قتيلان و5 جرحى بحادث طعن في كيبيك الكندية

TT

قتيلان و5 جرحى بحادث طعن في كيبيك الكندية

قتل شاب يرتدي زياً من العصور الوسطى ويحمل سيفاً شخصين وجرح 5 آخرين ليلة أول من أمس بوسط مدينة كيبيك في شرق كندا قبل أن توقفه الشرطة بسرعة. ووقعت الهجمات أول من أمس في ختام سهرة عيد «هالووين (جميع القدّيسين)» في كيبيك القديمة، تحديداً في حي شاتو فرونتوناك الشهير؛ وهو مكان سياحي في عاصمة المقاطعة الكندية الفرنكوفونية، وفي قطاع يضمّ برلمان المدينة، وفق ما أعلنت الشرطة.
وهاجم المشتبه به؛ وهو «رجل في منتصف العشرينات من عمره» عدداً من الأشخاص في أماكن عدة بالمدينة لسبب لم يُحدّد بعد، بحسب الشرطة. وأوضح المتحدث باسم الشرطة، إيتيان دويون، في مؤتمر صحافي أنه بعد مطاردة في شوارع المدينة القديمة، اعتُقل الرجل أمس «قبل الساعة الواحدة صباحاً (06:00 بتوقيت غرينيتش) بقليل». وكتبت الشرطة في تغريدة نشرتها ليلاً: «بحسب معلوماتنا الأولية، لا شيء يشير إلى أن المشتبه به تصرّف بدوافع غير شخصية». ونقلت صحيفة «لو سولاي (الشمس)» المحلية عن 3 شهود عيان قولهم إن المهاجم «ذبح» ضحيته الأولى قرب شاتو فرونتوناك، وكان هناك «كثير من الدماء». وأكمل الرجل طريقه في شارع رامبار، حيث قتل الشخص الثاني، قبل أن يتوجّه إلى مرفأ كيبيك، متسبباً في سقوط جرحى آخرين، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وكانت كارين لاكوست، وهي من سكان كيبيك، متوجهة إلى متجر لشراء بعض الحاجيات في نحو الساعة 23:00 عندما رأت عناصر شرطة مسلحين يرتدون سترات مضادة للرصاص. وقالت لقناة «إل سي إن» إن «أحدهم قال لي اركضي إلى منزلك؛ لأن هناك أحداً يتجوّل، وهو قاتل، وقد قتل أشخاصاً». وأضافت: «شعرت فعلاً بالخوف».
وأوضح دويون أن الشرطة تلقت بلاغاً مساء السبت في نحو الساعة 22:30 جاء فيه أن « هجمات مسلحة عدة» حدثت في «حي كيبيك القديمة»، مشيراً إلى أن الشرطة «نشرت عدداً من عناصرها على الأرض» بما في ذلك دوريات للبحث عن المهاجم. وتابع أن المشتبه به اعتُقل أخيراً «قبل الساعة الواحدة صباحاً بقليل، ونقل إلى المستشفى لتقييم وضعه». وتعرّفت الشرطة رسمياً على الرجل، إلا إنها لم تكشف عن هويّته ولا عما إذا كان معروفاً بالنسبة لأجهزتها. وأكد دويون أنه «رجل يرتدي (زياً من) العصور الوسطى. رجل كان يحمل معه سيفاً. تسبب في جروح بالسلاح الأبيض»، مؤكداً أن «هذا كل ما يمكن أن نقوله حالياً». وأثناء توقيفه في الميناء القديم، كان الرجل المولود عام 1996 بحسب صحيفة «لو سولاي»، مستلقياً على الأرض، حافي القدمين وحرارة جسمه منخفضة. وكان يرتدي قناعاً أسود وسلّم نفسه للشرطة من دون أي مقاومة، وفق الصحيفة التي تشير إلى أن المشتبه به قد يكون خطط لهجماته منذ عام ونصف عام.
ولم تُعطِ الشرطة تفاصيل حول الضحايا، وأشارت فقط إلى أن طبيعة الإصابات ودرجة خطورتها «متفاوتة» لدى الجرحى الخمسة. وفتحت الشرطة تحقيقاً وطلبت من السكان «البقاء في الداخل» ليلاً وطوّقت أحياء عدة خصوصاً الحي الذي يضمّ برلمان المدينة. وأفاد الصحافي المستقل جوردان بروست وكالة الصحافة الفرنسية بأنه بسبب القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس «كورونا» المستجدّ، «كانت حركة الناس في شوارع كيبيك القديمة ضئيلة أثناء وقوع المأساة». وقال إن «معظم الأطفال الذي احتفلوا بعيد الهالووين قاموا بذلك بعد الظهر».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.