الصين ترتب لعقد مؤتمر تشاوري للسلام في الخرطوم

يجمع بين فرقاء جنوب السودان لمناقشة الوضع السياسي والأمني

الصين ترتب لعقد مؤتمر تشاوري للسلام في الخرطوم
TT

الصين ترتب لعقد مؤتمر تشاوري للسلام في الخرطوم

الصين ترتب لعقد مؤتمر تشاوري للسلام في الخرطوم

كشفت الحركة الشعبية المتمردة في جنوب السودان، بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار، عن ترتيبات تقوم بها الصين لعقد مؤتمر استشاري للسلام من أجل مناقشة الوضع السياسي والأمني، وذلك في العاصمة السودانية الخرطوم، وتوقعت عقده في 12 من يناير (كانون الثاني) الحالي.
وتعد المبادرة هي الأولى من نوعها، بأن تستضيف الخرطوم الفرقاء الجنوبيين، رغم تبادل الاتهامات بين حكومتي البلدين. وفي هذا الصدد، قال الدكتور ضيو مطوك، مسؤول العلاقات في الحركة الشعبية المعارضة، لـ«الشرق الأوسط»، إن رئيس حركته مشار أجرى لقاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع المبعوث الصيني الخاص إلى أفريقيا تشونغ جيان هاو. وأضاف أن مشار «لن يشارك في المؤتمر، بل وفد التفاوض بقيادة كبير المفاوضين تعبان دينق قاي ووفد الحكومة».
وليس من المؤكد أن تشارك مجموعة المعتقلين السابقين، بقيادة الأمين العام السابق للحزب الحاكم باقان أموم، في المؤتمر. وفي هذا الصدد أشار مطوك إلى أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) والوسطاء سيحضرون المؤتمر. وقال إن إقامة المؤتمر في الخرطوم لا تعني تبديل منبر التفاوض في أديس أبابا، لا سيما أن المبادرة من الصين عبر الإيقاد، معتبرا أن بكين لديها مصالح في جنوب السودان وتسعى لتحقيق السلام مع كل الأطراف.
واستبعد مطوك أن تعرقل الولايات المتحدة عقد المؤتمر باعتبار أن مكانه في الخرطوم، وقال في هذا الشأن «واشنطن تسعى لتحقيق السلام في جنوب السودان والمنطقة، والمؤتمر يتم برعاية الإيقاد، لذلك لا أعتقد أن تعرقل واشنطن عقد المؤتمر». وأضاف أن بكين تسعى للعب دور في تحقيق السلام في جنوب السودان أيضا، وأن لديها نفوذا على حكومة سلفا كير، نافيا أن تتحفظ جوبا على عقد المؤتمر في الخرطوم لحساسيات بينهما.
وتشهد الدولة الفتية حربا أهلية دخلت عامها الثاني بين القوات الحكومية والحركة الشعبية المعارضة، وقد فشلت جهود وساطة الإيقاد في توقيع اتفاق سلام بين الطرفين، وظلت اتفاقية وقف الأعمال العدائية، التي تم توقيعها في يناير الماضي، تخضع للتجديد في كل فترة، وكان آخر ذلك في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وظلت تراوح مكانها بسبب تجدد القتال بين طرفي النزاع.
وتعد الصين أكبر الدول التي تستثمر في نفط جنوب السودان، حيث تشكل عائدات النفط 95 في المائة للدولة التي استقلت حديثا، ويتم تصدير أكثر من 80 في المائة من النفط إلى بكين عبر ميناء بورتسودان، وهو ما يشكل خمسة في المائة من استيراداتها النفطية، وتملك شركة «إس إن بي إس» الصينية التي تعمل في مجال النفط 40 في المائة من استثمارات النفط في جنوب السودان.
وكانت الصين قد أوقفت مبيعات الأسلحة إلى حكومة جنوب السودان بعد أن أمدتها بأسلحة مختلفة في بداية الحرب الأهلية، ووقعت ضغوط دولية على بكين بقرار من مجلس الأمن الدولي لوقف بيع الأسلحة إلى جوبا. كما سبق لبكين أن أعلنت أنها على استعداد لنشر 700 جندي في جنوب السودان من أجل دعم قوات الأمم المتحدة في البلاد، وقالت إن 180 من جنودها سيغادرون إلى جنوب السودان هذا الشهر، وستلحق بهم باقي القوات في مارس (آذار) المقبل، وإنه سيتم تجهيز الكتيبة بطائرات من دون طيار، وعربات مشاة مدرعة وصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف هاون، وأسلحة أخرى لأغراض دفاعية.
إلى ذلك، قال أنجلو أكيج، المتحدث باسم حزب الحركة الشعبية الحاكم في شمال بحر الغزال في جنوب السودان، إن مجلس التحرير قرر فصل الحاكم المكلف لشمال بحر الغزال، كويل أقوير كويل، نهائيا من قوائم الحزب، وليس من منصبه في الحكومة.



الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
TT

الجيش الأميركي: ساعدنا شركاء بسوريا في 22 عملية ضد «داعش» الشهر الماضي

جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)
جنود من القوات الأميركية في ريف دير الزور بسوريا (أرشيفية-الشرق الأوسط)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها قدمت المشورة والمساعدة والدعم لشركائها في سوريا في أكثر من 22 عملية ضد تنظيم «داعش» خلال الشهر الماضي، مما حد من قدرة الجماعة على شن عمليات محلية وتصدير العنف إلى أنحاء العالم.

وأضافت القيادة المركزية في بيان أن العمليات التي نفذت بالتنسيق مع شركاء سوريين في الفترة من 1 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أسفرت عن مقتل خمسة من عناصر «داعش» واعتقال 19 آخرين.

ونقل البيان عن الأميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله «نجاحنا في مواجهة تهديد داعش في سوريا إنجاز كبير».

وأضاف «سنواصل ملاحقة فلول داعش بقوة في سوريا، مع العمل مع التحالف الدولي ضد داعش لضمان استمرار المكاسب التي تحققت ضد التنظيم في العراق وسوريا، ومنع داعش من تجديد نشاطه أو تصدير هجماته الإرهابية إلى دول أخرى».

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي ضد «داعش» لتصبح العضو التسعين في التحالف.


وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
TT

وزيرَا خارجية مصر وتركيا يؤكدان أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة (إ.ب.أ)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وشددا على أهمية تثبيت اتفاق السلام المبرم في شرم الشيخ الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم «الخارجية» المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي أكد خلال المحادثات ضرورة الانتقال للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب.

وأضاف البيان: «كما تناول الجانبان التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي عن تطلع مصر لمشاركة تركية فعالة في هذا المؤتمر بما يسهم في حشد الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار القطاع».

وأكد الوزيران أيضاً تمسكهما بضرورة التوصل إلى حل الدولتين على أساس خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967، ورفض أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو فرض وقائع جديدة على الأرض، حسب بيان «الخارجية» المصرية.

وفي وقت لاحق، أشاد فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، بتطور العلاقات بين البلدين، وقال إن مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا، وإن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في مجال الطاقة، وتطوير الحوار العسكري بين البلدين.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، قال فيدان إن حركة «حماس» أظهرت رغبة في تنفيذ اتفاق وقف الحرب، وطالب إسرائيل بأن تبدي الرغبة نفسها من جانبها.

وأضاف: «يجب أن يكون هناك إطار قانوني بشأن قوة الاستقرار الدولية» المنتظر نشرها في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام.

وقال عبد العاطي إن التأكد من التزام الطرفين باتفاق غزة لن يتحقق إلا بوجود القوة الدولية، مضيفاً أن القرار الذي سيصدر عن مجلس الأمن بشأن القطاع «سيكون شديد الأهمية ولا بد من صياغته بعناية».

وتابع قائلاً إنه لا بد من تحديد دقيق لولايات الكيانات التي سيتم إنشاؤها ضمن قرار مجلس الأمن المقترح، وعبَّر عن أمله في أن يتم التوافق حول القرار وصدوره في أقرب وقت ممكن.

وذكر الوزير التركي أنه بحث مع نظيره المصري أيضاً الوضع في سوريا، ووصف زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه مع ترمب في البيت الأبيض هذا الأسبوع بأنها «تشكل تطوراً مهماً».

كما عبَّر الوزيران عن القلق البالغ إزاء الوضع في الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، وأكدا دعم البلدين لوحدة وسلامة أراضي السودان ورفض أي مخططات لتقسيمه.


«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
TT

«الداخلية السورية» تعلن القبض على قائد «لواء القدس»

عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)
عنصران من وحدات الأمن الداخلي السورية (أرشيفية - الداخلية السورية)

أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء أن وحدات خاصة تابعة لقيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية الساحلية ألقت القبض على شادي عدنان آغا قائد «لواء القدس» الموالي لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، قائلة إنه متورط في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.

وأضافت «الداخلية السورية» أن التحقيقات الأولية أظهرت أن عدنان آغا قاد عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من سوريا، وخاصة في محافظة حلب، مشيرة إلى أن العمليات التي أشرف على تنفيذها أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

ويتكون «لواء القدس» من لاجئين فلسطينيين يعيشون في سوريا، وشارك في معارك في حلب خلال الحرب الأهلية السورية بجانب قوات الحكومة.