كيف استعدت مواقع التواصل الاجتماعي للانتخابات الأميركية؟

شعارا موقعي «فيسبوك» و«تويتر» (أ.ف.ب)
شعارا موقعي «فيسبوك» و«تويتر» (أ.ف.ب)
TT

كيف استعدت مواقع التواصل الاجتماعي للانتخابات الأميركية؟

شعارا موقعي «فيسبوك» و«تويتر» (أ.ف.ب)
شعارا موقعي «فيسبوك» و«تويتر» (أ.ف.ب)

بعد انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، اتهم مسؤولون أميركيون روسيا باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» لتأجيج الناخبين الأميركيين برسائل مثيرة للانقسام قبل وخلال التصويت. وقد بذل هذان الموقعان مجهودات واسعة خلال السنوات الأربع الماضية لضمان عدم تكرار ذلك في انتخابات 2020.
وفي الأشهر الأخيرة، ومع تزايد المخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات، اتخذ الموقعان خطوات كثيرة لتضييق الخناق على الأكاذيب وتسليط الضوء على المعلومات الدقيقة والتحقق منها.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، الإجراءات التي اتخذها كل من «فيسبوك» و«تويتر» قبل الانتخابات، والتي ينويان تطبيقها أثناءها.
-موقع «فيسبوك»:
منذ عام 2016، خصص «فيسبوك» مليارات الدولارات لتعزيز عملياته الأمنية لمكافحة المعلومات المضللة والمحتويات الضارة الأخرى. وقال الموقع إن لديه الآن أكثر من 35 ألف شخص يعملون على ذلك.
وأكد الموقع، أن أولئك الأشخاص سيكونون في حالة تأهب قصوى اليوم (الثلاثاء) أثناء إجراء الانتخابات، مضيفاً أنه تعاون مع الوكالات الحكومية وشركات التكنولوجيا الأخرى للكشف عن أي تدخل أجنبي لإحداث انقسام بين الناخبين.
ولإزالة الغموض عن إعلاناته السياسية، أنشأ «فيسبوك» مكتبة إعلانات، تمكّن الناس من التدقيق في مصداقية أي إعلان، ومصدره.
والشهر الماضي، قال نائب مدير شركة «فيسبوك» نك كليغ، إنه تم «إلغاء 2.2 مليون إعلان» و«سحب 120 ألف منشور من (فيسبوك) و(إنستغرام)»، على خلفية «محاولة عرقلة المشاركة في الاقتراع» الرئاسي الأميركي.
وبالإضافة إلى محاربة الأخبار المزيفة، حاول الموقع كذلك إبراز المعلومات الدقيقة للناخبين. ففي يونيو (حزيران) الماضي، أطلق «فيسبوك» مركزاً لمعلومات الناخبين به بيانات حول وقت وكيفية ومكان التسجيل للتصويت.
وأكد موقع «فيسبوك» أيضاً، أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي لقيام أحد المرشحين بإعلان فوزه قبل الأوان وبطريقة غير دقيقة، حيث سيضيف الموقع إشعاراً في أعلى موجز الأخبار لإعلام الناس بأنه لم يتم اختيار فائز بعد.
-موقع «تويتر»:
عمل «تويتر» أيضاً على مكافحة المعلومات المضللة منذ عام 2016، وفي العام الماضي، قام بحظر الإعلانات السياسية تماماً، وعلل الرئيس التنفيذي للموقع جاك دورسي القرار بقوله، إن «الإعلانات على الإنترنت ذات تأثير قوي قد ترافقها مخاطر سياسية، وقد تستخدم للتأثير على الأصوات وعلى حياة الملايين».
وفي الوقت نفسه، عمل موقع «تويتر» على وضع علامات تحذيرية على تغريدات بعض السياسيين في حال نشرهم معلومات غير دقيقة أو تمجد العنف، وهو الأمر الذي تكرر أكثر من مرة مع تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ووسع الموقع شراكاته مع وكالات إنفاذ القانون لإبلاغه بالمعلومات المضللة بشكل سريع.
وفي سبتمبر (أيلول)، أضاف «تويتر» ميزة تسمى Election Hub يمكن للمستخدمين من خلالها البحث عن معلومات منظمة حول الاقتراع والتصويت والمرشحين. وقال الموقع إنه سيزيل التغريدات التي تدعو إلى التدخل في شؤون الناخبين ومراكز الاقتراع أو تخويف الناس لثنيهم عن التصويت.
وعيّن «تويتر» فريقاً سيركز اليوم على استئصال المعلومات والادعاءات الكاذبة، والكشف عن الشبكات التي تنشر مثل هذه المعلومات، كما عينت فريقاً آخر دوره تسليط الضوء على المعلومات الموثوقة.
ويخطط الموقع كذلك لإضافة تصنيفات إلى التغريدات التي يطلقها أيٌ من المرشحين مدعياً الفوز قبل الإعلان الرسمي للنتائج.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).