البرازيلي آلن: لم أفكر مرتين في عرض أنشيلوتي للانضمام إلى إيفرتون

رفض الالتحاق بأندية كثيرة مفضلاً اللعب تحت قيادة «الأستاذ» الذي تألق معه في نابولي

آلن (يسار) ينطلق بالكرة في مواجهة إيفرتون مع ليفربول بقمة ميرسيسايد (أ.ب)
آلن (يسار) ينطلق بالكرة في مواجهة إيفرتون مع ليفربول بقمة ميرسيسايد (أ.ب)
TT

البرازيلي آلن: لم أفكر مرتين في عرض أنشيلوتي للانضمام إلى إيفرتون

آلن (يسار) ينطلق بالكرة في مواجهة إيفرتون مع ليفربول بقمة ميرسيسايد (أ.ب)
آلن (يسار) ينطلق بالكرة في مواجهة إيفرتون مع ليفربول بقمة ميرسيسايد (أ.ب)

خلال الحوار الذي أجريناه معه عبر تطبيق «زووم»، كان النجم البرازيلي آلن يكرر كلمة واحدة يمكن فهمها بوضوح شديد حتى قبل أن يقوم المترجم بترجمة الحوار من اللغة البرتغالية إلى الإنجليزية، وهذه الكلمة هي «الأستاذ»، في إشارة إلى المدير الفني الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، ولم يستخدم آلن هذه الكلمة إلا للإشارة إلى أنشيلوتي فقط.
ولا يحتاج اللاعب البرازيلي للحديث كثيرا حتى يعبر عن مدى حبه وإعجابه بالمدير الفني لنادي إيفرتون، نظرا لأنه فضل الانتقال للفريق الإنجليزي تحت قيادة أنشيلوتي - الذي لعب تحت قيادته من قبل في نادي نابولي - على الانضمام لأندية أخرى تلعب في دوري أبطال أوروبا، مثل أتلتيكو مدريد. وكانت الرغبة في اللعب تحت قيادة أنشيلوتي مرة أخرى لها عامل الحسم في انتقال كل من آلن والكولومبي خاميس رودريغيز إلى إيفرتون، الذي حقق الفوز في أول سبع مباريات في الموسم في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1894 - 1895.
وقد قدمت الصفقات الجديدة أوراق اعتمادها وقدمت مستويات ممتازة حتى الآن. وقد يتناسب لقب «الأستاذ» مع اللقب القديم لإيفرتون «مدرسة العلوم»، لكن هذه إشادة شخصية من لاعب خط الوسط الجديد الموهوب بالنادي.
وضحك آلن بشدة عندما سئل عن سبب اختياره لهذا اللقب، وقال: «أعتقد أنني أشير إليه باسم الأستاذ بسبب الطريقة التي يقرأ بها المباريات، والطريقة التي يستعد بها للمباريات والعلاقة التي تربطه باللاعبين».
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 29 عاما، والذي وقع لإيفرتون مقابل 22 مليون جنيه إسترليني بعدما لعب خمس سنوات لنابولي «أنه يساعدنا على تقديم أفضل ما لدينا داخل الملعب. إنه مايسترو، وإذا نظرت إلى تاريخه والنجاح الذي حققه في هذه اللعبة فهذا يتحدث عن نفسه. لقد حقق الفوز في كل مكان ذهب إليه، كما أنه على الجانب الشخصي والإنساني يستحق أفضل الكلمات لوصفه».
وأضاف: «في إيطاليا، كنا نميل إلى الإشارة للمدير الفني باسم السيد، وهذا هو الحال مع جميع المديرين الفنيين، لكن كارلو أنشيلوتي رجل رائع، ومدير فني كبير وقادر على أن يجعل جميع اللاعبين يشعرون بالرضا والسعادة وأن يكون لديهم الحافز دائما لتقديم الأفضل».
واعترف آلن بأن أنشيلوتي كان عاملاً رئيسياً في قراره بالانتقال من نابولي إلى إيفرتون، إلى جانب طموح مالك النادي، فرهاد موشيري، في منافسة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويقول اللاعب البرازيلي: «لقد تحدثت إلى البروفسور أنشيلوتي وتحدثنا عن المشروع الذي يسعى لإنجازه هنا مع الفريق، وعن بناء الملعب الجديد، والعمل على أن يكون إيفرتون دائما في مراكز المقدمة بالدوري الإنجليزي الممتاز. اللعب تحت قيادة أنشيلوتي لعب دورا كبيرا في قرار انتقالي إلى إيفرتون، وكذلك حجم إيفرتون كنادي. لقد كانت هناك عروض واهتمامات من أندية أخرى، لكن إيفرتون كان مهتما بالتعاقد معي منذ البداية. عندما رأيت هذه الرغبة وهذا الالتزام، لم يكن يتعين علي أن أفكر في الأمر مرتين. لقد تجاهلت كل العروض الأخرى وركزت على العرض المقدم من إيفرتون».
