زواج دُرة ينتقل من قاعات الزفاف إلى مجادلات «السوشيال ميديا»

انتقادات للفنانة التونسية بعد ارتباطها بمهندس مصري

صور نشرتها الفنانة التونسية دُرة على صفحتها الرسمية على «إنستغرام»
صور نشرتها الفنانة التونسية دُرة على صفحتها الرسمية على «إنستغرام»
TT

زواج دُرة ينتقل من قاعات الزفاف إلى مجادلات «السوشيال ميديا»

صور نشرتها الفنانة التونسية دُرة على صفحتها الرسمية على «إنستغرام»
صور نشرتها الفنانة التونسية دُرة على صفحتها الرسمية على «إنستغرام»

انتقلت أصداء زواج الفنانة التونسية دُرة من قاعات الزفاف إلى مجادلات «السوشيال ميديا» في مصر وتونس بعد ارتباطها بمهندس مصري، تردد أنه متزوج ولديه أطفال من زوجته الأولى. حسبما نقلت مواقع إخبارية مصرية أمس.
وتحول الاحتفاء بفستان زفاف درة، والاهتمام بالنجوم والنجمات الذين حضروا الحفل في الجونة التي تطل على ساحل البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة) إلى انتقاد الفنانة التونسية لزواجها من «رجل أعمال متزوج»، وشارك في الانتقادات تونسيات من بينهن برلمانية سابقة.
وبدأ الجدل بعد تداول منشور منسوب لسيدة تدعى منة هشام، زوجة هاني سعد الأولى، قالت فيه: «رداً على الشائعات: لم ننفصل أنا وهاني»، لكنها حذفت المنشور سريعاً من صفحتها الشخصية على «فيسبوك»، ما أثار الكثير من الجدل بين رواد «فيسبوك» بينما التقط أشخاص صور ضوئية للمنشور، قبل عملية الحذف. ولم يتسنَّ لـ«الشرق الأوسط» التأكد من استمرار زواجه من هذه السيدة أو انفصاله عنها.
وبينما لا يمنع القانون المصري زواج الرجل من أخرى على زوجته، بشرط إعلامها، فإن القانون في تونس يمنع ذلك ويعرّض صاحبه لعقوبات تصل إلى الحبس والغرامة.
كانت الفنانة التونسية درة، قد نشرت الصور الأولى من حفل عقد قرانها على المهندس هاني سعد، وذلك عبر حسابها الرسمي على «إنستغرام». وعلقت درة على الصورة قائلة: «ما جمعه الله في الحبّ لا يفرقه إنسان... الحمد لله الذّي تتم بنعمته الصّالحات... تمّ عقد قراني على من اختارني قلبه واختاره قلبي وجمعنا النصيب والقدر... شكراً وكل الحب للأصدقاء والأحباء الذين يشاركوننا فرحتنا بالحضور أو وجدانياً».
وتعبيراً عن رفضهم لزواج سعد على «زوجته الأولى»، على حد تعبيرهم، تداول عدد كبير من جمهور «السوشيال ميديا» صورة لسعد رفقة زوجته الأولى وأبنائه في عيد ميلاده السابق.
وتستحوذ أخبار زواج وانفصال الفنانين عادةً على اهتمام الجمهور في مصر والعالم العربي، وهذا ما يرجعه الناقد الفني محمد رفعت، مؤلف كتاب «أقاصيص العشق... أجمل قصص الحب بين المشاهير»، إلى «اهتمام الجمهور بأخبار المشاهير وحب التعرف على تفاصيل حياتهم الخاصة، وهذا أمر طبيعي»، ويقول رفعت لـ«الشرق الأوسط»: «ينشغل الجمهور بالترند لمدة يوم أو اثنين حتى يظهر ترند آخر، وتزيد وسائل الإعلام من تغطيتها لتلك الوقائع التي تتسم بالطرافة والغرابة أحياناً لاجتذاب المزيد من القراء، في الوقت الذي يعاني فيه بعض تلك الوسائل من (الفراغ) أو عدم الاهتمام بقضايا حقيقية».
وفي شهر يونيو (حزيران) الماضي، استحوذ خبر زواج الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز والفنان أحمد العوضي، على اهتمام وسائل الإعلام المصرية وجمهور السوشيال ميديا، حيث تصدرت أخبارهما قائمة الأكثر قراءة على معظم المواقع المحلية في مصر، وتصدر «هاشتاغ» يحمل اسم الفنانة المصرية «ترند» موقع «تويتر» في مصر وقتها.
وانتقدت النائبة السابقة في البرلمان التونسي فاطمة المسدي، الممثلة التونسية، متهمةً إياها بـ«التقليل من المرأة التونسية لأنها وافقت على أن تتزوج من رجل متزوج سابقاً وقبلت أن تكون (ضرّة)».
وزوج درة هو مهندس معماري ورجل أعمال مصري يمتلك شركة معمارية منذ عام 2003 للبناء والتصميم والتخطيط والديكور، وسبق له أن تزوّج مرة واحدة ولديه ابن وابنة.
ورغم نفي درة عبر حسابها على «تويتر» خبر ارتباطها من سعد في وقت سابق، فإنها نشرت صورة زفافها عليه أول من أمس.
وحرص عدد من نجوم الفن المصريين على تهنئة الفنانة درة بعد عقد قرانها، من بينهم الفنان حسن الرداد الذي كتب على حسابه الرسمي على «إنستغرام»: «ألف مبروك للأصدقاء هاني سعد ودرة على الزواج السعيد، ربنا يبارك لكم إن شاء الله»، وقالت نسرين إمام: «كان نفسي أكون معاكي حبيبتي بس غصب عني. ألف مليون مبروك حبايبي ربنا يسعدكوا ويبارك يا رب»، وقالت هند صبري: «ألف مبروك درة وهاني. الله يسعدكم ويهنيكم»، وكتبت ريهام أيمن: «ألف مبروك لحبيبتي درة وهاني. ربنا يهنيكوا ويسعدكوا دائماً يا رب».
الفنانة التونسية المولودة في عام 1980 حصلت على ليسانس الحقوق ثم على ماجستير العلوم السياسية من جامعة سانت جوزيف بلبنان، وبدأت التمثيل في تونس، وشاركت في مسرحيات وأفلام، وفي عام 2007 نجحت درة في الانضمام لفريق عمل فيلم «هي فوضى» من إخراج المخرج الراحل يوسف شاهين الذي أعجبه أداءها ومنحها الدور الذي بدأت به رحلتها الفنية في مصر، وفي نفس العام قدمت عملين آخرين هما «الأوّلة في الغرام» و«الحب كده» ثم لمع اسمها بسرعة في مصر، قبل أن تشارك في فيلم «جنينة الأسماك» من إخراج المخرج يسري نصر الله، وفي نفس العام شاركت بدور شرفي في فيلم «ليلة البيبي دول».



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.