«أرامكو» السعودية تحقق صافي دخل 11.8 مليار دولار للربع الثالث

أعلنت «أرامكو» السعودية اليوم (الثلاثاء)، نتائجها المالية عن الربع الثالث من عام 2020م. وأظهرت هذه النتائج قوة المركز المالي والأداء التشغيلي للشركة، على الرغم من التقلبات التي تشهدها السوق وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي.
وارتفعت الأرباح بنسبة 79.6 في المائة، مقابل الأرباح المحققة في الربع السابق التي كانت 24.6 مليار ريال.
وخلال التسعة أشهر الأولى من 2020، حققت «أرامكو» أرباحاً بلغت قيمتها بعد الزكاة والضريبة 131.3 مليار ريال، مقابل 255.7 مليار ريال في الفترة المقابلة من العام الماضي، بتراجع 48.6 في المائة.
وقالت «أرامكو» إن صافي الدخل بلغ 44.21 مليار ريال (11.79 مليار دولار) للربع الثالث من عام 2020، مقارنة مع 79.84 مليار ريال (21.29 مليار دولار) للربع ذاته من عام 2019، ويعكس بشكل أساسي تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وحجم المبيعات، وضعف هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات.
وقابل ذلك جزئياً الانخفاض في ريع إنتاج النفط الخام الناشئ عن تراجع الأسعار وحجم المبيعات، وكذلك الانخفاض في معدل الريع من 20 في المائة إلى 15 في المائة، وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة نتيجة لانخفاض الأرباح، وارتفاع الدخل الآخر المتعلق بمبيعات منتجات الغاز.
وحول نتائجها خلال التسعة أشهر الأولى من 2020، قالت «أرامكو» إن صافي الدخل خلال تلك الفترة بلغ 131.31 مليار ريال (35.02 مليار دولار) بشكل أساسي بانخفاض أسعار النفط الخام وحجم المبيعات، وضعف هوامش الربح في أعمال التكرير والكيميائيات، مقارنة مع صافي الدخل الذي حققته الشركة للفترة ذاتها من عام 2019 والبالغ 255.71 مليار ريال (68.19 مليار دولار).
وتعليقاً على هذه النتائج، قال رئيس «أرامكو» السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: «بدأنا نشاهد بوادر أولية لتعافي الطلب على الطاقة خلال الربع الثالث إزاء تحسّن الأنشطة الاقتصادية، على الرغم من التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية. وفي الوقت نفسه، حافظنا على التزامنا تجاه المساهمين من خلال الإعلان عن توزيعات أرباح قدرها 70.32 مليار ريال سعودي (18.75 مليار دولار أميركي)».
وتابع الناصر: «إن عملية التكامل مع (سابك) تسير، بفضل الله بحسب المنهجية المخطط لها. وتظل مرونتنا المدعومة بنطاق أعمالنا الفريد، وانخفاض كثافة الكربون في قطاع التنقيب والإنتاج، وانخفاض تكاليف الإنتاج. فمع تطور المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي، فإن نقاط القوة هذه المدعومة بمختلف برامجنا لخفض الغازات المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري تعني أننا في وضع متميّز لدعم احتياجات الطاقة لتحقيق انتعاش عالمي مستقر».
واختتم الناصر حديثه قائلاً: «سنستمر في اعتماد نهج منضبط ومرن لتخصيص رأس المال في مواجهة تقلبات السوق. ونحن واثقون في قدرة أرامكو السعودية على القيادة في الأوقات الصعبة وتحقيق أهدافها، بإذن الله، وكما هو معلوم، تحقق أرامكو السعودية الإنجازات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك تصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء في العالم، التي ستُستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية في اليابان، بما يعزز تركيز الشركة على ابتكار حلول جديدة تُسهم في جهود التحوّل العالمي في الطاقة».