عودة واعدة لهازارد وتألق بنزيمة في انتصار ريال الكبير على هويسكا بالدوري الإسباني

هازارد وبنزيمة شراكة أثمرت 3 أهداف من رباعية الريال (رويترز)
هازارد وبنزيمة شراكة أثمرت 3 أهداف من رباعية الريال (رويترز)
TT

عودة واعدة لهازارد وتألق بنزيمة في انتصار ريال الكبير على هويسكا بالدوري الإسباني

هازارد وبنزيمة شراكة أثمرت 3 أهداف من رباعية الريال (رويترز)
هازارد وبنزيمة شراكة أثمرت 3 أهداف من رباعية الريال (رويترز)

عاد البلجيكي إدين هازارد إلى التشكيلة الأساسية لريال مدريد (حامل اللقب) للمرة الأولى منذ أغسطس (آب) الماضي، فتصدر ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم مؤقتاً، بفوزه السهل على ضيفه هويسكا المتواضع العائد حديثاً إلى دوري الأضواء (4-1)، أمس، بالمرحلة الثامنة.
وسجل هازارد الهدف الأول من تسديدة رائعة في الدقيقة 40، ثم أضاف الفرنسي المتألق كريم بنزيمة الثاني قبل انتهاء الشوط الأول بالدقيقة 45، وحسم الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي المواجهة منطقياً بهدف ثالث بعد 8 دقائق من بداية الشوط الثاني، قبل أن يسجل ديفيد فيريرو هدفاً شرفياً للضيوف في الدقيقة (75)، رد عليه بنزيمة بالرابع والثنائية الخاصة في الوقت القاتل (90). ورفع ريال رصيده إلى 16 نقطة من 7 مباريات، بفارق نقطتين عن ريال سوسييداد، صاحب 3 انتصارات متتالية، الذي يحل على سلتا فيغو اليوم، فيما لعب الفريق الملكي مباراة أقل.
ويحاول ريال مدريد، بطل أوروبا 13 مرة (رقم قياسي)، نسيان خيبته القارية، إذ يتذيل مجموعته بنقطة يتيمة، بعد خسارته افتتاحاً أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني (2-3)، ثم تأخره بهدفين أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني قبل اقتناصه نقطة التعادل (2-2).
لكن محلياً، أعاد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان ترتيب أوراقه بعد خسارة صادمة أمام قادش (مفاجأة الموسم)، وذلك بفوز كبير على أرض غريمه التاريخي برشلونة (3-1) في الدوري الأسبوع الماضي، ثم صعوده إلى قمة الترتيب. ودفع زيدان بهازارد (29 عاماً، و106 مباريات دولية) أساسياً للمرة الأولى منذ خروجه من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما دخل بديلاً في مباراة مونشنغلادباخ، وذلك بعد عودته من إصابة عضلية.
وتسلم نجم تشيلسي الإنجليزي السابق الكرة في منتصف ملعب هويسكا، فتقدّم وأطلق من مسافة بعيدة يسارية قوية جميلة في الزاوية البعيدة بالدقيقة 40، ليكون هدفه الثاني مع ريال في 24 مباراة ضمن مختلف المسابقات، والأول منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إذ عرقلت بداية مسيرته مع الفريق الملكي سلسلة إصابات منذ انتقاله من الفريق اللندني مقابل نحو 100 مليون يورو.
وقبل صفارة الشوط الأول، استقبل بنزيمة بصدره الكرة، إثر تمريرة جميلة من لوكاس فاسكيز، وهيأها لنفسه، ليطلقها من مسافة قريبة في الشباك هدفاً ثانياً. وفي الثاني، قضى فالفيردي على آمال الضيوف في ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» الرديف لريال، في ظل تجديد «سانتياغو برنابيو»، بتسديدة أرضية من داخل المنطقة، إثر عرضية من بنزيمة. وسجل البديل فيريرو هدف هويسكا الوحيد بعد خطأ في التمركز من قائد دفاع ريال سيرخيو راموس الذي أصبح عاشر لاعب وثالث مدافع يخوض 500 مباراة في الدوري في الدقيقة 74.
وحقق بنزيمة الثنائية، رافعاً رصيده إلى 3 أهداف هذا الموسم، بعد عرضية بعيدة من الظهير الأيسر البرازيلي المخضرم مارسيلو، حولها البرازيلي البديل رودريغو إلى الفرنسي المتربص، فأضاف الهدف الرابع قبل صفارة النهاية. واستعد الريال بأفضل طريقة لاستقبال إنتر الإيطالي (الثلاثاء) في دوري الأبطال، حيث يحاول إحراز فوزه الأول في مسابقته المفضلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».