شتاء غائم للاقتصاد الأوروبي

شتاء غائم للاقتصاد الأوروبي
TT

شتاء غائم للاقتصاد الأوروبي

شتاء غائم للاقتصاد الأوروبي

خفض بنك الاستثمار الأميركي «غولدمان ساكس» بشدة توقعاته الاقتصادية لأوروبا في الربع الرابع من العام، بعدما دفعت قفزة في حالات الإصابة بـ«كوفيد - 19» دولاً رئيسية إلى إعلان إغلاقات جزئية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال البنك، الاثنين، إنه يتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في منطقة اليورو 2.3 بالمائة في الربع الرابع، في تعديل كبير لتوقعه السابق الذي كان لنمو 2.2 بالمائة.
وخفض توقعاته لنمو الناتج الإجمالي في بريطانيا إلى «سالب» 2.4 بالمائة من توقع سابق لنمو 3.6 بالمائة.
وكتب اقتصاديو «غولدمان ساكس» في مذكرة إلى العملاء: «نتوقع أن تستمر القيود الجديدة لثلاثة أشهر قبل رفعها تدريجياً بدءاً من فبراير (شباط)».
وفي سياق ذي صلة، أظهرت بيانات الاثنين، أن ثلاثة أرباع السندات الحكومية لمنطقة اليورو المتداولة على منصة تريدويب الإلكترونية، والبالغة قيمتها 8.9 تريليون يورو (10.35 تريليون دولار)، كانت عوائدها سلبية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو مستوى قياسي مرتفع.
وقالت «تريدويب» إن القيمة السوقية للسندات السيادية لمنطقة اليورو التي كانت عوائدها أقل من الصفر ارتفعت إلى نحو 6.53 تريليون يورو، أو 73.25 بالمائة من إجمالي القيمة السوقية، في نهاية الشهر الماضي.
وهذا الرقم مرتفع من نحو ستة تريليونات يورو في نهاية سبتمبر (أيلول)، ويمثل مستوى قياسياً مرتفعاً في البيانات التي ترجع إلى عام 2016.



موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
TT

موازنة روسيا تعود إلى العجز مع ارتفاع الإنفاق العسكري

طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)
طائرات «ميغ - 29» و«سو - 30 إس إم» المقاتلة تحلّق في استعراض جوي خلال «يوم النصر» في موسكو (رويترز)

عادت موازنة روسيا إلى تسجيل عجز بنسبة 0.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر (تشرين الأول)، بعد فائض قدره 0.1 في المائة في الشهر السابق، وفقاً لبيان صادر عن وزارة المالية الروسية يوم الخميس؛ إذ تجاوزت النفقات حجم الإيرادات.

وبلغ العجز في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر نسبة أقل مقارنة بالعام الماضي، حينما وصل إلى 0.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، في ظل تأثير العقوبات الغربية على موسكو، التي تضمنت تحديد سقف لأسعار النفط وحظر تصديره، مما أثر في عائدات الطاقة الروسية، وفق «رويترز».

ووصل العجز، خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام، إلى 220 مليار روبل (2.24 مليار دولار)، وذلك وفقاً للبيانات الأولية من الوزارة، مقارنة بعجز قدره 1.05 تريليون روبل للفترة نفسها من عام 2023، ورغم ذلك فإن الفترة من يناير إلى سبتمبر (أيلول) كانت قد سجلت فائضاً بلغ 169 مليار روبل.

كما أظهرت البيانات ارتفاع الإيرادات الحكومية بنسبة 28.4 في المائة مقارنة بالعام السابق، مدعومة بزيادة في إيرادات الطاقة بنسبة 32.3 في المائة، نتيجة ارتفاع أسعار النفط الروسي.

وقد أنفقت وزارة المالية حتى الآن هذا العام نحو 29.89 تريليون روبل، بزيادة بلغت 23.7 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ويعود ذلك إلى الزيادة الكبيرة في الإنفاق العسكري مع استمرار روسيا في غزوها لأوكرانيا منذ عام 2022.

وتخطّط الوزارة لإنفاق 9.52 تريليون روبل إضافية في الشهرين المتبقيين من العام، وفقاً لخطط الموازنة، وهو ما سيؤدي إلى عجز يزيد على 3 تريليونات روبل، أو نحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، للعام الثالث على التوالي.

ويخصّص مشروع موازنة عام 2025 نحو 13.5 تريليون روبل للقطاع العسكري، وهو ما يمثّل ثلث إجمالي الإنفاق العام، أو 6.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا هو أعلى معدل إنفاق منذ حقبة الحرب الباردة، ومن المحتمل أن يرتفع المعدل أكثر.

وللمرة الأولى، سيكون الإنفاق الدفاعي في روسيا ضعف الإنفاق على الرعاية الاجتماعية. ويرى خبراء اقتصاديون أن روسيا ستحتاج إلى زيادة إضافية في الضرائب لتمويل حربها في أوكرانيا؛ إذ إن الإجراءات المعلنة لزيادة الإيرادات قد لا تكون كافية.