الاتحاد يعود عبر بوابة الأهلي... وغوميز يقود الهلال لتجاوز ضمك

النصر «المنهك» يسعى لأول فوز في الدوري على حساب الشباب اليوم

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف زميلهم روماينهو دا سيلفا في شباك الأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف زميلهم روماينهو دا سيلفا في شباك الأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يعود عبر بوابة الأهلي... وغوميز يقود الهلال لتجاوز ضمك

لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف زميلهم روماينهو دا سيلفا في شباك الأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بهدف زميلهم روماينهو دا سيلفا في شباك الأهلي أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

نجح فريق الاتحاد في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك عبر بوابة غريمه التقليدي الأهلي ضمن منافسات الأسبوع الثالث (جولة رئاسة العشرين)، بهدفين دون رد في المباراة التي شهدت تفوقاً اتحادياً كبيراً.
وألحق الاتحاد الخسارة الأولى بغريمه التقليدي الأهلي الذي نجح بتسجيل بداية جيدة، وحقق انتصارين متتاليين في الجولتين الأولى والثانية أمام الباطن ثم الوحدة، قبل تعثره بالخسارة أمام الاتحاد.
وكسر الاتحاد حاجز النحس الذي لازمه لسنوات طويلة في المواجهات المباشرة التي جمعته بغريمه التقليدي الأهلي على صعيد دوري المحترفين، حيث يعود آخر انتصار حققه الاتحاد في موسم 2012، قبل أن تشهد المباريات التي أعقبتها تفوقاً لصالح الأهلي.
وافتتح البرازيلي رومارينهو أهداف اللقاء مبكراً مع الدقيقة الثامنة، قبل أن يعزز غاري رودريغيز تقدم فريقه بهدف ثانٍ مع الدقيقة 19، ليضيف الاتحاد أول ثلاث نقاط له هذا الموسم في رصيده الذي ارتفع لأربع نقاط.
وشهدت المواجهة الظهور الأول للدولي المصري أحمد حجازي الذي تعاقد معه الاتحاد قبل أيام قليلة قادماً من وست بروميتش الإنجليزي، حيث سجل حجازي بداية إيجابية وكان من نجوم اللقاء.
وفي العاصمة الرياض، تمكن فريق الهلال من تجاوز ضيفه فريق ضمك بثنائية نظيفة دون رد حملت توقيع الفرنسي بافيتيمبي غوميز (17 و60)، ليستعيد الفريق العاصمي نغمة انتصاراته عقب تعثره بالتعادل في الجولة الماضية أمام أبها.
وبلغ الهلال حامل لقب النسخة الماضية من البطولة بهذا الفوز النقطة السابعة في المباراة التي شهدت الظهور الأول للمحترف الأرجنتيني لوسيانو فييتو، القادم من لشبونة البرتغالي، بعدما زج به الروماني رازفان لوشيسكو كلاعب بديل في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
وأكمل فريق ضمك اللقاء بعشرة لاعبين بعد قرار تركي الخضير حكم اللقاء عند الدقيقة الثمانين بطرد المهاجم الجزائري إبراهيم الشنيحي، بعد دخوله على محمد جحفلي، وهو القرار الذي عاد فيه للاستعانة بتقنية الفيديو المساعد.
وفي مدينة أبها، حقق صاحب الأرض فوزه الأول بعدما أطاح بضيفه فريق الاتفاق بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بالمحالة.
واستغل فريق أبها ظروف النقص لفريق الاتفاق بعد قرار طرد لاعبه صالح القميزي مع الدقيقة 11، حيث افتتح المهاجم السويدي ستراندبيرج أهداف المباراة مع الدقيقة 24، فيما سجل الأسترالي غودوين الهدف الثاني مع الدقيقة الأربعين، قبل أن يعزز معاذ عفانة تقدم فريقه بهدف ثالث مع الدقيقة 73.
وكاد الاتفاق أن يخطف نقطة التعادل بعد استفاقة متأخرة نجح خلالها بتقليص الفارق، حيث سجل حامد الغامدي مع الدقيقة الثمانين قبل أن يتعرض رياض شراحيلي لاعب فريق أبها للطرد مع الدقيقة 84، وينجح الاتفاق في تسجيل هدفه الثاني مع الدقيقة 90.
من جانب آخر، يسدل الستار مساء اليوم الأحد على منافسات الأسبوع الثالث (جولة رئاسة العشرين) من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث تقام مواجهة وحيدة تجمع بين الشباب وضيفه فريق النصر على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض.
