القوي في ضمان الإمداد.
وذكر البيان أنه في أغسطس (آب) الماضي، سجلت «أرامكو السعودية» مستوى تاريخياً من إنتاج الغاز الطبيعي في يوم واحد بإنتاج 10.7 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الحقول التقليدية وغير التقليدية، بينما نجحت في اكتشاف حقلين غير تقليديين، كلاهما في المنطقة الشمالية من المملكة، أحدهما يحتوي على مكامن للنفط والغاز، والآخر يحتوي على مكمن واحد للغاز.
وبعد الإغلاق الناجح لصفقة «سابك»، يمثّل الربع الثالث من عام 2020. كما تشير الشركة إلى أنه أول ربع كامل يتم فيه دمج البيانات المالية لـ«سابك» في نتائج «أرامكو السعودية» في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق، موضحة أن التكامل مع «سابك» يستمر في التقدم ودفع استراتيجية التكرير والبتروكيميائيات إلى الأمام لإيجاد قيمة مضافة من خلال التكامل عبر سلسلة القيمة الهيدروكربونية.
وقال البيان التفصيلي إن الشركة واصلت تركيزها على الاستدامة، إذ دشّنت باكورة شحنات الأمونيا الزرقاء عالية الجودة، والخالية من الانبعاثات الكربونية، من المملكة العربية السعودية إلى اليابان لاستخدامها في إنتاج الطاقة لأول مرة على مستوى العالم.
وحول آخر المستجدات لتداعيات فيروس كورونا المستجد، تظل «أرامكو السعودية» ملتزمة بسلامة موظفيها وتطبيق الاحترازات الوقائية، ومتابعة تفشي الجائحة والحدّ منها، بما في ذلك المساندة الطبية وتقديم التبرعات النقدية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.