بثت السلطات الإسرائيلية تقارير إيجابية عن جهود كبيرة للتوصل إلى تفاهمات مع «حماس» في قطاع غزة، بوساطة قطرية، وفي الوقت نفسه بثت تقارير تناقضها، عن «تقديرات في الجيش الإسرائيلي باحتمالية اندلاع تصعيد قريب في قطاع غزة».
وأشارت التقديرات المتشائمة، إلى أن «هناك احتمالات كبيرة لاندلاع تصعيد حربي جديد من قطاع غزة، ربما في وقت قريب من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، غداً (الثلاثاء)، خاصة مع اقتراب ذكرى سقوط القيادي قائد (سرايا القدس) في غزة، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019.
وقالت مصادر عسكرية، إنّ الفلسطينيين غاضبون من تباطؤ الإجراءات الإسرائيلية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، وتلكؤها في التقدم نحو صفقة تفاهمات جديدة، ويسود بينهم الإحباط. وقادة «حماس» توجهوا بالشكوى إلى مصر وقطر من تقاعس إسرائيل عن رفع العديد من القيود، والسماح بالترويج لمشاريع البنية التحتية في قطاع غزة. ويقول الإسرائيليون إن العادة جرت أن يعقب كل شكوى كهذه تغيير في الوضع الأمني يتمثل في عمليات إطلاق صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، خصوصاً عندما تحل مناسبات ذات مغزى، مثل ذكرى اغتيال أبو العطا. وحذروا «حماس» و«الجهاد» من مغبة المبادرة إلى تصعيد.
وقد اعتبرت «الجهاد الإسلامي» هذه التسريبات من الجيش، تهديدات إسرائيلية تستهدف، ليس فقط إثارة التوتر، بل التخريب على جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية. وقالت إن هذه التهديدات تافهة ولا جدوى منها. وحذر عضو «المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي»، دكتور محمد الهندي، من «ضغوط عربية وأجنبية كبيرة تُمارَس لتأخير المصالحة الفلسطينية». ودعا حركة «فتح» إلى التوجه فوراً إلى انتخابات تعيد تنظيم المؤسسات الفلسطينية الوحدوية. وقال: «المقاومة الشعبية ستكون عنوان المرحلة المقبلة، ومعركة الإرادة والإيمان التي يقودها الأسير المضرب ماهر الأخرس مع السجان الإسرائيلي المجرم ستنتصر، لأن كل الشعب الفلسطيني خلفه. والمقاومة الشعبية للاحتلال هي خيار متفق عليه مع كل الفصائل، وقضية الأسرى قضية إجماع فلسطيني».
من جهته، أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، أن الشعب الفلسطيني غادر مربع الانقسام، وقيادته الشرعية تعمل على تجسيد وبناء شراكة وطنية حقيقية، عبر الحوار المستمر مع حركة «حماس» وباقي فصائل العمل الوطني. وأضاف الرجوب، في بيان أصدره، أمس (الأحد)، أن «هدف هذه الشراكة هو إنهاء تداعيات الانقسام جميعها، وتحقيق الوحدة السياسية والجغرافية للوطن الفلسطيني، وأن نعمل جميعاً بروح الوحدة من أجل بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وتحقيق كامل حقوقنا الوطنية المشروعة». وأوضح أن الوحدة الوطنية كانت إحدى أهم الركائز التي انطلقت بها «فتح» بالثورة عام 1965، وأنها ليست خياراً بل هي هدف استراتيجي ثابت. وفيما يتعلق بالانتخابات، شدد الرجوب على أنها شأن داخلي فلسطيني، وأن عملية إجرائها لا تتأثر بالعوامل الخارجية، بل يتم إنضاجها بهدف إصدار المراسيم الرئاسية التي تحدد موعدها، مؤكداً أن هناك حالة توافق مع «حماس» وباقي الفصائل.
تقارير إسرائيلية عن تفاهمات مع «حماس» بوساطة قطرية
رسائل موازية تحذر الحركة و«الجهاد الإسلامي»
تقارير إسرائيلية عن تفاهمات مع «حماس» بوساطة قطرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة