برشلونة يواصل نزيف النقاط محلياً وكومان يشكو من إهدار الفرص

سقط في فخ التعادل أمام ألافيس ليتراجع إلى المركز الـ 12 بالدوري الإسباني

ريوخا لاعب ألافيس يستغل الخطأ الفادح من نيتو حارس برشلونة ليسجل هدف فريقه (أ.ب)
ريوخا لاعب ألافيس يستغل الخطأ الفادح من نيتو حارس برشلونة ليسجل هدف فريقه (أ.ب)
TT

برشلونة يواصل نزيف النقاط محلياً وكومان يشكو من إهدار الفرص

ريوخا لاعب ألافيس يستغل الخطأ الفادح من نيتو حارس برشلونة ليسجل هدف فريقه (أ.ب)
ريوخا لاعب ألافيس يستغل الخطأ الفادح من نيتو حارس برشلونة ليسجل هدف فريقه (أ.ب)

أنقذ الهدف الأول للفرنسي أنطوان غريزمان في الدوري الإسباني، برشلونة، من خسارة ثالثة توالياً هذا الموسم، بتعادله 1 - 1 أمام ديبورتيفو ألافيس، فيما واصل أتلتيكو مدريد نتائجة الجيدة بفوزه 3 - 1 على أوساسونا.
وكان ريال مدريد افتتح المرحلة الثامنة بفوز سهل 4 - 1 على ضيفه هويسكا المتواضع والعائد حديثاً إلى دوري الأضواء.
ورغم فوزه في دوري أبطال أوروبا على يوفنتوس الإيطالي، وعودة الهدوء النسبي للصراع الإداري باستقالة رئيس النادي جوزيب ماريا بارتوميو، لم يجد برشلونة الحلول أمام مضيفه ديبورتيفو ألافيس الذي لعب نصف الشوط الثاني منقوصاً أحد لاعبيه.
وأبدى الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة قلقه بسبب إهدار لاعبيه للفرص أمام دفاع متسلسل لمنافسه، ليبقى بلا فوز في أربع مباريات متتالية في المسابقة.
وسدد برشلونة 25 كرة على المرمى، لكنه هز شباك فرناندو باتشيكو حارس ألافيس مرة واحدة عن طريق غريزمان بعد 63 دقيقة، وبعد طرد خوتا لاعب وسط الفريق ألافيس مباشرة.
وتأخر برشلونة بهدف قبل الاستراحة عن طريق لويس ريوخا بعد خطأ فادح من الحارس نيتو الذي أخفق في التعامل مع تمريرة جيرار بيكيه، وعلق كومان قائلاً: «أشعر بالقلق من مستوانا في الهجوم. ليست لدينا مشكلة في سلوكنا أو تركيزنا، بل نحتاج إلى فاعلية أكبر أمام المرمى».
وأضاف: «أهدينا ألافيس هدفاً، لكن عندما تصنع الكثير جداً من الفرص فإنك لا تتحمل إهدارها. إذا صنعت كل هذه الفرص وسجلت هدفاً واحداً، فهذا غير جيد».
وجاء التعادل المفاجئ بعدما خسر برشلونة 3 - 1 على أرضه أمام ريال مدريد كما تعثر قبلها 1 - صفر أمام خيتافي، ليحتل الفريق المركز 12 برصيد ثماني نقاط من ست مباريات.
ولم يكن بوسع كومان إخفاء إحباطه من النتائج الأخيرة، كما كان مضطراً للتعامل مع أسئلة حول قراراته وتصرفاته خلال سير المباراة. وقال المدرب الهولندي: «أنا مندهش من انتقادي بسبب الصورة التي أظهر عليها خلال الوقوف على جانب الملعب. أعتقد أننا فعلنا كل شيء ممكن من خارج الملعب وداخله».
وأضاف: «في آخر عشر دقائق لعبنا بالطريقة المطلوبة... بكل تأكيد أشعر بالقلق بسبب الحصول على نقطتين من آخر 12، لكن أعتقد بشكل عام أننا أدينا بشكل جيد، وكنت سأشعر بقلق أكبر لو لم نكن نصنع الفرص».
وتابع: «لكننا نحتاج إلى الظهور بشكل أفضل أمام المرمى وفي اللمسة الأخيرة والتسديدة الأخيرة. لا نتحمل إهدار كثير جداً من الفرص. لقد أهدرنا عدداً كبيراً».
وفرض برشلونة سيطرة كاملة على مجريات المباراة، وكاد يفتتح أنسو فاتي التسجيل، إلا أنه أهدر هدفاً محققاً بعد انفراده بالحارس، مسدداً الكرة بمحاذاة القائم الأيسر. وسدد الأرجنتيني ليونيل ميسي ضربة حرة من حدود منطقة الجزاء شتتها المدافع من على خط المرمى في الدقيقة 23. وتوالت هجمات برشلونة الضاغطة على مرمى ألافيس، غير أن أصحاب الأرض افتتحوا التسجيل بعد خطأ قاتل من الحارس نيتو، حين فشل في التعامل مع كرة أعادها إليه بيكيه، فسرقها لويس ريوخا بسهولة، ووضعها في المرمى بالدقيقة 31 لينتهى الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني، واصل برشلونة هجومه الضاغط، من دون أي جدوى، إلى حين تلقى جوتا بطاقته الصفراء الثانية وطرد من المباراة بعد تدخل خشن ضد بيكيه. وبمواجهة فريق بعشرة لاعبين، سجل غريزمان هدف التعادل وأول أهدافه في «الليغا» هذا الموسم.
وأضاغ برشلونة فرصاً بالجملة من ميسي وغريزمان وبيكيه وفاتي داخل الصندوق، ليظل يعاني محلياً بالتراجع بفارق ثماني نقاط عن غريمة ريال مدريد المتصدر.
وواصل أتلتيكو مدريد مسيرته من دون هزيمة الموسم الحالي، بإلحاقه الخسارة بأوساسونا 3 - 1، حيث سجل البرتغالي جواو فيليكس ثنائية في الدقيقتين 43 و69، ولوكاس توريرا الثالث في الدقيقة 89، وسجل هدف أوساسونا الكرواتي أنتي بوديمير في الدقيقة 80. وكان بإمكان أتلتيكو زيادة رصيده عندما أهدر فيليكس أيضاً ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 47، حين ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس، فارتدت إلى الأرجنتيني أنخل كوريا الذي سددها خارج الملعب. ويملك أتلتيكو 11 نقطة في المركز الخامس.
وفي مباراة أخرى، قلب أتلتيك بلباو الطاولة على إشبيلية بعدما عاد من تأخره بهدف إلى الفوز 2 - 1. وتقدم إشبيلية مبكراً بهدف للمغربي يوسف النصيري، بعدما سدد كرة من منتصف منطقة الجزاء، لمست المدافع ودخلت إلى يمين حارس المرمى. لكن بلباو عاد في المباراة، ليمني إشبيلية بخسارته الثانية على التوالي، فسجل إيكر مونياين هدف التعادل في الدقيقة 77، قبل أن يسجل أويهان سانسيت هدف الفوز في الوقت القاتل قبل نهاية اللقاء بدقيقتين.


مقالات ذات صلة

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)
رياضة عالمية فلورينتينو بيريز (إ.ب.أ)

بيريز مهاجماً «فيفا» و«يويفا»: كرة القدم مصابة بجروح خطرة

شنّ فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، هجوماً عنيفاً على الاتحادين «الدولي (فيفا)» و«الأوروبي (يويفا)».

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.