وكان لاعب خط الوسط المولود في مدينة ريو دي جانيرو، والذي لم يلعب سوى تسع مباريات فقط مع منتخب البرازيل، عنصرا أساسيا في فريق إيفرتون الذي يقدم مستويات جيدة ويحقق نتائج رائعة هذا الموسم، إلى جانب الوافدين الجديدين خاميس رودريغيز وعبد الله دوكوري. لكن من المؤسف أن ملعب «غوديسون بارك» لم يكن مليئا بالجماهير لكي تشاهد الفريق وهو يقدم هذه المستويات الممتازة. ويمتاز آلان بقدرته الفائقة على التمرير الدقيق في عمق الملعب، والمجهود البدني الوفير، والرغبة الهائلة في تحقيق الفوز، وهي نوعية اللاعبين التي كان يحتاج إليها إيفرتون بقوة.
يقول اللاعب البرازيلي: «إننا كلاعبين نفتقد الجمهور كثيرا، خاصة بالنسبة لي كلاعب جديد في الدوري الإنجليزي الممتاز. أنا أتابع مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز منذ سنوات، وأعرف مدى حماس وتعصب الجماهير هنا. وأتمنى أن نواصل تقديم هذا الأداء القوي حتى تعود الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى».
وقد استحوذ رودريغيز على عناوين الصحف واهتمامات المتابعين منذ وصوله إلى إيفرتون قادما من ريال مدريد، لكن آلن يقول إن اللاعب الكولومبي لا يتمتع بمكانة خاصة في ملعب التدريب، مضيفا وهو يبتسم: «لقد لعبت أمامه مرة واحدة من قبل في مباراة ريال مدريد ضد نابولي بدوري أبطال أوروبا، وركلته مرة أو مرتين، كما ركلته مرة أو مرتين في التدريب أيضا. من الأفضل أن يكون رودريغيز زميلا لك في الفريق وليس لاعبا في الفريق المنافس، فهو لاعب يمتلك قدرات فنية هائلة للغاية. لقد بدأ مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل رائع، وهذه مجرد البداية بكل تأكيد، فما زال لديه كثير في مستودع موهبته، ويمكنه تقديم الكثير لكي يجعل جماهير إيفرتون أكثر سعادة».
وبحكم مركزه داخل الملعب، لا يشعر آلان بأي ضغينة إذا حصل أي لاعب آخر على الإشادة والمجد بشرط أن يظل هو جزءا من الفريق، ويقول عن ذلك: «كلاعب خط وسط ارتكاز، أشعر في بعض الأحيان أن استخلاص الكرة لا يقل أهمية عن إحراز هدف أو صناعة هدف، واحتفل بذلك. لا يهم من يسجل، سواء كان ريتشارليسون، أو دومينيك كالفيرت لوين أو خاميس رودريغيز، أو أحد المدافعين، لكن المهم حقا هو أن يحقق الفريق الفوز. إنني أفضل أن نكون على قمة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز على أن أسجل أنا أهدافا».
وتعادل إيفرتون مع ليفربول على ملعب «غوديسون بارك» في قمة المدينة بهدفين لكل فريق، وهي نتيجة جيدة لفريق أنشيلوتي على اعتبار أن إيفرتون لم ينجح في الفوز على منافسه العتيد منذ عقد كامل من الزمان. ويرى آلن أن له سجلا جيدا ضد الأندية التي يتولى تدريبها المدير الفني الألماني يورغن كلوب حيث سبق أن حقق انتصارين وتعادل مقابل هزيمة واحدة في أربع مباريات في دوري أبطال أوروبا، عندما كان يلعب مع نابولي بقيادة أنشيلوتي، لذا يقول انتظرونا في القادم من المواجهات.
وفي وجود آلن وخاميس والفرنسي عبدولاي دوكوري أصبح لإيفرتون عمق دفاعي وهجومي قوي في خط الوسط، ولم يخف أنشيلوتي طموحه في أن التوليفة الجديدة تستطيع احتلال أحد المراكز الأوروبية في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد أن حل في المركز الثاني عشر المخيّب مع نهاية الموسم الفائت.
وتولى أنشيلوتي مهمته على رأس الجهاز الفني لإيفرتون في ديسمبر (كانون الأول) الماضي وكان الفريق يجاهد لتفادي المراكز المهددة وحقق نتائج جيدة نسبيا لكن ظل الفريق في أسوأ مركز له منذ عام 2004. وهذا الموسم يبدو أن أنشيلوتي نجح في بناء فريق قوي قادر على منافسة الكبار وقال الإيطالي البالغ من العمر 61 عاما: «أعتقد أن الهدف الذي نريد تحقيقه هو الصراع على المراكز المتقدّمة في البرميرليغ من أجل التأهل إلى أوروبا الموسم المقبل... الهدف واضح جدا. لدينا هذه الرغبة وهذا الطموح. أعتقد أننا قادرون على تحقيقه».
ومع ثبوت صحة التوقعات بجعل كل من البرازيلي ريتشارليسون ودومينيك كالفرت - لوين والإيطالي مويز كين قوة هجومية في خط المقدمة يقول أنشيلوتي: «نعمل لتقديم موسم جيد. نريد أن ننافس في جميع المسابقات وأعتقد أنه مع هؤلاء اللاعبين تحسّن الفريق وأظن أننا سننافس».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.