«كورونا» ينتشر في صفوف «الأصفر»... وفيتوريا يبحث عن بدائل

يفقد 8 لاعبين بعد لحاق عسيري بركب المصابين بالفيروس

عبد الفتاح عسيري أعلن إصابته بكورونا أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)
عبد الفتاح عسيري أعلن إصابته بكورونا أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

«كورونا» ينتشر في صفوف «الأصفر»... وفيتوريا يبحث عن بدائل

عبد الفتاح عسيري أعلن إصابته بكورونا أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)
عبد الفتاح عسيري أعلن إصابته بكورونا أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي النصر)

يفقد فريق النصر 8 من لاعبيه خلال مواجهة اليوم، التي ستجمع الفريق بنظيره الشباب على ملعب الأمير فيصل فهد بالعاصمة الرياض، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وذلك بعد انضمام عبد الفتاح عسيري لركب الغائبين، إثر إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».
وأزمت الغيابات المتتالية للاعبي فريق النصر من موقف المدرب البرتغالي روي فيتوريا الذي شرع في تحضيرات الفريق الأخيرة لإيجاد البدائل للاستعانة بهم ضمن قائمة الفريق لمواجهة الشباب اليوم.
وسيتقدم اللاعبون الغائبون عن النصر في قمة الشباب اليوم، كل من وليد عبد الله ويحيى الشهري وعبد العزيز الدوسري وعبد الله الخيبري وخالد الغنام وعبد الفتاح عسيري والمغربي عبد الرزاق حمد الله، إضافة عايض إلى البرازيلي مايكون بيريرا الذي أصيب أثناء إحماء فريقه في المباراة الماضية أمام الأهلي في نصف نهائي كأس الملك التي انتصر فيها فريقه 2 - 1.
بينما لم تتأكد مشاركة الثنائي نور الدين أمرابط، وعبد المجيد الصليهم في المواجهة لعدم جاهزيتهم الفنية بسبب بعض الإصابات العضلية التي لحقت بهم، بينما واصل الجهاز الفني العمل على تجهيز الثنائي طمعاً في دخولهم ضمن خيارات الفريق للمباراة.
ويمر النصر بمرحلة صعبة عقب الخسارتين اللتين تلقاهما أمام الفتح والتعاون في انطلاقة منافسات الدوري، وتأمل جماهيره في تحقيق الفوز على الشباب من أجل العودة إلى المسار الصحيح.
ويعد نادي النصر ثاني فريق سعودي يصاب بعدد كبير بفيروس كورونا، بعد غريمه التقليدي الهلال، الذي تم إقصاؤه من بطولة دوري أبطال آسيا 2020، بسبب عدم اكتمال صفوف الفريق للعب المباريات لإصابتهم بكورونا.
وضرب فيروس كورونا المستجد صفوف نادي النصر بقوة، حيث كان آخر المصابين به نجمه الجديد عبد الفتاح عسيري، وبالتالي سيكون إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في صفوف النصر 8 أشخاص، وهم: «وليد عبد الله ويحيى الشهري وعبد العزيز الدوسري وعبد الله الخيبري وخالد الغنام وعبد الفتاح عسيري والمغربي عبد الرزاق حمد الله، إضافةً إلى عايض القحطاني مدير الكرة».
وأعلن عبد الفتاح عسيري عن إصابته بفيروس كورونا لينضم إلى مجموعة من لاعبي الفريق العاصمي المصابين بالفيروس. وكتب عبر حسابه في «سناب شات»: «الحمدلله دائماً وأبداً، تأكدت إصابتي بفيروس كورونا، أسأل الله أن يشفيني ويشفي جميع المصابين».
وبهذا، تأكد غياب صانع الألعاب عن مواجهة الشباب اليوم (الأحد)، في قمة الجولة الثالثة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين التي أطلق عليها وزير الرياضة اسم «قمة رئاسة العشرين».
كما سيغيب عن قمة اليوم النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله قائد فريق النصر الذي أعلن عن إصابته بالفيروس عبر حسابه في «تويتر» بهذه الجملة: «قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما أصاب المؤمن من هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه، تأكدت إصابتي بكورونا لله الحمد والشكر، تمنياتي بالشفاء العاجل للجميع وحفظكم الله من كل مكروه أينما كنتم».
وسيفتقد البرتغالي روي فيتوريا لخدمات قرابة عشرة لاعبين في هذا اللقاء الصعب فنياً، ما يضطره للاستعانة بخدمات أكثر من لاعب من فريق درجة الشباب لإكمال النصاب القانوني لبدء المباراة.
وبحسب التنظيمات التي أصدرها الاتحاد السعودي لكرة القدم قبل انطلاق النسخة الحالية من الدوري، فإن النصاب القانوني لبدء المباراة هو 13 لاعباً بمن فيهم حارس مرمى واحد لبدء المباراة، وفي حال عدم القدرة على توفير الحد الأدنى من اللاعبين، فإنه بحسب المادة الخامسة من اللائحة يعد الفريق خاسراً بنتيجة 3 - 0 دون المنع من إكمال المسابقة.
وكان اتحاد كرة القدم منح الأندية حرية الاستعانة بخدمات لاعبين فرق درجتي الشباب والناشئين من أجل مواجهة مثل هذه الظروف التي تتمثل في غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».