كامالا هاريس من القضاء إلى السياسة

تتحدّر من أصول هندية ـ جامايكية... و«أكثر ليبرالية» من ساندرز

المرشحة لمنصب نائب الرئيسً في نورث كارولاينا الأحد (رويترز)
المرشحة لمنصب نائب الرئيسً في نورث كارولاينا الأحد (رويترز)
TT

كامالا هاريس من القضاء إلى السياسة

المرشحة لمنصب نائب الرئيسً في نورث كارولاينا الأحد (رويترز)
المرشحة لمنصب نائب الرئيسً في نورث كارولاينا الأحد (رويترز)

في هذا اليوم، قد تصبح كامالا هاريس المرأة الأولى التي تنتخب لمنصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة. وفي حين رحّبت هاريس التي تعدّ بين النساء اللائي كان لهن دور رائد في تمكين المرأة الأميركية من «كسر السقف الزجاجي»، باختيارها لهذا المنصب المرموق، فإنها قد تتحوّل إلى ظلّ يكاد يكون غير مرئي للمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن.
ويردد المتمرسون في واشنطن أن دور المرشح لمنصب نائب الرئيس يبقى محدوداً بحاجات المرشح إلى المنصب الأول، أي الرئيس. ويستشهد أحدهم بما قاله أول نائب رئيس في أميركا (جون آدامز) عن أن «نيابة الرئيس هي المنصب الأقل أهمية الذي ابتكره الإنسان أو تصوره خياله». فكيف إذن هي الحال عندما يتعلق الأمر بدور المرشح لهذا المنصب الأقل أهمية. ومع ذلك، هناك أمران متوقعان من هذا الترشيح: «موازنة البطاقة»، وعدم إحراج المرشح. ووصفت مجلة «نيوزويك» كامالا هاريس بأنها «الأكثر ليبرالية في مجلس الشيوخ الأميركي عام 2019، وهي أكثر ليبرالية من بيرني ساندرز».
ولدت كامالا هاريس في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 1964، في مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا. وقد صلت والدتها شيامالا غوبالان، وهي عالمة أحياء جينية، من الهند إلى الولايات المتحدة عام 1958. أما والدها دونالد هاريس، فكان أستاذاً في الاقتصاد لدى جامعة ستانفورد، بعدما وصل من جامايكا البريطانية عام 1961. وعاشت هاريس مع أختها الصغرى مايا في بيركلي بين عدد كبير من المواطنين السود. وأخذ أحد الجيران الفتاتين هاريس بانتظام إلى كنيسة أميركية - أفريقية للغناء في جوقة الأطفال. وعرّفتهما والدتهما على التقاليد الهندوسية، وأخذتهما إلى معبد هندوسي قريب.
وعندما كانت في الـ12 من عمرها، انتقلت هاريس وأختها مع والدتهما شيامالا إلى مونتريال. والتحقت كامالا بمدرسة ابتدائية ناطقة بالفرنسية، ثم في الثانوية في كيبيك، وتخرجّت عام 1981. وبعد ذلك، التحقت هاريس بجامعة هوارد في العاصمة الأميركية. وعقب تخرجها عام 1986، عادت إلى كاليفورنيا للالتحاق بكلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا، حيث تخرجت من هناك بدرجة دكتوراه في القانون عام 1989.
ومنذ عام 1990، عينت هاريس في مناصب قضائية رفيعة. وعام 2010، فازت هاريس في انتخابات المدعي العام لكاليفورنيا. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، هزمت هاريس لوريتا سانشيز في انتخابات مجلس الشيوخ، لتخلف السيناتورة باربرة بوكسر المنتهية ولايتها، وأصبحت بذلك ثالث امرأة تشغل مقعد السيناتور الأميركي عن كاليفورنيا، والسيناتور الأول من أصول هندية أو جامايكية.



أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
TT

أكثر من 800 مليون مريض سكري بين البالغين حول العالم

أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)
أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما لا يتلقون العلاج. وأضافت الدراسة المنشورة في ذا لانسيت أنه في عام 2022 كان هناك 828 مليون شخص تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر مصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني. وقال الباحثون إنه من بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 30 عاما فأكثر كان هناك 445 مليون مريض لا يتلقون العلاج.

وأشارت تقديرات سابقة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 422 مليون شخص مصابون بالسكري، وهو مرض مزمن أيضي يؤثر على مستويات السكر بالدم وقد يتسبب في تدهور صحة القلب والأوعية الدموية والأعصاب وأعضاء أخرى إذا لم يُعالج. وأشارت الدراسة إلى أن معدل الإصابة بالسكري عالميا قد تضاعف منذ 1990 إذ ارتفع من سبعة بالمئة إلى 14 بالمئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ارتفاع أعداد الحالات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وأوضح الباحثون أنه على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة فإن معدلات تلقي العلاج في تلك المناطق لم تشهد ارتفاعا يذكر، في حين تحسنت الأمور في بعض الدول ذات الدخل المرتفع مما يؤدي إلى اتساع فجوة العلاج.

وفي بعض مناطق من أفريقيا جنوب الصحراء على سبيل المثال لم يحصل على العلاج سوى خمسة إلى عشرة بالمئة ممن تشير التقديرات إلى أنهم مصابون بالسكري. وقال واضعو الدراسة التي أجريت بالتعاون بين مؤسسة التعاون بشأن عوامل خطورة الأمراض غير السارية ومنظمة الصحة العالمية إنها تمثل أول تحليل عالمي يتضمن معدلات وتقديرات العلاج لجميع الدول. واستندت إلى أكثر من ألف دراسة تشمل أكثر من 140 مليون شخص.