وتقام المباراة وسط ظروف فنية صعبة يعيشها النصر الذي يفتقد لخدمات عدد من لاعبيه بسبب تعرضهم للإصابة بفيروس «كورونا»، بالإضافة لعدم تحقيق الفريق العاصمي أي فوز حتى الآن على صعيد دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عقب خسارته الجولتين الأولى والثانية أمام الفتح والتعاون.
أما فريق الشباب، فيسعى لاستعادة نغمة انتصاراته بعد تعادله الجولة الماضية أمام الرائد في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة التي كانت في طريقها للفوز الثاني لصالح الليث، الذي يملك في رصيده حالياً أربع نقاط ويطمح لمواصلة بدايته الإيجابية والمنافسة على المركز الأول.
ويدخل النصر مباراته أمام الشباب وسط ظروف صعبة جمعت بين غياب عدد من لاعبيه بداعي الإصابة، بالإضافة لغياب مجموعة أخرى بسبب تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد، يأتي أبرزهم المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الفريق وهدافه الأبرز، بالإضافة للاعب الشاب خالد الغنام الذي بات اسماً مهماً في خارطة فريق النصر.
وعلى الرغم من نجاح الفريق العاصمي في التأهل لنهائي كأس الملك بعد فوزه الثلاثاء الماضي على نظيره الأهلي في دور نصف نهائي البطولة، ونشوته المعنوية بهذا الانتصار، إلا أن ظروف الغيابات في صفوف الفريق ستجعل مهمة الفريق الأصفر معقدة جداً أمام الليث الشبابي.
وستكون مهمة البرتغالي روي فيتوريا مدرب الفريق، صعبة في الابتعاد عن تعرض الفريق لخسارة ثالثة قد تهدد باستقراره الفني، خصوصاً وأن الأحاديث عن إقالة فيتوريا علت على السطح عقب تعرض النصر لخسارتين في بداية مشواره قبل أن تهدأ الأمور بعد التأهل لنهائي كأس الملك.
وسيواجه فيتوريا ظروفاً صعبة في ظل تفاقم الغيابات التي في صفوف الفريق، ما يجعل مهمته البحث عن الخروج بأقل الأضرار من هذه المباراة، خصوصاً وأن إصابات لاعبي الفريق بفيروس كورونا تهدد بزيادة عدد الغائبين عن هذا اللقاء، حيث بلغ عدد المصابين حالياً بفيروس كورونا خمسة لاعبين هم المغربي عبد الرزاق حمد الله، ووليد عبد الله وعبد الله الخيبري وعبد العزيز الدوسري ويحيى الشهري وخالد الغنام، بالإضافة لإداري الفريق عايض القحطاني.
وأمام هذا الكم الكبير من الغيابات، تبرز غيابات أخرى بداعي الإصابات الرياضية يأتي أبرزهم المدافع البرازيلي مايكون، بالإضافة للمغربي نور الدين أمرابط الذي لم تتضح بعد مشاركته بعد غيابه عن مباراة الأهلي الماضية.
فيما استعاد الفريق النصراوي حتى الآن المدافع علي لاجامي بعد غيابه الفترة الماضية لإصابته بفيروس كورونا، فيما يتوقع أن تشهد مباراة هذا المساء عودة سلطان الغنام للمشاركة بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت وغيبته الفترة الماضية.
من جانبه، يتطلع الشباب لتحقيق فوز ثمين يعيده للمنافسة على مركز متقدم يمكنه من المنافسة على صدارة لائحة الترتيب، وعلى الرغم من ابتعاد فريق الشباب السنوات الماضية عن المنافسة على لقب الدوري، إلا أن البداية المتعثرة للنصر والهلال بدرجة أقل تجعل الفرصة للمنافسة مواتية لليث الشبابي.
واكتملت صفوف الشباب في المباراة الماضية بعد مشاركة البرتغالي فابيو مارتينيز وحارس المرمى الليتواني أريولا سكايس، بالإضافة للمدافع الدولي التشيلي إيغور ليشنوفسكي، مقابل غياب خالد الغامدي الذي تعرض لإصابة قطع في الرباط الصليبي وسيغيب عن فريقه لفترة طويلة، بدءاً من مواجهة هذا المساء التي تجمعه بفريقه السابق النصر.
ويتوقع أن تشهد مباراة النصر هذا المساء الظهور الأول لنواف العابد المنتقل حديثاً لفريق الشباب قادماً من فريق الهلال، حيث من المتوقع أن يبدأ على مقاعد البدلاء، ويكون ضمن خيارات المدرب البرتغالي كايشينا للاستعانة بخدماته في شوط المباراة الثاني.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».